عائلة الجاسم تصدر بيانا:
محليات وبرلمانمعنوياته عاليه ويتوقع سجنه 5 سنوات على الأقل
مايو 29, 2010, 7:43 م 6906 مشاهدات 0
تود عائلة سجين الرأي محمد عبدالقادر الجاسم أن تتوجه بالتحية والتقدير إلى كل المتضامنين مع والدنا وقضيته العادلة، ويهمّنا أن نعرض أمامكم التطورات المتصلة بقضيته خلال الأسبوع الفائت.
كان والدنا ولا يزال محبوسااً في السجن المركزي وذلك على ذمة القضية 1/2010 أمن دولة بعد أن صدر قرار حبسه احتياطيا من النيابة العامة لمدة 21 يوما بدءاً من تاريخ احتجازه في أمن الدولة يوم الثلاثاء 11 مايو، ثم تم نقله يوم السبت 15 مايو إلى المستشفى العسكري إثر تدهور حالته الصحية نتيجة إضرابه عن الطعام وامتناعه عن تناول الأدوية، وهناك جرى تكبيل إحدى يديه وإحدى رجليه بسرير المستشفى، على الرغم من اعتراض الأطباء.
وفي يوم الأحد 16 مايو جرى نقل الوالد تحت حراسة أمنية مشددة بصحبة رجال مقنعين إلى السجن المركزي، وبعدها بأكثر من أسبوع في الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد 23 مايو فوجئ والدنا بإبلاغه بأنّه سيُعرض على المحكمة للنظر في قضيته صباح اليوم التالي الاثنين 24 مايو، أي بعد ساعات قليلة من إبلاغه، وحينذاك لم يتمكن من الاتصال بمحاميه والحديث إليهم والتنسيق معهم في هذا الشأن.
وصباح يوم الاثنين فوجئنا بأنّ اسم والدنا وقضيته مدونان على 'الرول' بقلم وليس بالطباعة المعتادة ضمن الجدول، وإنما خارجه، وعلمنا أنّه قد جرى نقله إلى المحكمة مكبّل اليدين والرجلين ومعصوب العينين، ناهيك عن التهديد الجبان، الذي وجهه إليه أحد ضباط القوات الخاصة بإلحاق الأذى به بعد انتهاء الجلسة في طريق إعادته إلى السجن، وهذا ما دعاه إلى إبلاغ المحكمة بالتهديد.
وعلى الرغم من أنّ هناك قراراً أصدرته المحكمة بعدم مرافقة ذلك الضابط لوالدنا عند إعادته، إلى أنّ هذا القرار لم يتم تنفيذه، بل لقد تعرض والدنا إلى المزيد من الإهانة والضغط في طريق إعادته إلى السجن، حيث تم تكبيل يديه من الخلف بشدة، ما ألحق به آلاماً حادة في كتفيه ورسغيه.
وقد فوجئ والدنا ونحن معه بما قامت به وزارة الإعلام عندما وزعت تعميماً يمنع وسائل الإعلام كافة من التطرق إلى قضيته، على الرغم من عدم وجود نص قانوني في هذا الشأن ضمن قانون الإعلام المرئي والمسموع، بالإضافة إلى أنّ التعميم قد توسع في منع النشر، بحيث لم يقتصر على ما سبق أن قررته المحكمة في شأن عدم نشر محضر المحاكمة، كما فوجئ والدنا ونحن معه بأنّ وزارة الإعلام قد طلبت من القنوات التلفزيونية العربية والعالمية التزام هذا الحظر، وألزمت مكاتبها ومراسليها بالتوقيع على التعميم، وهو أمر مستغرب وغير مسبوق.
ومع أنّ المحكمة قد حددت جلسة يوم الاثنين 7 يونيو للمرافعة، ولم تستجب لطلب الدفاع إخلاء سبيل والدنا، فإنّ والدنا قد فوجئ لاحقاً باستدعائه للمثول أمام قاضي التجديد في موعد جرى تحديده صباح يوم الخميس 27 مايو، وذلك بمعزل عن قرار المحكمة، وهو أمر مستغرب ومثير للقلق، ولم يتم التراجع عن ذلك إلا بعد أن أجرت العائلة الاتصالات السريعة ونشرت بياناً أشرنا فيه إلى عدم وجود مبرر لمثل هذا الاستدعاء، بالإضافة إلى تعبيرنا عن خشيتنا من تكرار إساءة معاملته أثناء نقله من السجن إلى قاضي التجديد وعند إعادته، مثلما حدث يوم الاثنين 24 مايو، ولا تزال التساؤلات قائمة حول سبب هذا التضارب؟!
ونشير هنا إلى أنّ العائلة لم تتمكن من زيارة الوالد في السجن إلا صباح يوم الأربعاء 26 مايو، وذلك بعد مرور 16 يوماً على بدء احتجازه، وكانت معنوياته عالية، على الرغم من توقعه أن يكون الحكم عليه بالحبس لفترة طويلة لا تقل عن خمس سنوات.
ومع ذلك، فنحن والوالد بانتظار موعد الجلسة الثانية للمحاكمة يوم الاثنين 7 يونيو، ونأمل أن تتم الاستجابة إلى طلب الدفاع بإخلاء سبيله لعدم توافر مبررات استمرار حبسه احتياطياً.
ونتطلع بأمل إلى ذلك اليوم الذي يستعيد فيه والدنا حريته بإذن الله.
وندعوكم لمشاهدة المقابلة التي أجرتها قناة الحرة مع الأستاذه وفاء شقيقة محمد عبدالقادر الجاسم و محامي الدفاع الأستاذ عبدالله الأحمد في برنامج حديث الخليج بتاريخ 26 مايو 2010 على الرابط التالي:
عائلة سجين الرأي
محمد عبدالقادر الجاسم
29 مايو 2010
تعليقات