لتسلل طراريد صغيرة إليها من المياه الإقليمية..وليد الغانم يحذر من تحول جريزة قاروه إلى طنب الكويتية!

زاوية الكتاب

كتب 1646 مشاهدات 0





قبل تحول قاروه إلى جزيرة طنب الكويتية 

كتب وليد عبدالله الغانم : 

 
1897 أول حكم مبارك الكبير للكويت، وبينما كان النوخذة علي أبوكحيل في مركبه في البحر، فوجئ برجال يوسف الإبراهيم الذين قبضوا عليه واقتادوه اليه، وسأله يوسف عن احوال الكويت، وطلب منه معلومات عن الشيخ مبارك، وعندما عاد ابو كحيل إلى الكويت، اسرع الى اخبار الشيخ بان هناك حملة بحرية في طريقها إلى الكويت، وعندما وصلت السفن، كانت الكويت كلها على اهبة الاستعداد لملاقاتهم*، فرجعوا ولم يتعرضوا للكويت بسوء.
اهل البحر والنواخذة والحداقة يشاهدون فيه «هوايل» بعضها لا تكاد تصدقها من غرابتها، وقد قدر الله سبحانه لاهل الكويت في ذلك الزمن ان قام المواطن الصالح والشهم ابو كحيل، رحمه الله، باخبار الأمير بالمكيدة التي تحاك لهم، فانقذ البلد من حادثة لا يعلم عقباها الا الله سبحانه.
مما يشاع هذه الايام بين الحداقة واصحاب السفن حادثة تستحق النظر في مصداقيتها، حيث يشاهد بعضهم عند جزيرة قاروه طراريد صغيرة تتسلل من المياه الاقليمية إلى شاطئ هذه الجزيرة الصغيرة، ثم ينزل منها بعض البحارة ويقومون باعمال غريبة مثل الحفر والدفن ونقل بعض الأغراض، ثم يغادرون الجزيرة باتجاه المياه الاقليمية ثم الذهاب إلى مواقع مجهولة.. ويقال ان هذه الحوادث تكررت كثيرا أخيرا.
طبعا لدى وزارة الداخلية الكويتية وخفر السواحل التقنيات اللازمة والمتطورة – كما اظن - لرصد مثل هذه التسللات والافعال المريبة – ان وقعت – وأتمنى ان تكون جزيرتنا الصغيرة والغالية، التي مثلت سابقا اول بقعة كويتية تتحرر من الغزو العراقي الاثم، في مأمن من أي اعتداء ومصونة من أي عبث بترابها، كما انها في حماية كاملة عن أي استغلال لموقعها، اذا ما حدثت مناوشات أو مواجهات بين الاطراف المتنازعة في الخليج العربي.
كل ما نطلبه من الاجهزة الامنية والعسكرية ان تقوم بعملها المطلوب منها في حماية اراضي الكويت البرية والبحرية، وان تحافظ على سلامة ووحدة الوطن بالكامل، وان تطمئننا بأن جزيرة قاروه حالها حال جزيرتي فيلكا وبوبيان في ايد امينة، وبعيدة عن العبث والتخريب والاعتداء حتى لا يكون مصيرها كمصير جزر الامارات الثلاث المحتلة.
والله الموفق.
* * *
قصة البطل علي ابو كحيل مذكورة في كتب التاريخ الكويتي المختلفة، ومنها كتاب «صفحات من تاريخ الكويت» للشيخ يوسف بن عيسىـ وكتاب الشيخ عبدالله النوري «خالدون في تاريخ الكويت». رحمهم الله جميعا.

وليد عبدالله الغانم

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك