يثني على المتروك ويرد على تصريحات المهري .. وليد الطراد : مجلس الأمة ليس خباز ايراني أو محل لبيع الفالوده تملكه حتى توصل الجويهل إليه

 
 المهري لايمثل الشيعة
 ابن الخطاب الشيعي؟؟؟

 
كتب وليد راشد الطراد

قدرنا نحن المتابعون للتصريحات النارية من محبي التصريحات والتلميحات ان نتوقف مليا عند تصريحات زملاء المهنة وزملاء غير المهنة التي تثير من ينادي الجميع بقلتها وهم في الحقيقة يسقونها من دماء أرواحهم لتستمر في عنفوانها ألا وهي الفتنة الطائفية، وقد قرأنا تصريحاً من (وزير التصريحات الذي توقفت تصريحاته الى هذه اللحظة بقدرة قادرأن يدلي بدلوه في قضية تهم الكويت وأهلها وهم الشبكة المخربة) بأنه سيوصل (باني سورالكويت العظيم) الجويهل لمجلس الأمة وكأن مجلس الأمة خباز ايراني أو محل لبيع الفالوده يملكه وزير التصريحات حتى يوصله ويحجرعلى عقليات من يرونه مرجعهم في الكويت من ان يستمعوا لأي برامج انتخابية من المرشحين بالدائرة الثالثة، كما قرأنا تصريحاً للأخ علي المتروك والذي نشر في جريدة «الوطن» الغراء يقول فيه (والله لأقولن لكم شيئا لن تصدقوه وهي ان اكبر المتشيعيين كان عمربن الخطاب) ثم أورد رواية الخوارزمي ان عمر الفاروق قال (لو اتفقت الناس على حب علي ما خلق الله النار) وحق لنا ان نضع آلاف علامات الاستفهام على تلك الرواية واعظم منها صحة حديث (لافتى الا علي ولاسيف الا ذو الفقار) يعتبرحديثاً درجته «موضوع» انظرميزان الاعتدال، والانصاف واجب لأصحاب الأقلام الحرة وهو اعجابنا بما ذكره المتروك من ان المهري لايمثل الشيعة وسيخاطب السيستاني لسحب وكالته، وصدق المتروك بما سيفعله لأنه أي المتروك أوضح سبب سحب الوكالة بقوله (أنت رجل دين أم مروج سياسي شنو انت بالله؟؟) وركزأيها القارئ الكريم على شنو أنت بالله؟ مثل هذه التصريحات ان كانت بين السنة أو الشيعة لاتثير الا التفرقة ونحن نعيش في بلد لايستحق ان نفعل به كل تلك الأفاعيل، وقديما قيل «من نصح أخاه سرا فقد سره وزانه ومن نصحه علانية فقد ضره وشانه»، بشرط ان يستطيع الوصول عليه عبر القنوات الأخرى غير الاعلامية واللبيب بالاشارة يفهم من الطائفتين.

تكامل لا تنافس

وبما أننا في مجال التناصح والنصيحة ما الفرق بين التنافس والتكامل وخاصة بين الزوجين؟ أظن الجواب سيكون ان التنافس بين الزوجين ان كان في أمور الاخرة فهو غاية في الجمال والحكمة ولكن ان كان في أمور الدنيا فقد يكون عواقبه وخيمة ففي مجال تربية الأولاد تكون التربية تكاملية بين الزوجين وقس على ذلك امورالمعيشة والسكن وغيرها، ومادعاني لكتابة تلك الكلمات هو ذلك المتصل بوقت لا يحبذ فيه الاتصال (ولكن من شعوره بالألم فيعذر) وقوله ان زوجتي تنافسني بكل شيء حتى في كسب قلوب الأولاد حيث تقول لهم ان معاشي أكثر من معاش أبوكم وراح اعمل لكم ضعف ما يعمله أبوكم لكم بشرط ان تحترموني أكثر من أبوكم !!! انتهت مكالمة ذلك المسكين فهو (كالكتكوت بين يدي النسره) ولكن السؤال يقول لماذا قالت الزوجة تلك العبارة؟ فهل رأت من زوجها الاستبداد والرعونة في التربية؟ وهل قرأت الزوجة قوله تعالى {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} فالزوجان بينهما حياة جميلة اذا كان شعارهم الحوار والتفاهم والتكامل وتكون الحياة تعيسة ان كان الشعار النحاسة (والطفاقة والنجاسة) وبلغة المناطق الخارجية النجاسة بمعنى الانانية ولكن ليركب سياق الجملة، ودامت بيوتنا مشعلا للراحة والتربية التي يقطف ثمارها الاباء بعد وقت قريب فهل نتكامل أم تنافس؟.

وأخيرا نطقت «الأوقاف»

بحمد الله ومنته جاءتنا الردود المفحمة من وزارة الأوقاف قسم متابعة الاعلام وكان الرد شافيا كافيا على كل ما تم طرحه من قضايا ابراهيموفيتش وجولاته المكوكية (لكي يناقش قضايا المسلمين العالقة) ناهيك عن انه أحد المتسببين في طيران وزير الأوقاف الاسبق ونستطيع القول بطيران الوزير وبقاء المتسبب، وكذلك الردود جاءت بكل أدب وثقة على ما ذكرناه من ترأس الأوقاف لبناء ملعب في تايلاند ولمدة عام تصرف خلالها مكافآت مجزية لأعضاء اللجنة (وان ذكرنا مسمى لجنة بالتأكيد سيكون فيها ابراهيموفيتش)، واستمر الرد بكل أدب على ذكر ان مسؤولي بعثة الحج لم يحجا في العام مع أنهم أخذوا مخصصاتهم المالية مقدما، ومن الردود الطيبة ردهم على عملية التنفيع في المهام الخارجية وقضية «ضبطني وأضبطك» وقضية بقاء قطاعين كبيرين وهما (ثديا الوزارة تحت مسؤولية شخص واحد قطاع الثقافة وقطاع الشؤون الادارية)، فهل قلة الخبرة والثقة بأن يسد ذلك المنصب بأحد الشباب المتحمس والمبدع، وأخيرا كان الجواب جميلا وناعما حينما طرحوا قضايا التظلمات المرفوعة ضد الوزارة بالمحكمة الادارية، وبعدهذا كله استيقظت من النوم ليكون ذلك حلما جميلاًَ نتمنى ان نراه في واقع «الأوقاف» التي تأتيها السهام من كل مكان وظهرها مكشوف دون رد مما يعزز في نفوس القراء حقيقة واحدة وهي عجز الأوقاف عن الرد لأنها لا تملك انكار الحقيقة، ونصيحة بأن يغلق قسم الاعلام الذي يحرص على الردود على فرش المساجد وتقاتل الفراشين بالمسجد وينسى (بعارين الفساد) واقتلاع جذور الفساد، ولا أتوقع كائنا من كان يستطيع ان يمنعنا ان نحلم.

وليد راشد الطراد