رغم رفضه بعض تعابير الجويهل..نبيل الفضل يجزم بأن النيابة العامة لن تجد ما يثبت أو يشير الى تشكيكه فى وطنية القبائل

زاوية الكتاب

كتب 2109 مشاهدات 0





 وطنية القبائل

 
كتب نبيل الفضل
 
في مقال جميل للنائب السابق والزميل الدائم خضير العنزي نشرته الزميلة القبس يوم الخميس الماضي تحت عنوان «بين خطابي الازدواج تتم لبننة الكويت»، بدأه خضير بجملة «بالامس كان التشكيك في وطنية القبائل..»!
ولقد استوقفتنا هذه الجملة الاستهلالية لا لغرابتها ولا لأن قائلها وكاتبها هو خضير العنزي، ولكن لأنها جملة باتت تتكرر على صفحات الجرائد وتصريحات النواب ومقالات بعض الكتاب.
ونحن نسأل من شكك في وطنية القبائل؟! بل لنعيد صياغة السؤال، من يجرؤ على ان يشكك في وطنية القبائل؟! ونحن على ثقة بأن احداً لن يغامر بالاجابة، لأنه ليس هناك من شكك أو يشكك بالقبائل، ولكن هناك قطعاً من يتهم دون تسمية طرف، وهناك من يلصق الاتهام ظلما بشخص كمحمد الجويهل، بل هناك من ينزلق ليتهم كل متعاطف مع الجويهل بأنه يشكك في وطنية القبائل!.
وللحقيقة ورغم رفضنا لبعض تعابير الجويهل، الا اننا نكاد نجزم بأن النيابة العامة لن تجد ما يثبت أو يشير الى تشكيك الجويهل بوطنية القبائل.
ثم تعالوا لنضع النقاط على الحروف، هل هناك من يشكك بوطنية قبيلة العوازم وهم أصل الكويت وملح أرضها؟! وهل هناك من يشكك بقبيلة الرشايدة وهم تاريخ الكويت وبُناتها؟! ام ان العوازم والرشايدة ليسوا قبائل في نظر البعض؟!
وكذلك الحال مع بقية القبائل الكويتية القديمة التي ظل الجويهل يكرر انها فوق رأسه. وهي فوق رؤوسنا جميعا لانهم مواطنون مثلنا تحت راية العلم الكويتي ونظامه ودستوره.
ولكن هذا لا يعني انه ليس هناك من ابناء القبائل من اساء واجرم، واصر على الاساءة لاسمه وقبيلته في تصرفات هوجاء. غير ان ما من وازرة تزر اخرى، والعقوبة شخصية بحكم الدستور.
ولكن الذي لاشك فيه هو ان ازدواجية الجنسية، التي قد تخدش الوطنية، متفشية بين ابناء القبائل وبالذات المستجد منهم على الكويت. وهي ازدواجية يجرمها القانون الكويتي ويعاقب عليها، كما انها جريمة تظل جريمة شخصية لا تمس جسم القبيلة وان ارتكبها بعض ابنائها.
المشكلة عندما يأتي نائب أخرق ويجعل انتقاد الازدواجية انتقادا للقبيلة او القبائل!. او يأتي متفذلك «ازعر» ويجعل التشكيك في وطنية المزدوجين تشكيكاً في وطنية القبائل!!
فهل جميع ابناء القبائل مزدوجو الجنسية؟!. قطعا لا، بل وان الغالبية العظمى من ابناء قبائل الكويت مواطنون اصليون حموا الكويت وبنوها منذ نشأتها. ولكن المتضرر من تطبيق القانون على المزدوجين هو من يوسع دائرة الاتهام لينزلها على رأس القبائل وابنائها، وهو من يسيء للقبائل ويربطهم ربطا وثيقا بالازدواجية التي نبرئ نحن غالبية القبائل منها.
