رئيسا الوفدان البحريني والقطري يشيدان ب'الثقافة الإسلامية'
مقالات وأخبار أرشيفيةالعجمي: 'الأوقاف' تختتم مساء الجمعة مجالس سماع الإمام البخاري
مايو 20, 2010, 4:01 م 1342 مشاهدات 0
أعلن مراقب التوعية بإدارة الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية فلاح العجمي إن إدارة الثقافة الإسلامية ستختتم مساء يوم غد الجمعة فعاليات مجالس قراءة وسماع صحيح البخاري – رحمه الله ، الذي افتتح تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية المستشار راشد الحماد يوم الجمعة الماضي .
وقال العجمي في تصريح صحفي أن إدارة الثقافة الإسلامية استضافت على مدى ثمانية أيام استقبال أكثر من 1500 مشارك يومياً في مجالس قراءة وسماع صحيح الإمام البخاري التي تمت على 6 أسانيد مختلفة أقامها العلماء والمشايخ النبلاء أحمد السورتي من المملكة المتحدة – وصبحي السامرائي من العراق – ومحمد الوشلي من اليمن – وثناء الله خان من باكستان – ومحمد إبراهيم من الهند – وعبد الوكيل الهاشمي من المملكة العربية السعودية والدكتور / وليد المنيس من دولة الكويت .
وبين العجمي أن مجالس السماع التي تنظمها إدارة الثقافة الإسلامية لاقت قبول واستحسان الجميع وذلك من خلال المشاركة سواء كانت المحلية أو الخليجية أو العربية المتميزة لأنها تعد الأولى على المستوى التاريخ الحديث الذى شهد انقطاعاً لمثل هذه المجالس التي حرصت عليها إدارة الثقافة الإسلامية إحياء للسنة النبوية .
ومن جانبه قال عضو مجلس النواب في مملكة البحرين ورئيس الوفد المشارك في قراءة وسماع صحيح الإمام البخاري – رحمه الله على مطر أن إدارة الثقافة الإسلامية نجحت في تنظيم مجالس قراءة وسماع صحيح البخاري – رحمه الله ، وذلك من خلال تنظيم هذا التجمع العلمي الذي يعد عبارة عن مجالس مباركة عشنا فيها أيام مع أنفاس المصطفى صلى الله عليه وسلم نتيجة لقراءة وسماع أكثر من 7500 حديث ضمن مئات الأبواب الفقهية .
وأضاف أن اجتماع هذا العدد الكبير من المشاركين في هذه المجالس خير دليل على اهتمام الأمة وشبابها بالحديث النبوي الشريف الذين استمتعوا بهذه المجالس مع المشايخ والعلماء النبلاء.
وتابع أن انطلاقه هذا المشروع العلمي من الكويت يجب أن تكون هي البداية لسلسلة طويلة لن تنقطع من خلال تنقلها بين جميع الدول الإسلامية عامة والدول الخليجية على وجه الخصوص لافتاً إلى ضرورة حذو وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية في الدول الخليجية حذو إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف لكي لا يكون دورها رويتني وبعيد عن هذا الجانب المهم من حياة الشباب المسلم وذلك بهدف تبصير الناس وتثقيفهم بدينهم وعلومه الشرعية والأحاديث النبوية.
ومن جانبه قال رئيس وفد دولة قطر د. سعيد بن محمد المري أن هذه المجالس بهذه الصورة التي هي عليها اليوم في الكويت ما كنا نراها إلا في كتاب، بل ولم تكن إلا في عصور متقدمة، إذ لم نر ولم نسمع باجتماع ما يربو على الألف مستمع في هذا العصر ولا في العصور السالفة القريبة حتى خص الله سبحانه وتعالى بذلك دولة الكويت في هذه الأيام مع مزجها في هذا السماع بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف : نعم كنا نسمع ونقرأ في كتب أهل العلم ازدحام طلاب العلم على مجالس الشيوخ للسماع، واجتماع الأعداد الكبيرة من أهل الحديث وطالبيه، حتى أحصيت الأعداد بالآلاف، لكن أين هذه المجالس؟ إنما نسمع عنها في كتاب، وأما الواقع فلا وجود لها اليوم، حتى أغدقتنا الكويت وأغدقت غيرنا من طلاب الحديث بمعروفها، بإحيائها لهذه المجالس، بعد أن أصبحت فيما مضى أثراً بعد عين.
وتابع : لا يفوتني التنبيه إلى أن إحياء مثل هذه المجالس يعتبر إحياء للوسط العلمي الذي كان ينبغي أن يكون قائماً في جميع بلاد المسلمين التي عندها هذا المخزون الضخم من التراث العلمي، مع ما في هذه المجالس من تنزل الرحمات والبركات ودفع النقم والآفات، وتلاقي أهل العلم من ذوي الخبرة، والمدارس المختلفة، واستفادة بعضهم من بعض، والوقوف على العديد من أقوال أهل العلم في أحكام الدين، مما يسهم في سعة أفق طالب العلم، ويوقفه على وسطية الإسلام وعدالته.
وشكر المري دولة الكويت حكومة وشعباً، وخص بالشكر وزارة الأوقاف الكويتية على حسن الضيافة وكرم الرعاية، فقد وجدنا أنفسنا في بلدنا الثاني، وبين أهلنا وإخواننا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمته علينا جميعاً، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه.
تعليقات