مباراة بين ثلاث فرق، تقام الآن على ملعب الدولة، برأى سلطان آل مفتوق، أصلها بين فريقان يبغضان بعضهما، لكنهما اندمجا فى فريق 'المصائب' ضد فريق 'الشعب'

زاوية الكتاب

كتب 1400 مشاهدات 0





 
المصائب والشعب.. ومن هذه الجماهير؟! 
 
كتب سلطان آل مفتوق
ساحتنا المحلية أصبحت ملعبا للأزمات والكوارث، فما ان تخرج من مصيبة حتى تدخل في غيرها، وما ان تمسح وجهك من مشكلة حتى تأتيك الأخرى لاصقة في «جبهتك» وأنت مذهول وتقول في نفسك «تكاثرت الظباء على خراش.. فما يدري خراش ما يصيد».
تقام حاليا على ملعب الدولة مباراة بين ثلاث فرق، وأصل المباراة هما فريقان بينهما البغضاء والكراهية معلنة وقديمة أو بصريح العبارة بينهم «الشق والبعج» اندمجا ليصبحا فريقا واحدا اسمه فريق المصائب ضد الفريق الثالث واسمه فريق الشعب، اتفق فريق المصائب على لعب دور الهجوم من أول المباراة واتفق فريق الشعب على لعب دور المدافع مرغما، ومع انطلاق صافرة الحكم المباراة بدأ الضغط على فريق الشعب وأخذ يتفنن فريق المصائب بالكرات العالية وشن الهجمات المتتالية على الفريق الخصم وبدأت أولى الهجمات بهجمة سريعة أثمرت عن هدف وسميت بهجمة «الإزالة» لأنها ازالت حواجز دفاع فريق الشعب إلى ان امتلك فريق المصائب ثلاثة أرباع الملعب وما ان جمع فريق الشعب صفوفه ولسان حال الفريق يقول وهو يصبر نفسه ويشد من همتها «أقول لها اذا جشأت وجاشت.. مكانك تحمدي أو تستريحي» باغته فريق المصائب بهجمة «الاستقرار» والتي تناوب على تنفيذها لاعبون كانوا في مواسم سابقة ضمن فريق الشعب اشتراهم فريق المصائب بمبلغ «مالي» يقدر بالملايين، ولكن خيب ظنهم حارس مرمى فريق الشعب وافشل هذه الهجمة ووقف منتشيا وهو يقول «لكنني رغم الكآبة والأسى.. سأظل أرقب ثورة البركان» وهنا أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول، وبدأ فريق المصائب يرتب صفوفه لشن المزيد من الهجمات القوية في الشوط الثاني، وحسب تحليل الرياضيين في قناة «الفتن» سينفذ فريق المصائب هجمات مرتدة «خصخصية» سيذهل بها فريق الشعب وجمهوره من خلال مناورات في الشوط الثاني «لسلب» و«نهب» عقول فريق الشعب وجمهوره حتى «يمتلك» زمام المباراة! ليشن بعدها هجمة «التعديل» لتلافي الاخطاء التي أدت إلى فشل هجمة «الاستقرار» في الشوط الأول، ويقول المحللون الرياضيون بأن هجمة «التعديل» سيستبسل فيها محترف فريق المصائب ليحرز هدفا يكون مريحا وهدف أمان للهجمة «الخصخصية» والتي يأمل فريق المصائب ان يحرز فيها هدفا للفوز في المباراة، وسننتظر الشوط الثاني لنعرف النتيجة النهائية.
وبينما نحن جماهير فريق الشعب نتابع مجريات المباراة لاحظ احدنا خلال اندماجنا في المباراة بان هناك جماهير ليسوا من الكويت ولغتهم غير معروفة جالسين في المدرج الهلالي خلف حارس فريق المصائب ويشجعون هذا الحارس بحرارة وحماس ليصد هجمات فريق الشعب! فالتفت نحونا صاحبنا وعلامات الاستفهام تتقافز فوق رأسه وسألنا لماذا هذه الجماهير تشجع بحماس وبنشوة؟! وماذا يستفيدون من تشجيع الفتنة عفوا أقصد اللعبة المحلية؟! فقلنا له بصوت واحد لا نعلم ووجه سؤالك هذا لمترجميهم..!
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك