حمد الحمد يرد على الدعيج
زاوية الكتابكتب مايو 23, 2010, 12:54 ص 1436 مشاهدات 0
سبحان مغير أحوال الدعيج !
بقلم : حمد الحمد مقال خاص (للآن)
هناك مقولة أجنبية أعجبتني لا تزال في ذاكرتي وهى ( إذا أردت معرفة أحوال بلد فلا بد أن تسكن فيه ستة شهور ) بمعنى لا تستطيع أن تحكم على الأمور في بلد ما أو أن تكتب عنها إلا أن تتعايش مع أحداثة اليومية .
حتما استغرب من كاتبنا الأستاذ عبداللطيف الدعيج بأن يناقش القضايا الكويتية ومعاناة المواطن يوميا وهو على بعد ألاف الكيلومترات و يسكن في شقة أو منزل في أمريكا يطل على بحيرة أو حديقة غناء تتناغم فيها أصوات الطيور, أنا لا أستطيع أن افعل ذلك وان فعلت فلن أكون صادقا مع نفسي وحتى ادلل على ذلك فأنا كمواطن قبل سنتين لم أتمكن من الحصول على ترخيص من البلدية على توسعة داخل منزلي -وليس خارج- إلا بواسطة عضو مجلس امة وبعد عدة اشهر, لهذا أستاذنا الدعيج لن يشعر بمثل هذه المعاناة ولا يستطيع أن يكتب عنها وهو في العم بلاد سام .
لفتت انتباهي مقالته (سبحان مغير الأحوال) التي نشرت بالقبس في 20 مايو من هذا الشهر , واتت على شاكلة ( خالف تعرف ) وهو الأسلوب الذي أصبح يتبعه مؤخرا ولا اعرف لماذا (أنظر الربط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=52835&cid=47.
يقول في بداية المقالة كان الناس يطالبون بحل مجلس الأمة والتخلص من نوابه وهنا السؤال الذي أطرحة شخصيا ..من هؤلاء الناس الذين كانوا يطالبون بحل مجلس الأمة؟ أليس نفر منهم أصحاب مصالح ولهم يد في الفساد ولا يبتغون أن تذهب أرزاقهم بعد أن أصبح المجلس مسلطا على رؤوسهم يوقف تلك المناقصة ويعطل تلك؟
الأمر الثاني: استنكر كاتبنا على مجاميع من المواطنين أن يتجمعوا في العقيلة مطالبين بتطبيق القانون على قنوات مشبوهة وغير مرخصة وتسبهم علنا أمام ابتسامات أعضاء حكومتنا الرشيدة. والناطق باسمهم و الذي يجهل حتى تاريخ الكويت يقول( الكويتيون هم من يسكن داخل السور فقط) بينما الوثائق التركية في كتاب السالنامة العثمانية وهى الجريدة الرسمية للدولة العثمانية للأستاذ طلال الرميضى طبعة2009 تذكر إن سكان الكويت في عام 1901 م يبلغ خمسة وعشرون إلف نسمة وتتكون من الأهالي والقبائل البدوية .
لهذا كنا نتوقع أن يقف الدعيج مع أي تحرك للدفاع عن الحريات وعدم حجز أصحاب الرأي ومع تطبيق القوانين وخاصة إذا كانت مثل هذه التجمعات وقفات سلمية وضمن القوانين التي كفلها الدستور.
تعليقات