إذا كان أمثال فيصل المسلم ووليد الطبطبائي هم من يرفضون تعديل الدستور ..فيا مرحبا بالتعديل!..عبداللطيف الدعيج
زاوية الكتابكتب مايو 9, 2010, 5:37 ص 1404 مشاهدات 0
يا مرحبا بالتعديل
كتب عبداللطيف الدعيج :
يوم أمس الاول كتبت «ان صرخات ومبالغات الحفاظ على الدستور التي نسمعها هذه الايام هي في حقيقتها تغطية ورد فعل على الشعور بالذنب والأسف». ولم يكن هذا رجما بالغيب او ظنا بلا اسس او مقدمات، بل مع الاسف حقيقة واقعة، وقد أكدها يوم امس خبر تنادي بعض النواب لاصدار بيان ضد «تعديل الدستور».. اي تعديل ومن سيعدل؟ اما ان الجماعة مع «السنة» ولا تزال تركبهم عقدة الشعور بالذنب تجاه الانتهاكات التي مارسوها على الدستور او انهم، وهو في رأيي الاصح، يستعدون للقيام بالمزيد من العبث بالدستور والمزيد من المصادرة والتقييد للحريات، او انهم يجهلون الواقع ولا يفقهون لا في الدستور ولا حتى السياسة التي يزعمون ممارستها، وهذا آخر احتمال.
الدستور حتى يتعدل لا بد ان يوافق الامير على مبدأ التعديل. ومع موافقة الامير هناك شرط موافقة ثلثي اعضاء مجلس الامة، ليس على التعديل فقط ولكن على موضوعه. هذا اقتراح تعديل الدستور وليس التعديل نفسه. ومن اجل ان يصبح نقاش التعديل امرا واقعا ومقبولا يجب ان يخضع مرة ثانية لموافقة الامير، ولكن هذه المرة مع اغلبية مجلس الامة، وليس الثلث فقط. ولمن لم يفهمها نعيدها بتوضيح اكثر، رئيس الدولة وثلث الاعضاء لهم حق اقتراح تعديل الدستور. هذا اولا.. ثانيا مبدأ التعديل يجب ان يخضع لموافقة رئيس الدولة واغلبية اعضاء مجلس الامة حتى يصبح حقيقة او أمرا مطروحا على جدول مجلس الامة.. ثالثا اذا تمت هذه الموافقة فان ما يناقش مادة مادة هو ما اتفق رئيس الدولة واغلبية اعضاء المجلس على مناقشته فقط. هذا دستور بلد نوقش لسنوات في لجنة الدستور وفي المجلس التأسيسي ولن يكون امر تعديله موضوعا سهلا بحيث يعبث فيه تكتل او يطيح به تحالف. يعني بالكويتي «ورانا ضرب لايح». فلنتمهل ولننشغل بما هو واقع وضروري، وان طرح احد بجدية امر التعديل ووافق عليه صاحب السمو الامير وثلث اعضاء مجلس الامة، وبالتالي تم طرحه لاخذ موافقة اغلبية المجلس، فعندها في الامكان اصدار البيانات واستعراض العضلات والضرب كما يحدث في «الفاضي والمليان».
النواب الذين تباروا في «الدفاع عن الدستور» هم نواب كتلة التنمية، من طقة فيصل المسلم ووليد الطبطبائي.. لذلك سنختصرها وهي اصلا ليست موجودة ناهيك عن ان تكون قصيرة، الدستور في الحفظ والصون واذا كنتم واشكالكم من يرفض تعديله فيا الف مرحبا بالتعديل.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات