مبرة طريق الإيمان استضافت 'طلال فاخر'

مقالات وأخبار أرشيفية

3563 مشاهدات 0


أوضح الشيخ طلال فاخر أن حسن التعامل مع الناس مؤشراً لحسن التعامل مع الله ومؤشراً لحسن تعامل الله مع العبد ذلك أن الله يحب عبده المؤمن الذي ينفق على الناس فينفق الله عليه ويحب عبده الرحيم الذي يرحم الناس فيرحمه الله من السماء ويحب عبده المنفس الكربات فينفس الله عنه كربات يوم القيامة .. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الشيخ  طلال فاخر في مسجد الشايع بالزهراء في إطار المحاضرات التي تنظمها مبرة طريق الإيمان (مشروع رياض الجنة) بالتعاون مع وزارة الأوقاف إدارة مساجد حولي والتي تقام يوم الأربعاء من كل أسبوع ما بين صلاتي المغرب والعشاء.

تحدث الشيخ طلال فاخر الأخلاق التي ينبغي أن يتعامل بها المسلم مع الناس موضحاً أن المسلم عليه أن يعامل الناس مثلما يحب أن يعامله الله ، فإذا أراد المسلم أن يسامحه الله ويتجاوز عن خطاياه ويرحمه ويكون معه عليه أن يسامح الناس ويتجاوز عن ذلاتهم وخطاياهم معه وأن يرحمهم ويتلطف في التعامل معهم ، كذلك على المسلم أن يعلم أن ثواب الخير والمعروف لا ينقطع فمن جهز غازياً في سبيل الله كأنه غزى كذلك من ساهم في تجهيز غازي فلو أن شخصاً صنع سهماً للغزو والجهاد وأن شخصاً أوصل هذا السهم لصاحبه وكذلك الشخص الذي يغزو جميعهم يتساوون في الصواب والخير وكأنهم جميعاً غزوا في سبيل الله ، كذلك من علم طفلاً أو إنساناً أية من كتاب الله ظل يجني ثواب هذه الآية كلما قرأت ، لهذا ينبغي على الأب أن لا يفوت فرصة تعليم القرآن لأبنائه حتى وإن كانت سورة الفاتحة أو المعوذتين لأن الابن كلما قرأها في الصلاة أو غيرها عاد ثوابها على والده الذي علمه هذه الآية وقس على ذلك طباعتك للمصاحف أو شرائك لها وتوزيعها في بلاد المسلمين أو أي خير يمكن أن يعود نفعه على الناس.

أهل النار في الجنة

وقد أوضح الشيخ طلال فاخر أن من فضل فعل الحسنات في الدنيا ومرافقة الصالحين في فعل الخير أن تتواصل سيرتهم وأفعالهم وحسناتهم في الآخرة حتى تخرجهم من النار فتدخلهم الجنة فالمؤمنون عندما يدخلون الجنة يتذاكرون مواقفهم من الدنيا فيتحدثون فيما بينهم أنهم كانوا يفعلون كذا وكذا من الدنيا من أفعال الخير ويتذكرون إخوانهم اللذين كانوا يشاركونهم في بعض أفعال الخير فينظرون في الجنة فلا يجدونهم ذلك أنهم في النار لفعلهم أشياء أوجبت دخولهم النار فيذهبون إلى الله عز وجل يقولون ربنا إنهم إخواننا كانوا يشاركوننا في الدنيا في فعل الخير فيقول المولى سبحانه أخرجوهم من النار وأذهبوا بهم إلى الجنة ، هؤلاء الجلساء في الخير والذكر في الدنيا لا يشقي بهم جليسهم في الآخرة لذا وجب على المسلم ألا يفوت فرص الخير على نفسه بل ينبغي أن يسارع في ذلك ما وسعته السبل .

الأقربون أولى

وقد ختم الشيخ طلال محاضرته بالتذكير بأن أهل القربى من الزوجة والأبناء هم أولى الناس بالتذكير بطاعة الله والصبر على تلك الطاعة ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى فأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء ، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فصلى فإن أبى نضحت في وجهه الماء .. كما قال صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين جميعاً كتبا ليلة إذ من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ، فالحرص على الأهل في فعل الطاعات لها أجر عظيم عند رب العالمين .

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك