لجنة أم الهيمان: نعيش كارثة لا يعيها نواب 'الدندنة'

استنكر رئيس اللجنة البيئية التطوعية لضاحية على صباح السالم المهندس أحمد الشريع  من تصريحات  بعض اعضاء مجلس الامة ووزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة ، ووصف التصريحات الحكومية بانها غير حقيقية ومجرد تصريح تخديري كالتي اعتاد عليها اهالي المنطقة منذ سنوات ، مشيرا الى انه  حين يصف ان الاجراءات الحكومية تكون صالحة فقط في تطبيق قانون الهيئة العامة للبيئة وليس الهيئة العامة للصناعة وهو ما يعكس ضعف الجانب الحكومي في تطبيق القانون عن تعمد تحسبا من ردة فعل المتنفذين على كرسي الوزارة .

وقال الشريع في تصريحة ان السيد الوزير لو ايقن حقيقة ونوعية الملوثات في اخر تقرير عن التلوث في يناير 2010  والتي مصدرها المصانع بشكل مباشر لادرك حقيقة الكارثة الصحية التي ستقع بام الهيمان وانه يؤسفنا تصريح الوزير وهو رجل يمثل دولة ان يبدي تخوفه من رجوع بعض اصحاب المنشئات عليهم بطلب تعويض وكأن قيمة ارواح 45 الف نسمة تقبل للمساومة في اجندة هزيلة الطرح كهذا التلفظ العقيم ، وكذلك ما صرح به الاخ الوزير عن ادعائه ان الحكومة تطبق القانون وفق التدرج فاي تدرج هذا يا معالي الوزير الذي طال انتظاره منذ عشر سنوات ماضية ونحن نطالب ونتكلم ونشتكي؟.

ودعا الحكومة إلى تحمل المسؤولية وسحب تراخيص المصانع الملوثة والمخالفة فورا والتي لانقبل بوجودها على مسافة 2 كيلو متر من مساكننا.

وأستنكر الشريع تصريح بعض النواب حين وصفوا ان موضوع تلوث ام الهيمان هذه الكارثة الانسانية والصحية بانه موضوع دندنة على تثمين وكان النائبه سلوى الجسارلا تفقه لغة المؤشرات والارقام العلمية للتلوث_ وهي الدكتورة الفيلسوفة _ فنجد تصريحها يتكلم بلغة الدندنة بعيدة عن الحقائق والوقائع والأرقام فبدلا من دفاعها عن الأجيال الحاضرة والقادمة نجدها تدافع عن الحكومة بلغة مستهجنة بمستوى الدندنة والدنبكة .

ومن هذه التصريحات السلبية والتي يؤسفنا انها تصدر عن عضو مجلس أمة كالذي يقول :' ان رئيس الوزراء ما عنده الفانوس السحري حتى يوقف التلوث ولا عنده الفانوس السحري حتى يثمن المنطقة والموضوع مو بيد مجلس الوزراء وهو بيد مجلس الأمة' انتهى كلامه. فنقول له يا نائبنا الفاضل اهذه لغة حوار لعضو مجلس الامة مثال وقدوة للمجتمع فإن لم يكن رئيس الوزراء بيده حل المشكلة فليس أهلا أن يكون في هذا الموقع  . وللعلم فنحن لسنا في عهد السندباد والفانوس السحري وانما في زمن تلوث واقعي أقرت به الجهات الحكومية .

نرجـو من نوابنا الأفاضل أن يقفوا لبرهة ويفكـروا بروح نواب الأمة بدلا من الروح الحكومية ، نطلب منهم الإبتعاد عن التأثيرات الحكومية للإستخفاف بالقضية، فأنتم تمثلوا الشعب وقضاياه وهمومه ومشاكله وتطلعاته ، نحن مستعدون في اللجنة البيئية التطوعية للجلوس معكم متى شئتم وأنى شئتم لنشرح لكم بلغة الأرقام والحقائق وليس بالدندنة قضية وطن ، قضية أم الهيمان قضية جيل الحاضر ، وجيل المستقبل ونترك لكم الحكم بضمير نواب الأمة وليس بروح الدفاع عن الحكومة.

(( إن بعض نواب المناطق الداخلية لم يستشعروا مآسي أهالي أم الهيمان لأنهم بعيدين عن التلوث فلم يتعدى تفكيرهم دائرتهم الإنتخابية ، لأنهم ببساطة لا يمثلون الأمة بقضاياه ، ولكنهم يمثلون أنفسهم بقضاياهم ... للأسف ))

واختتم تصريحه داعيا الى ضرورة ان يعلم  كل من فكر بان اهالي ام الهيمان يسعون للتكسب من قضيتهم  ان مشكلة ام الهيمان هي صناعة حكومية بامتياز اكتملت بتواطؤ نيابي يؤكده في يومنا هذا،  هذه التصريحات السلبية والفارغة.