تذكرون طبعاً حادثة تأبين المقبور عماد مغنية. لقد هاجمنا بشدة من اقام التأبين ضاربا بعرض الحائط كرامة ودماء الكويتيين التي اسالها المقبور. ولكن البعض من المتهمين سعى وكاد ان يحقق تحويل قضية التأبين من قضية شخصية الى قضية طائفية تمس كل ابناء الشيعة الكويتيين!.
فهل كل او حتى اغلب ابناء الشيعة متهمون بتأبين مغنية؟! قطعا لا. ولكنه الاسلوب الجبان في الهروب بالمشكلة الى الامام وتعميم التهمة لتضييع ملامح القضية.
وهذا ما حدث ويحدث في قضية الازدواجية. فمن اصاب بها القبائل هو من اختلق هذه العلاقة وابتدع هذا التعميم، ومن اخرج الناس بالآلاف للشوارع ليروج بينهم هذا التعميم القبيح.
هؤلاء هم من اساء للقبائل، اضافة طبعا لمن يخرج من رحم القبيلة ليهدد المجتمع مرة بان «القبائل تزلزل الجبال» ومرة يتوعد الناس بثورة «بركان غضب ابناء القبائل»!!.
فهل يتوقع اصحاب هذا الخطاب التهديدي انهم سيحصدون تعاطف بقية الكويتيين ويعززون ثقتهم بأخوتهم المواطنين من ابناء القبائل؟! تباً لهذا التصور.
أم انهم يظنون انهم يحققون لشباب القبائل مستقبلاً افضل من حاضرهم المستقر والمطمئن كمواطنين كويتيين؟!
نحن نخشى من ان مثل هذه التصريحات والدعوات ربما اطلقت شرارة الحمية بين شباب القبيلة كي تشتعل. وهنا المصيبة التي لا نتمناها لاخوتنا من ابناء القبائل.
فالقبيلة ليس لها حظ من انتصار على الدولة، والقبيلة ليست بديلا عن الوطن. فليكف هؤلاء المعدومي الرؤية ترويج هذا الخطاب الضار بأبناء القبائل قبل غيرهم. وليكفوا عن النواح بمظلومية ابناء القبائل، فكل المواطنين متساوون في تلقي التعليم والطبابة والرعاية السكنية والوظيفية. والكل متساوون أمام القانون. فان كانت المظلومية لاسباب مالية، فأهل الكويت فيهم الغني وفيهم الفقير لأن هذه هي سنة الحياة وصبغة الله في خلقه، وكذلك الحال عند ابناء القبائل ففيهم الغني وفيهم الفقير. ولا شك بأن السابقين على استيطان الكويت من بدو وحضر كان نصيبهم أكبر من خير الكويت. فلا داع هنا لاختلاق مشكلة من لا شيء لمجرد كسب شعبية أو تصفيق.
وتبقى بعد ذلك ازدواجية الجنسية جريمة يعاقب عليها القانون. ونخضع كلنا لهذا القانون ما دام قائماً.

أعزاءنا

نحتاج لمضطلع باللغة الهيروغليفية ليترجم لنا احجيه خالد طاحوس وهو يخاطب رئيس اتحاد الصناعات قائلاً: «على ان التكسب الانتخابي ليس من سماتي، وانما من سماتكم، اذ تقيمون المنشآت الصناعية ولا تلتزمون بالاشتراطات البيئية»!!!.
فنحن لا نعرف ما دخل الاشتراطات البيئية بالتكسب الانتخابي! وحلوه وايد يا خالد «التكسب الانتخابي ليس سماتي» لانك ما هددت بحشد المجاميع، ولا حشدت المجاميع في مظاهرات العقيلة!!.
كما لا نعرف من الذي جعل خالد بن طاحوس أكثر وطنية والتصاقاً بهموم ابناء الدائرة الخامسة من خالد العدوة ومحمد الحويلة وسعدون حماد الذين يهدد بن بن طاحوس بالتصدي لهم!!.
يا كره السرج على البـ ….طل!
نبيل الفضل 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك