في ذكرى يوم النكبة

عربي و دولي

'مقاومة التطبيع' تطالب بسن قانون تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني

698 مشاهدات 0


تمر على الأمة العربية ذكرى مشئومة وهي ذكرى إعلان الأمم المتحدة قيام 'دولة إسرائيل' على أرض فلسطين المغتصبة، فبعد أن مكن الجيش البريطاني العصابات الصهيونية وسهل لها الهجرة بحكم وصايته على فلسطين وقسم الوطن العربي إلى مستعمرات ومحميات حسب اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م وبعد صدور وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني بالموافقة على إنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين ساهمت بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية في تسهيل هجرة أعداد من الاستيطانيين لاستيعابهم وتدريبهم من خلال من المنشآت العسكرية التي هيئها البريطانيون لهم.
في الوقت الذي وأدت فيه الانتفاضة الفلسطينية وحرمت عليه السلاح وأعلنت انسحابها من فلسطين بعد أن تأكدت من قوة العصابات الصهيونية ومدى قدرتها العسكرية وسلمتها جميع المعسكرات والمعدات العسكرية حتى تضمن لها النصر العسكري واستباحت العصابات الصهيونية أرض فلسطين وشردت أهلها وامتلكت بالقوة مزارعهم ومنازلهم ومدنهم وقراهم، يعيش يعيشون الفلسطينيون اللاجئون في المخيمات بانتظار يوم العودة والتحرير الذي اشتعلت من أجله الانتفاضة تلو الانتفاضة وسالت من أجله دماء الآلاف من شهداء فلسطين والأمة العربية ودخل من أجله الآلاف من المناضلين سجون الكيان الصهيوني.
وإنه لمن المفارقة أن يصادف في هذا الشهر ذكرى اعتقال القائد المناضل أحمد سعدات ورفاقه ووضعهم في سجن أريحا بحراسة أمريكيين وبريطانيين منذ تاريخ 15 مايو 2000م، وفي هذا الشهر أيضاً وبالتحديد يوم 25 مايو 2000م أجبرت المقاومة اللبنانية قوات الاحتلال الصهيوني وعملائه على الاندحار من جنوب لبنان بعد 22 عاماً من الاحتلال، وكل ذلك يعزز الأمل بأن مقاومة الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام كفيلة بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتحرير الوطن الفلسطيني المغتصب.
إن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وهي تستحضر هذه الذكرى الأليمة، تود التأكيد على الآتي:

1-  ضرورة سن تشريع يجرم التعاطي مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات، وعدم فتح المجال للتطبيع القسري الذي يريد البعض فرضه على الشعب البحريني الذي قدم الغالي والنفيس لدعم القضية الفلسطينية.
2-  مواصلة دعم قوى المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل لحين تحرير أرض فلسطين التاريخية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على حق العودة وعدم التنازل عنه بحجج واهية.
3-  العمل على زيادة الفعاليات الشعبية المتضامنة مع القضية الفلسطينية بكافة الوسائل، وزيادة الوعي لدى الأجيال الشابة بمركزية هذه القضية في نفوس وعقول العرب والمسلمين وكل أحرار العالم.
4-  الضغط باتجاه إعادة فتح مكتب مقاطعة الكيان الصهيوني الذي أغلق دون أي سند قانوني، عدا رغبة البعض في تقديم خدمات مجانية للكيان الصهيوني.
5-  التأكيد على خيار المقاومة بجميع أشكالها لأنها الوسيلة الوحيدة التي ستحرر فلسطين، ولنا في مثال المقاومة الإسلامية في لبنان وصمود أهل غزة وقواها المقاومة في مواجهة آلة التدمير الصهيونية، إضافة إلى تاريخ الشعوب الحيّة التي أثبتت بأن المقاومة هي السبيل الوحيد للنصر.

النصر الأكيد لدماء شهداء فلسطين، والخزي والعار للكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين فلتنتصر المقاومة ولتتصاعد المقاطعة للكيان الصهيوني ومسانديه.

الآن - خليل بوهزاع

تعليقات

اكتب تعليقك