جميع 'اللطميات والبكائيات' التي انطلقت من افواه وحناجر على قافلة غزة فهؤلاء سياسيون يمارسون الاستغباء والاستعباط العلني، برأي وليد الجاسم

زاوية الكتاب

كتب 2025 مشاهدات 0


. «على قفا فلسطين»

 
كتب وليد جاسم الجاسم
 

 
أبدع الزميل فؤاد الهاشم عندما تحدث صباح أمس في برنامج «صباح الوطن» على «تلفزيون الوطن» عن قافلة الاغاثة البحرية المتوجهة الى فلسطين، حيث اعتبر معظم من ذهبوا في قافلة الحرية مجموعة من الباحثين عن المكاسب الدنيوية والسياسية والحزبية، ولهذا لم ينصرهم الله لان الله يقول: {إن تنصروا الله ينصركم}.. لكن معظم الذاهبين – ولا أقول كلهم – كانوا من الباحثين عن الشهرة و«البروباغندا».. ومن العاملين لمصالح حزبية مستغلين الازمة الحقيقية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني لتجسيد مكاسب آنية سياسية واعلامية.. والنتيجة كما قال الزميل فؤاد: «الفلسطينيون ما استلموا حتى قوطي فول»..
وعندما نسمع السيل العظيم من «اللطميات والبكائيات» التي انطلقت امس من افواه وحناجر وقمة رأس النواب والسياسيين والاعلاميين نستغرب.. فهؤلاء السياسيون اما انهم اغبياء او يظنون المتلقين اغبياء.. فيمارسون هذا الاستغباء والاستعباط العلني دونما خجل او احساس.
لكن اللطيف ان الحكومة جارت النواب في هذه اللطميات.. وأقرت على الفور دراسة الانسحاب من المبادرة العربية للسلام التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. وافتكت من عوار الراس!.
هل كان نوابنا وركاب قوافل الاغاثة وحكومتنا ينتظرون من اسرائيل ان تركع امامهم وتبكي وتطلب العفو والغفران.
هل ظنوا ان اسرائيل وبهذه السهولة سوف تفتح الابواب والشواطئ للقادمين الهادفين الى احراجها وكسر كلمتها.
هل كانوا يعرفون عن اسرائيل انها راعية الانسانية والوداعة في العالم.. وسجلها خالٍ من الجرائم والانتهاكات الانسانية؟
هل اعددتم لاسرائيل ما امركم به الله لمواجهة العدو؟! أين القوة.. وأين رباط الخيل؟! أم انكم استبدلتم ارهاب عدو الله وعدوكم باستغفال الشعب.. واستغفال الفلسطينيين.. والتسلق الى اعلى «على قفا القضية الفلسطينية»؟
مؤلمة المأساة المتواصلة التي تعيشها فلسطين، والمؤلم اكثر هو هذا الاسترزاق على «قفاها».. وهذه المزايدات الرخيصة المستمرة منذ 1948 وحتى اليوم.. استحوا على وجوهكم رجاءً.
٭٭٭
بعد نحو عشرين عاماً على ازمة الغزو العراقي للكويت، ما زلت غير قادر على تجاوز ونسيان الدور السيئ الذي مارسته القيادات الفلسطينية كلها.. نعم كلها.. التي نراها تتقاتل اليوم وتتعارك.. لم تتفق على شيء في حياتها الا ضد الكويت!! حيث اجتمعت آراؤهم على خيانة الكويت وتأييد صدام.. ناسين ان الكويت كان البلد الذي استضاف أكثر من 450 ألف فلسطيني، يعيشون في نعيم النفط وخيراته.. ينعمون بالأمن والاطمئنان.. يحظون بالتعليم.. والصحة والحياة الرغدة الهانئة.. نعم.. تقاتلوا على كل شيء.. واختلفوا في كل شيء.. إلا الكويت، اتفقوا على الغدر بها ونسيان فضلها عليهم.. وعلى قياداتهم التي ترعرعت فيها.
٭٭٭
انسانياً.. اتعاطف مع ابناء الكويت الذين كانوا على سفن الحرية.. وأشكر الله أن رأف بهم ورحمهم وأعادهم الى احضان ذويهم سالمين.. فهم قد ذهبوا الى من لا يرحم.. ولكن الأمل دائماً في رحمة الله وليس رحمة إسرائيل.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك