بسبب تصريحاته الأخيرة..د. عبدالله العويصي يدعو القلاف للاستقالة والراحة لأنه فقد بوصلته وضعف أداءه

 

 اتجاهات 
القلاف والشبكة؟ 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
لا أخفي أنني بدأت أشفق على أبى صادق، فمن يلاحظ تصرفات السيد في الآونة الأخيرة فإنه يرى العجب العجاب من التناقضات والتصرفات الغريبة، فسيدنا يمثل الأمة بأسرها وبالتالي مطلوب منه الاتزان في تصرفاته ومواقفه، وعدم الدخول في التصريحات والشأن الطائفي، إلا إذا كان الله يشافيه بدأ تأثير أعراض المرض على تصرفاته فأنصحه كما فعل سابقا الاستقالة والذهاب إلى الخارج للراحة والهدوء والسكينة، وما دعاني إلى الكتابة إلى ذلك الموقف الأخير للسيد وهو موقف عليه الكثير من علامات الاستفهام؟.
ففي تصريحه بمناسبة القبض على شبكة التجسس إن صحت رد قائلا نشكر الداخلية ولا بد من ضرب خلايا القاعدة وطالبان وهنا لا أريد أن ادخل في النوايا، ولكن هذه الأمور يا سيد ما فيها إيرانية ولا قاعدة ولا طالبان ولا حتى اخوي أو ولد عمي فهذه الكويت ملاذنا الأول والأخير فمن يضمر لها الشر فلا بد لنا جميعا الوقوف بوجهه كائنا من كان.
فتصريح النائب له دلالة واحدة من اثنتين، إما أنه يعاني كما أسلفنا من المرض وعدم التركيز وندعو له بالشفاء أو أن الرجل يقصد ما قال وتلك مصيبة أخرى، فيريد هنا أن يدخلنا بخلط الأوراق، وهذا غير مقبول تماما في هذه القضية بالذات لأنها قضية أمن وطن.
وأتمنى يا سيد أن تكون الإشاعة التي يتناولها الناس حول تدخل أحد الأعضاء للتوسط في قضية الشبكة التخريبية غير صحيحة!.
... (ولكن)..... عندما استرجعت الذاكرة وتمعنت بمواقف أبي صادق منها هجومه على الوزير صفر ثم دفاعه المستميت عن الحكومة بالاستجوابات وهجومه على زملائه النواب حتى وصل الأمر إلى الاستهزاء بنائب فاضل وتهديده بالضرب، إلى أن ذهب راجلا إلى قصر سمو الشيخ ناصر وهو ممثل الأمة، وأيضاً الدفاع عن بعض القنوات مثيرة الفتنة والكثير من المواقف التي كنت أتمنى على السيد ألا يدخل طرفا فيها.
كل هذه شواهد لا تدع مجال للشك بان أخانا أبا صادق شافاه الله فقد بوصلته وضعف أداءه، علما بأنني من محبيه والمؤيدين له عندما كان نائبا عن الأمة.
يا سيد ارجع إلى ما كنت عليه في سابق عهدك فالكويت بأسرها دائرتك سنة وشيعة بدو وحضر ودع عنك مغريات الدنيا والطائرات الخاصة فكل شيء زائل والباقية هي الكويت.
وهنا أتقدم بالشكر الجزيل لإخواننا رجال الداخلية الأحرار الذين قاموا بالقبض على هذه الخلية.
وأقول الكويت للجميع وبالجميع وحمى الله الكويت من كل مكروه وحاسد.
والكويت تستحق الأفضل.