'اليونسكو' تستضيف الدورة الثالثة
عربي و دوليلتوزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة
مايو 9, 2010, 4:45 م 593 مشاهدات 0
بدعوة من إيرينا بوكوفا، المديرة العام لليونسكو، والأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز، يقام في مقر اليونسكو بباريس يوم 11 مايو الجاري* حفل توزيع جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة.
والجائزة المخصصة للترجمة من وإلى اللغة العربية منحت في دورتها الثالثة إلى عدد من الكتاب والباحثين والمترجمين من الدول العربية ومن خارجها.
وقد أنشئت الجائزة في شهرأكتوبر 2006 وهي 'جائزة تقديرية عالمية تمنح للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة'. وتحددت أهدافها في: 'الإسهام في نقل المعرفة من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية ومن اللغة العربية إلى اللغات الأخرى؛ وتشجيع الترجمة في مجال العلوم إلى اللغة العربية؛ وإثراء المكتبة العربية بنشر أعمال الترجمة المميزة؛ وتكريم المؤسسات والهيئات التي أسهمت بجهود بارزة في نقل الأعمال العلمية من اللغة العربية وإليها والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الأصالة والقيمة العلمية وجودة النص.'
وتتكون الجائزة من 'شهادة تقديرية تتضمن مبررات نيل الجائزة؛ ومبلغ 500 ألف ريال سعودي (ما يعادل 133 ألف دولار أميركي) وميدالية ذهبية'.
وقد فاز بالجائزة في دورتها الثالثة:
- في مجال جهود المؤسسات والهيئات: لـ 'الهيئة المصرية العامة للكتاب' ؛ نظراً لتميز جهودها في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية من حيث غزارة الإنتاج وتنوع الموضوعات وجودة مستوى الترجمة، فقد عملت الهيئة منذ تأسيسها عام 1971 على إصدار مئات الأعمال المترجمة ضمن مجموعة من البرامج والمشاريع العلمية.
- في مجال 'العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية' منحت الجائزة مناصفة بين كل من: الدكتور/ محمد الخولي (مصر)، عن ترجمته لكتاب 'انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم' من اللغة الإنجليزية والدكتور/ عبدالقادر مهيري (تونس)، والدكتور/ حمادي صمود (تونس)، عن ترجمتهما لكتاب 'معجم تحليل الخطاب' من اللغة الفرنسية؛
- في مجال 'العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية' منحت الجائزة مناصفة بين كل من الدكتور/ شريف الوتيدي (مصر)، والدكتور/ عصام الجمل (مصر)( أستاذا الجراحة بجامعة الملك سعود)، عن ترجمتهما لكتاب 'أسس الجراحة العصبية' من اللغة الإنجليزية، والدكتور/ ناصر العندس (المملكة العربية السعودية)، والدكتور/ أحمد العويس (المملكة العربية السعودية)، والدكتور/ عبدالله القحطاني (المملكة العربية السعودية) (أساتذة الكيمياء في جامعة الملك سعود)، عن ترجمتهم لكتاب 'الكيمياء الفيزيائية' من اللغة الإنجليزية.
وقرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراءً لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة ودعماً للحوار بين الحضارات، وهما كل من:
البروفيسور المستشرق أندريه ميكيل، فرنسي الجنسية، الحاصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي، والذي عمل أستاذاً لكرسي اللغة والأدب العربي في معهد 'كوليج دي فرانس'، والبروفيسور عبد الواحد لؤلؤة، عراقي الجنسية، الحاصل على دكتوراه في الأدب الإنجليزي.
وقد أنتج أندريه ميكيل أكثر من مئة وخمسة وثمانين مادةً علمية بين التأليف والترجمة والكتابة الأدبية، وركّز اهتمامه على ترجمة الأدب والشعر العربيين، ومن بين ترجماته كتاب (كليلة ودمنة)، (ألف ليلة وليلة)، (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم)، وسيرة 'أسامة بن المنقذ' وترجم مختارات من قصائد لبعض الشعراء العرب القدماء والمحدثين، وله ترجمات متنوعة للعديد من البحوث والمقالات العربية في الأدب والسياسة والثقافة، وقد أسهمت أعماله في تعزيز التواصل الحضاري بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية، وزودت المكتبة الفرنسية بإضاءات من النتاج الفكري والمعرفي العربي.
أما عبد الواحد لؤلؤة فقد عمل أستاذاً أكاديمياً في عدد من الجامعات مثل (جامعة الزيتونة الأردنية، جامعة الإمارات العربية المتحدة، الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، جامعة فيلادلفيا بالأردن )، أنتج ما يزيد على ثمانية وأربعين عملاً ما بين ترجمات ومصنفات وأبحاث علمية، ومن أبرز نتاجه في حقل الترجمة (موسوعة المصطلح النقدي ـ وهي سلسلة من أربعة وأربعين جزءاً ــ ، الشعر العربي الحديث، أطلس الحضارة الإسلامية، الثقافة والفنون في العراق، سؤال الثقافة، أصول الفكر السياسي في القرآن، حقوق الإنسان في النصوص العربية، الشعر العربي في العراق)، ومن ترجماته للأبحاث العلمية (الحداثة في الشعر العربي، الإسلام والتاريخ العالمي، علم النفس الحديث من منظور إسلامي، مدخل إلى مقاصد الشريعة)، لقد أسهمت أعماله المترجمة في نقل المعرفة من وإلى الثقافة العربية، وسلطت الضوء على ثراء الحضارة الإسلامية والعربية وبينت أثرها في نهضة الإنسان.
تعليقات