متعب بن عثمان السعيد يرى العراقيين على اختلاف طوائفهم على شاكلة واحدة فى نظرتهم للكويت

 نظرة العراقيين تجاه الكويت

 
كتب متعب بن عثمان السعيد
 
2010/05/14    09:17 م

 
-من الخطأ التنازل عن التعويضات والمستحقات التي أقرتها الأمم المتحدة

العراقيون للاسف الشديد الكثير منهم على شاكلة واحدة في نظرتهم تجاه دولة الكويت، سواء أكانوا من الطائفة الشيعية او من السنة حيث تجد منهم ادباء ومثقفين ورجل شارع وما هو دون ذلك، الكل يفكر بنفس العقلية تجاه دولة الكويت. هنا لابد من سؤال يوجه لمن يفكر ولمن يقرأ التاريخ من العراقيين، اسرة آل الصباح الكرام تحكم دولة الكويت منذ اكثر من ثلاثمائة عام فهل كانت تابعة للعراق قبل هذا التاريخ مثلا حتى تكون الآن تابعة للعراق الذي لم يتوحد ككيان واحد وكدولة واحدة الا بعد عام 1921م كان العراق قبل ذلك دويلات متعددة تحكمها العشائر وتخضع للحكم العثماني ثم البريطاني، والسؤال الموجه للمثقف العراقي اين هم من الشمال أين هم من منطقة كردستان التي اقتطعها الامريكان منهم منذ عشرين سنة فقط؟ لماذا لا يتكلمون عنه ولماذا لا يطالبون به؟ فقط صراخهم وكلامهم الفاضي على دولة الكويت واهل الكويت. نحن بلاشك السبب في ذلك لاننا وللاسف الشديد نرتمي باحضانهم ونعطيهم اكثر مما نعطي انفسنا وهذا ا لكلام على مستوى الحكومة حيث اعدنا بناء الكثير من الدمار الذي لحق بالعراق وخاصة مدينة النجف التي اقمنا بها الفنادق والمطار والاماكن الترفيهية وكانت اول من ارسل سفيراً للعراق على مستوى الدول العربية هي دولة الكويت والاهم من هذا وذاك تعتبر الكويت احد الاسباب الرئيسية التي ساعدت العراقيين على زوال النظام السابق الذي كان يقوده صدام حسين الذي عمل بهم ما يعلم به الكثير من اعضاء الحكومة العراقية ومجلسها وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي الذي لم يدخل العراق منذ اكثر من ثلاثين عام لكن بفضل الله ثم بمساعدة دولة الكويت واهلها عادوا واخذوا حريتهم ولكن للاسف مازال بعضهم يهاجم الكويت ويتطاول على اهلها فهل هذا جزاء الكويت؟ احد اعضاء مجلس النواب العراقي يتمنى عودة صدام حسين او من هو على شاكلته لكي يؤدب الكويتيين كما يقول ولا يعلم انه لو عاد صدام حسين او جاء من يسير على سياسة صدام حسين فانه سيؤدبه هو اولا وسيحترم الكويت التي كشفت له ان الشعب العراقي الذي كان يقول (بالروح بالدم نفديك يا صدام) الآن يدوس على صورة ويهاجم كل من ينتمي لحزبه.
اخيرا علينا ككويتيين ان نغلق الباب الذي بيننا وبين العراقيين حتى يعرفوا قيمتنا ومكانتنا في المجتمع الدولي رغم صغرمساحة بلدنا لكن له مكانته واحترامه عند كل من يحترم المواثيق الدولية من الدول المتقدمة التي لها ثقلها بالمجتمع الدولي فعندما يعرف اهل العراق مكانة الكويت واهميتها نفتح الباب لهم ونستقبلهم ونساعدهم اما الآن فاعتقد ان من الخطأ التنازل عن التعويضات والمستحقات التي اقرتها الامم المتحدة لدولة الكويت على العراق، هذا والله الهادي.

- نقطة أخيرة…
قالوا يسبك قلت لو سب حتيش
ما همني هرج العفون الكذاذيب
لاني برايح له ولا قايلن ليش
الله علم عن مخطي العلم ومصيب
ماني مفتش خافي الوضع تفتيش
اما عدو والا حسدني على الطيب
مهما تكلم بالقفاء وابتداء ويش
يردني قله الى جيت خطيب
رزقي على من يرزق الطير ابوريش
الواحد اللي يعلم السر والغيب
انا احمد الله لي مع المرجله قيش
واعد لا عدو هل المدح والطيب
خله يولي صائبه يا فهد طيش
هذا ومثله كل عمره عذاريب
فيما مضى ما يلبسون الدشاديش
لاشك جعل الله يعز المعازيب

متعب بن عثمان السعيد