لماذا اختار الشيخ سعود ديوانية بن طفلة لإطلاق تصريحاته العالية الجودة؟

زاوية الكتاب

توقيتا توافق مع حملة الساقطين ضد مسلم البراك ومحمد الجاسم رموزنا الخالدة وأسوارنا الشامخة

كتب 5852 مشاهدات 0


 

شاهد عيان 


الشيخ.. الوشيحي.. اليهود! 
 
كتب نامي حراب المطيري
 
تداعيات التصريح «الزلزالي» الذي أدلى به الشيخ سعود الناصرفي المقهى «الشعبي» أو الثقافي أثناء زيارته التاريخية لصاحب «الضيافة» الأستاذ الدكتور سعد بن طفلة مازالت تتردد في جنبات وزوايا مجتمعنا الصغير.

ليس لكون قائلها من «صقور» الأسرة فحسب وليس لما تضمنته من مواد سياسية واقتصاديه «دسمة» وليس لأهمية مدلولاتها السياسية و«الاعتبارية» فقط لكن- وأقولها بثقة تامة - لخصوصية.. موقعها وتوقيتها!

سأبدأ «محاضرتي» بالتوقف قليلا عند جزئية «التوقيت» لاعتقادي بأنها تمثل «العتبة» الأولى في سلّم الصعود نحو غرفة..الكلمات المتقاطعة!

توقيت الزيارة «السعودية» ومافجّرته من قنابل يأتي كما نعلم جميعا في وقت يعتبر «الأزفت» والأتعس والأغبر والأكلح الذي تمر به أوضاعنا على كافة الأصعدة منذ أكثرمن مائة ألف يوم أومايزيد قليلا عن...ثلاثة قرون! ولاأعتقد أن «قاضياً» سياسيا منصفا وعادلا يخالفني هذا الرأي، ثم إن التوقيت جاء متوافقا ومتلازماً مع اشتداد حدة وضراوة الحملة التي يرفع شعارها ويتبناها «المرجفون في المدينة» من المنافقين والمهرجين والساقطين ضد ضميرالأمة وعنوان كرامتها وحامي مكتسباتها النائب الرمز مسلم البراك.

كما لايخفى على اللبيب كذلك تزامن هذا الموقف اللافت والجدير بالاهتمام من الشيخ سعود مع اتساع حدقة عين «المعازيب» الحقيقيين في واشنطن ولندن وباريس ومنظماتهم الحقوقية عند نظرتهم للأوضاع السياسية المقلقة في الكويت خصوصا في ظل «الانكماش» الواضح لثوب الحرية واستمرار حملة التضييق على الكلمة وملاحقة أصحاب الرأي الآخرمن خلال اشغالهم و«تكبيلهم» بالقضايا المرفوعة على «الفاضي والفاضي» لدرجة أن حكومتنا دخلت الشهرالماضي في موسوعة غينيس الخاصة بأكثر الحكومات «الرافعة» للدعاوى الصحفية و«الخافضة» للانجازات التنموية... ولم يبق لاتمام الصورة الحزينة سوى أن تنقل الحكومة جلساتها الأسبوعية إلى قصرالعدل حتى تتابع عن كثب و«شماته» عملية...تأديب الصحافة والصحفيين !

كما انها- أي الحكومة - قررت أن تدير ظهرها وما«تحت ظهرها» للبلد الذي أصبح «خرابة بنت خرابة» ويممت بخيلها وابلها نحو أروقة وقاعات المحاكم ذارفة دموع التماسيح و«الضبان» تشكو «عقوق» أبنائها وتمردهم النابع من رفضهم المشاركة عنوة في حفلة الزارالختامية قبل رفع الستارة على مسرحية...العشاء الأخير!

هذا فيما يتعلق بتوقيت التصريح «السعودي» المشار إليه بعجالة. لكني مع ذلك أجد نفسي ميالا بشدة لوضع «خصوصية» المكان ورمزية أصحابه في رأس سلم «الأخبار العاجلة» وذات المغزى الهام!

فاختيار الشيخ لهذا المكان (ديوان بن طفله) تحديدا لإلقاء قنابله الاهتزازية وتصريحاته ذات «الجودة العالية» لم يكن من باب الصدفة أو العبث بل كان مقصودا ومدروسا باحترافية عالية!

