الكويت بالمرتبة الثالثة خليجيا إستهلاكا للطاقة
الاقتصاد الآنأين شعار 'خليجنا واحد' عندما نتحدث عن التبادل التجاري
مايو 17, 2010, 2:03 ص 2058 مشاهدات 0
تأسست في عام 1968 من 3 أعضاء وضعوا اللبنة الأساسية لها وليكونوا المؤسسين للمنظمة، وهم الكويت والمملكة العربية السعودية وليبيا، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، وانضم اليها لاحقا جميع الدول العربية في منظمة 'اوبك' وبعدها بسنتيين لحقت بهما كل من البحرين ومصر في عامي 1970 و 1973 ومن المتوقع ان تنضم السودان الى هذه المنظمة النفطية العربية، وتحتضن الكويت المكتب الرئيسي للمنظمة منذ تأسيسها، وتمتلك 'أوابك' أكبر احتياطي من النفط الخام وبنسبة تفوق ال50% و من الغاز بنسبة 30% و نسبة ال30 % من اجمالي انتاج السوائل الهيدروكربونية في العالم.
وتصدر 'اوابك ' على مدار السنة أفضل التقارير والمعلومات القيمة المتعلقة بالطاقة في الدول العربية، وتنافس فيها النشرات العالمية المتعلقة بالنفط و الغاز والطاقة، ومعدل استهلاك الأفراد في جميع الدول العربية، وتعتبر احصائيات وأرقام منظمة 'أوبك' من الأ فضل على الإطلاق مقارنة بالنشرات العربية الأخرى من ناحية الدقة والمصداقية والثقة.
وستواجه الدول العربية مشكلة زيادة ونمو الطلب المحلي المتزايد والذي بدأ يفوق معدلات الصين والهند، حيث الزيادة تبلغ في حدود ال8 الى 10% سنويا، وستشكل هذه الزيادة مشكلة مالية كبيرة خاصة في مصر ، حيث يبلغ معدل استهلاكها اليومي مايقارب 300 ر1 مليون برميل من النفط و الغاز مما يعني ان معظم انتاجها من النفط سيكون للاستهلاك المحلي، في حين تمثل المملكة العربية أكبر دولة عربية مستهلكة للنفط والغاز بمقدار 850 ر 2 مليون في اليوم، والامارات المتحدة في حدود ال 1.400 مليون برميل، وعندنا في الكويت يبلغ اجمالي استهلاكنا من النفط والغاز في حدود ال600 الف بريمل يوميا وعند نمط استهلاك سنوي بمعدل 9%. مما يعني اننا جميعا في دول الخليج العربي نستهلك أكثر من 30% من انتاجنا من النفط والغاز للإستهلاك المحلي وهذه نسبة كبيرة يجب التوقف عندها، وأيجاد الحلول العملية لكبح جماح نمط الإستهلاك المتزايد بدون قيود مع الأسعارالمتدنية، والتي لا تمثل ولا تشكل اي جزء من قيمة وتكلفة برميل من النفط الخام، وأفضل مثال هو سعر ليتر واحد من بنزين السيارات هو في حدود ال 22 سنت أمريكي في دول مجلس التعاون الخليجي، و ليبيا هي الأرخص على الإطلاق حيث يبلغ سعر الليتر الواحد من البنزين 14 سنتا، تليها كل من السعودية ب 16 سنت وقطر ب 22 سنت، والكويت و مصر ب24 سنت لليتر الواحد، وهذه الأسعار لنفس درجة الأوكتان، وأعلى سعر لبنزين السيارات في الدول العربية في سوريا، حيث يببلغ دولارا واحدا و 4 سنتات، في حين تبلغ قيمة بنزين السيارات في الدول الأوربية الأعلي في العالم بقيمة 96 ر1 دولار في المانيا وتليها ايطاليا وفرنسا وبريطانيا ب 80 ر 1 دولار للتر الواحد، في حين يبلغ في أمريكا 70 سنتا و اليابان 42 ر1 دولار.
ويبلغ معدل استهلاك الفرد من الطاقة في قطر ب 142 برميل مكافئ في السنة، وهو الأعلى مابين الدول العربية، ثم الإمارات بـ 105 برميل، والكويت ب 62 و السعودية ب41 ومصرالأدنى بمقدار 7 براميل من النفط المكافئ في السنة، ويعود السبب الرئيسي لهذا التفاوت الكبير في استهلاك الفرد العربي نتيجة لصغر عدد السكان في كل من قطر والامارات مقارنة بالسعودية، في حين نلحظ ضآلة معدل استهلاك الفرد في مصر، ويعود لذلك لحجم عدد السكان وقلة النشاط الصناعي و التجاري فيها.
هذا وبالرغم من جميع هذه الخيرات إلا أننا نواجهة مشكلة المنافسة وعدم التنسيق و عدم التعاون وخاصة في مجال الطاقة، وإلا كيف نفسر إستيراد الكويت من الغاز الطبيعي من الخارج، في وقت تمتلك فيه قطر أكبر طاقة انتاجية من الغاز الطبيعي المسال في العالم، وبعد أقل من 3 سنوات ستسورد كل من البحرين والسعودية الغاز الطبيعي من الخارج مثلنا.
وماهي مشكلة مجلس التعاون الخليجي بعدم التعاون والتنسيق لشراء الغاز من قطر، حتى وان كانت الأسعار أعلى، أم أن 'خليجنا واحد و طريقنا واحد' عبارة عن شعارات مكتوبة على ورق تستعمل في الاجتماعات السنوية؟! وكيف نبني الجسور والطرق ونتباعد عندما نتكلم عن التبادل التجاري والتعاون الخليجي والأسواق المشتركة وحاجتنا الى الغاز القطري المسال.
تعليقات