التجارب الحكومية وخيارات رئيسها في 2009 اتخذت المواجهة، سعود السبيعي في رده على كتلة الشعبي
زاوية الكتابكتب مايو 24, 2010, 12:14 ص 1363 مشاهدات 0
صيدلاني الحكومة
الاثنين, 24 مايو 2010
سعود السبيعي
النائب أحمد السعدون خرج عن صمته، وبدد الشائعات الراجلة والمحمولة والزاحفة والطائرة التي اجتاحت البلاد، واستُخدمت فيها التقنيات الحديثة والتقليدية، والتي أشارت إلى أن هناك خلافات في التكتل الشعبي أجبرت السعدون على الانسحاب من التكتل.
أبو عـبدالعزيز حضــر النـدوة التـي أقيمـت في أم الهيمان أول من أمس وتحدث متعجبا ومستهجنا من تلك الشائعات، ومؤكداً أن التكتل باقِ وشامخ رغم أنف الحاقدين، ولن يفرح مروّجو الشائعات بطلاقه من «الشعبي»، فالعلاقة كاثوليكية لن تنفصم عراها ما بقي البشت على ظهره و«الشعبي» على نهجه وفكره.
السعدون أكد أن تباين الآراء والاختلافات موجودة، وذلك لا يعني أن هناك خلافاً قد حدث يمكن معه تأويل الاختلاف إلى خلاف ينهي العلاقة، في إشارة منه إلى مواقفه المغايرة للكتلة تجاه تصويته على بعض القوانين التي لم يوافق عليها بقية أعضاء الكتلة، ومنها قانون الخصخصة، الذي تم التصويت عليه أخيراً، وكان السعدون أحد مهندسي القانون، ومن المفارقة العجيبة أن الجمهور الذي كان يصفق للسعدون في الندوة تلك، هو الجمهور نفسه الذي كان ينتقد النواب الذين صوّتوا على قانون الخصخصة، ولكن «عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا».
الملاحظة الجديرة بالاهتمام هي أن حديث السعدون وتأكيده على بقاء الكتلة وتأييده لاستجواب رئيس الوزراء يعني أنه يرفض فكرة حل المجلس والدعوة إلى انتخابات مبكرة، والتي دعا إليها النائب مسلم البراك فارس «الشعبي» وملهمه، فالمضي في الاستجواب هو رغبة في الاستمرار دون حل، إلا إذا كان السعدون بحسه السياسي يرى أن رئيس الحكومة لن يفضل خيار المواجهة، ومن ثم يراهن على تقديم الحكومة استقالتها إلى سمو الأمير، ومن ثم يكون الخيار هو حل المجلس.
وإن كانت تلك الفكرة تبدو معقولة حسب أدبيات «الشعبي» إلا أن التجارب الحكومية وخيارات رئيسها في 2009 اتخذت المواجهة والتحدي أسلوباً عمليا لعلاج صداع المعارضة وإنفلونزا الاستجوابات، ويبدو أن صيدلاني الحكومة نجح أخيراً بعد تجارب مريرة في اختراع عائلة دوائية تصلح كمضادات حيوية لكل الأوبئة السياسية المحتملة، لذلك عادت إلى الحكومة نضارتها وبشاشتها، وبدا ذلك واضحا على قوامها ورشاقتها وابتسامتها الضوئية، فهي تقفز على الحواجز بسهولة وتصطاد السمك دون صنارة، وتقرأ الأحداث دون نظارة.
تعليقات