فالدكتور والوزيرالسابق سعد بن طفلة «يمتطى» اليوم كما يعلم القاصي والداني ومعه آخرون حصان المعارضة للحكومة - السابعة أقصد السادسة عفوا التاسعة - «أوووووف الله يخرب بيت الذاكرة لم تعد تسعفني»! للشيخ ناصرالمحمد، وهم يمثلون حاليا أي «بن طفلة وشركاه» أحد الخطوط الأمامية والرئيسية في جبهة «الصمود والتصدي» للسياسة الحكومية العرجاء والعمياء و..الصلعاء ! لذلك فإني أكاد أجزم «بالعشرة» على أن اختيار «المقهى الثقافي» المشار إليه كان بمثابة رسالة ذات مدلولات غاية في الأهمية من الشيخ سعود الناصر مفادها بأن أوضاعنا المحلية والنفسية قد بلغت من السوء حدا أصبح فيه السكوت و«التفرج» لايختلفان كثيرا عن المشاركة الفعلية في عملية.. خرق السفينة!

وأن الشيخ سعود بات مقتنعا أكثرمن ذي قبل بأن أطروحات المعارضة السياسية للإصلاح السياسي الشامل جديرة -أكثرمن ذي قبل أيضا- بالاهتمام والتبني بعكس مايصورها ويصفها إعلام الردح السائد هذه الأيام الذي لايعرف منذ نشأته المشؤومة سوى الترويج لنظرية... التنانيرالقصيرة بوابة الدنانيرالوفيرة!

كما أن الشيخ أراد بصورة متعمدة أن يعلن في «عقردارالمعارضة» وأمام رجالاتها أن «شباب» الأسرة الحاكمة يعون تماما طبيعة الحراك السياسي الحالي وماسيتمخض عنه - عاجلا أم آجلا- من خريطة سياسية جديدة كليا ومعبرة بشكل حقيقي عن آمال وتطلعات هذا الشعب الأبي بعيدا عن آلام و«شوائب» الماضي. ناهيك عن رغبة الشيخ بتغييرالصورة النمطية السائدة في الأوساط الشعبية حول الدورالسلبي والمرتبك لرجال الجيل الثاني من شيوخ الأسرة وابتعادهم نسبيا عن المشهد السياسي الحالي.

قبل طي هذه الصفحة يجب وضع بعض النقاط على بعض الحروف حتى تطلع... الصورة حلوة!

- تصريح الشيخ -الله يسعده- جاءت به المقادير لكي «يغسل كبودنا» بعد مداخلة ذلك الشيخ «المصرقع» من بيروت وتطاوله على رموزنا الخالدة وأسوارنا الشامخة أمثال مسلم البراك ومحمد عبدالقادرالجاسم!

- الزميل محمد الوشيحي يعتبربحق وبدون «مهايط» المالك الحصري لبيرق «فارس الصحافة» ولاأتصورشخصيا أن ينجح «الرحم» الصحفي بضفتيه الخليجية والعربية بمداه المنظور وماوراء المنظورمن «إنجاب» مولود «فحل» بربع مواصفات «أبا سلمان».. وللانصاف أقول أنه من بشائرالخير والرحمة على البلاد والعباد أن يقع هذا القلم «النووي» بين أنامل ارتوت واشتد عودها من حليب «الحرائر بنات الأحرار» فغدا نسل الأماجد...عقوبة على مستحقي العقوبة!

< الجريمة الدموية والغادرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق أسطول الحرية وما أسفرت عنه من سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى يثبت مجددا سيطرة النزعة الاجرامية على نفوس أحفاد القردة والخنازير لكن مع ذلك فإني أعتقد أن «نقابة القردة والخنازير» لاتقتصرعلى اليهود وحدهم بل تشمل في عضويتها كل من:

- كل مسؤول عربي يرضى بعد اليوم بوجود سفارة أو قنصلية أومكتب ثقافي أو تجاري صهيوني على أراضيه!

- كل مسؤول عربي يصافح أويلقي التحية على اي مسؤول صهيوني علنا أوخلف الأبواب المغلقة.

- كل مسؤولي القنوات الفضائية العربية - حكومية أو خاصة - الذين لايبادرون فورا بقطع برامجهم المعتادة ويعلنون تضامنهم مع ضحايا القافلة ويجعلون هذه الأيام «أيام حزن وعزاء» وتضامن مع شعبنا المحاصر في غزة.

وأخيرا أقول... خنزير ابن ستين ألف خنزير من يستغل هذه المصيبة لغرض التشفي والشماته بأي من المشاركين بقافلة الحرية ويفتح الأبواب لكل شاذ وجاهل و«منحط» لكي ينفث سموم الوضاعة و«الخساسة» في جسد ضحايا القافلة وأسرهم.ولاأجد ماأختم به كلامي سوى الابتهال إلى المولى عز وجل بأن يتغمد الشهداء بواسع مغفرته

ويمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

ونسأل الله الواحد القهاربأن ينتقم من يهود فلسطين المحتلة.. ويهود قنواتنا المنحلة!

حكمة اليوم: تاج القيصرلايمكن أن يحميه من الصداع!
 

عالم اليوم-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك