قاصدا الطاحوس ..فارس الفارس يكتب عمن يصفهم بنواب تحت التمرين الذين ما كانوا يحلمون يوما بالسلام على رئيس الحكومة واليوم يستجوبونه

زاوية الكتاب

كتب 1559 مشاهدات 0


 

نواب تحت التمرين

 
كتب فارس عبدالرحمن الفارس

قدرنا أن نكون تحت رحمة بعض الأعضاء الذين لا يفرقون بين مصلحة الوطن ومصلحتهم الشخصية

عمر مجلس الأمة الحالي سنة واحدة بالتمام والكمال ومعاهم جم يوم بعد..هذا اذا قمنا باحتساب العطلة البرلمانية التي تتجاوز 3 شهور تقريبا أو أقل قليلا والتي يقضي خلالها معظم نوابنا الأفاضل اجازاتهم في ربوع أوروبا الخضراء أو لبنان الجميلة أو شرق آسيا الساحرة، تاركين من أوصلوهم الى قاعة عبدالله السالم يعانون حرارة الجو وانقطاع الكهرباء والماء وتصريحات الوزير الشريعان وشراء سلع غالية الثمن من تجار جشعين وجمعيات تعاونية ما تدري وين الله قاطها.
قدرنا ان يكون بين هؤلاء النواب الأفاضل نواب دخلوا المجلس عن طريق الصدفة ان صح التعبير أو عن طريق الصراخ والدموع، نواب لم يكمل عمرهم البرلماني سنة واحدة بدون العطلة البرلمانية، نواب أفضل وصف يطلق عليهم هو «نواب تحت التمرين»، نواب يتعلمون «التحسونة على روس القرعان»، نواب يقدمون استجواباتهم الى أكبر رأس في الحكومة - وهم في السابق يحلمون بالسلام عليه فقط - وبعدها يخرجون للشارع ليهتف غيرهم وبحضورهم (تسقط الحكومة).
قدرنا ان نكون تحت رحمة بعض النواب الذين لا يفرقون بين مصلحة الوطن ومصلحتهم الشخصية..قدرنا ان ننتخب بعض النواب لكي يركبوا السيارات الألمانية و«يترسون غترهم نشا» ونحن نعاني من أقساط «حقيقية» هدمت أركان العديد من الأسر السعيدة..قدرنا ان يشرّع لنا بعض النواب قوانين لم يقرؤوها أو يشاركوا في صياغتها قبل التصويت، والسبب في الغالب عدم وجود خبرة كافية تؤهلهم لقراءتها..قدرنا ان نكون أبناء دولة بعض نوابها «منعمين» وبعض موظفيها «مفنشين»..ولكن الشكوى لله.
آن الأوان ان نعي ما يدور حولنا من «جمبزة»، والتي أصبحت منهجا وديدنا لدى بعض من وثقنا بهم ومنحناهم أصواتنا ليكونوا خير من يمثلنا في مجلس الأمة وليس في الشارع، ولو استمر الوضع على ما هو عليه فعلى ديموقراطيتنا السلام..والسلام ختام.
???
قرأت في صحيفة «الراي» قبل يومين تصريحا للنائب الفاضل مسلم البراك يقول فيه: «إن الانتخابات المبكرة - التي يدعو لها - وفقا للدوائر الخمس ستخرج 40 نائبا على الأقل خارج المجلس بحسب ما يراه الشارع والسواد الأعظم من الناس»..وسؤالي للنائب الفاضل الذي من المفترض انه قام بعمل استفتاء عام لأكثر من 300 ألف مواطن له حق الانتخاب قبل اطلاقه هذا التصريح..هل سيكون اسمه مدرجا في قائمة الأربعين الخارجين، أم من ضمن قائمة العشرة الداخلين، أم من ضمن قائمة المنسحبين من العمل البرلماني للراحة والاستجمام؟!!، وهذا سؤال من مواطن كويتي لنائب يمثل الأمة.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه..انك سميع مجيب الدعاء.


فارس عبد الرحمن الفارس

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك