رئيس الوزراء يلاحق الكاتب الوشيحي بمصر

أمن وقضايا

السيف: سنلاحق الوشيحي والدستور المصرية في مصر

12081 مشاهدات 0


'سنلاحق محمد الوشيحي وصحيفة الدستور قضائيا بمصر' هذا ما صرح به محامي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح- عماد السيف، وأضاف السيف في تصريح صحفي: 'سنلاحقهم بتهم سب وقذف ومساس بكرامة سمو الرئيس، وكنت أتمنى لو أن الكاتب الوشيحي ملك الشجاعة ليكتب ما كتبه من إساءات بإحدى الصحف أو المنتديات الكويتية بدلا من الخارج'.

وكان الكاتب محمد الوشيحي قد كتب مقالا في جريدة الدستور المصرية أمس بعنوان 'احتلال لله يا محسنين' وجاء في المقال حرفيا:

البعض في الكويت لامني: «حملت الطشت ونشرت غسيلنا علي حبال مصر»، فسألت: «هل كذبتُ؟»، فأجابوا: «لا، ولكن ليتك تتحدث عن أوضاع مصر كما تحدثت عن أوضاع الكويت؟»، فاستسمحتهم: «لن أدخل بين مصر وقشرتها كي لا تنوبني ريحتها، أنا فقط أردت أن يعرف المصريون أنهم في نعمة، فيهرولون، كما يفعل لاعبو منتخبهم بعد تسجيل الهدف، ويسجدون جميعاً شكراً لله علي أن الشيخ ناصر المحمد وحكومته لم يتولوا أمرهم يوماً، والا لكانوا ضربوا مصعداً في الصحراء وهربوا، علي رأي الأديب السوداني الجميل، الطيب صالح، رحمه الله. وأردت أن يتسابق المصريون علي وزرائهم فيأخذونهم بالأحضان ويقبّلونهم، ويمتطي الواحد منهم كتف الآخر ليقبّل جبين رئيس الحكومة الدكتور نظيف، امتناناً وعرفاناً».

ياه يا أيها المصريون الطيبون، عليّ اليمين لو تولاكم وزير مثل الشيخ أحمد العبد الله، وزير النفط والإعلام، الذي اغتاظ مني عندما استبدلت منزلي المؤجر بمنزل آخر، فاستبدل هو وزارته بوزارة أخري، فأستأجرت منزلاً آخر فتسلّم هو وزارة أخري، فأدركت أنه يقصدني، فاستأجرت فاستبدل، فاستأجرت فاستبدل، فغضبت وأعلنت الحرب، وحمي الوطيس، ورخص النفيس، وحبس الناس أنفاسهم، وتابعوا المعركة، ورحنا نلف أنا وهو كعب داير، وكانت النتيجة، بعد سنتين، تسعة مقابل ستة، لصالحه، أنا تنقلت بين ستة منازل وهو تنقل بين تسع وزارات. لكنها الحرب، يوم لك ويوم عليك، ولن أسكت ولن أرضخ، فأنا من قوم لا يعرفون الهزيمة، وقومي هم قبيلة «كندة» ويح أمكم، قبيلة امرئ القيس، أكبر صايع في التاريخ، الذي لم يدع أنثي في صحراء نجد إلا همزها وغمزها ولكزها ودعاها إلي السهرة، فقتل الأعداء أباه، الله يلعن أباه، فاستنجد بالفرس ليمدّوه بالسلاح فكَرَشوه، فاستنجد بالترك فرزعوه علي علباه «أي قفاه» وسمموه، ومات جرباناً يقرف منه الدود، مخلّفاً قصائد من يقرأها ينسي نفسه فيجوع ويموت... أقول لو تولاكم وزير مثل الشيخ أحمد العبد الله، لأطفأ أنوار مصر، وأغلق أبوابها، وعلّق علي برج القاهرة لوحة «سبحان الذي لا ينام»، وهات يا شخير، فتستيقظون بعد قرنين من الزمان وتتساءلون: «كم لبثنا؟»، وترسلون أحدكم يشتري خبزاً من المدينة...

ياه يا أيها المصريون المحترمون الغلبانون، عليّ النعمة لو تولي أمركم رئيس حكومتنا، الشيخ ناصر المحمد، الذي كشفه النواب الشرفاء وهو يدفع الشيكات ليشتري بها ولاءات زملائهم، فاستجوبوه، فاحتجّ اللعّاقون وصرخوا معترضين: «أمواله وهو حُر»! يا أولاد الذي ينبح، وهل يجوز أن يعطي التلميذ أستاذه شيكاً وهو يراقبه في الامتحان؟ وعندما حان يوم الاستجواب، استطاع نواب الطراوة تحويل الجلسة إلي سرية، كي لا يعرف الناس تفاصيل الفضيحة، ومنحوه الثقة، وهو أهل للثقة... أقول لو تولاكم رئيس حكومتنا، لتبرّع بالنيل لصاحبه وحبيب قلبه «الضبعة» الذي سيرفع عليه العلم الإيراني وهو يدعو لكم بـ«السحّات»، أي الصحة كما ينطقها، ولخرجت لكم فضائيات نتنة من دورات المياه، ولاشتعلت الفتنة بينكم ولانصرفتم عن متابعة الكوارث الحكومية.

احمدوا ربكم بكرة وأصيلا، فقد بدأنا عهد القطع المبرمج للكهرباء والماء، وفي الصيف ابن خمسين في ستين درجة مئوية، سيسافر سموّ الرئيس إلي سويسرا كالعادة، أو «سُوَيْسِرَة» كما يسميها المجمع اللغوي، وسيترك الشعب بلا كهرباء ولا ماء، فلا فرق بين الكويتيين والزواحف إلا بالتقوي.

ولأنكم جغرافيّاً أقرب إلي أوروبا منا، أيها المصريون، فنحن قاصدينكم في خدمة، نردها لكم في الأفراح إذا احتجتم شيئا من اليابان، نريدكم أن تستجدوا لنا الأوروبيين ليحتلونا مقابل نصف عوائد نفطنا، فيشدّون جلد بلدنا المترهل ويمطّونه. استعجلوهم قبل أن نموت عطشاً، أو «فَطَساً» من الحر. استعجلوهم علّ الشمس تشرق علينا فقد فاق عمر ليلنا عمر شجرة الزيتون... علي أن تستعين الدولة التي ستحتلنا مشكورة بوزيرين أو ثلاثة من أمثال الشيخ أحمد الفهد، ملك الغابة، الذي يحب الشعب ويحبه الشعب.

 

الآن-محرر قضايا وجرائم

تعليقات

اكتب تعليقك