خالد القحص يقترح مشاركة الجميع فى تعديل الدستور حتى تتحقق الصحوة الوطنية كما فى الستينات

زاوية الكتاب

كتب 1051 مشاهدات 0





كلمة إذا أمكن 
كلمة إذا أمكن 

كتب خالد عبدالله القحص : 

 

بشكل عام، صوّر الإعلام الكويتي النائب بالمتغطرس النافش لريشه، ولا بد من الحد من صلاحياته، فأصبح الرأي العام متهيئاً لقصقصة جناحيه، لكن أليس من الممكن ان يكون التغطرس، إن وجد، ظاهرة سرعان ما تختفي، وأنها، أي الظاهرة، عُصي تكسر على رأس البرلمان وما عليه الا الصبر لتتهذب وترسخ الممارسة البرلمانية؟
لنسأل أنفسنا عن صلاحيات الحكومة والوزير بعد أي تعديل، وعن القرار والمال السائب اللذين سيتمشيان بشارع بلا حسيب أو رقيب، ألهم مجلس يقول وهو منبطح «بس يا ولد»، أليس من الممكن ان تأتي قوى وطنية كما في مجلسي 75 و85، وهي قوى نتحسر عليها، فنقول لها: انفخ يا شريم، فترد بصوت واحد: ما من برطم.
بالمقابل، لا داعي للتخوف من أي تعديل بحجة ما نبي نفتح الباب، وكأن الباب خلفه طابور وكل بيده تشريعه، بفوضى وبلا ضوابط، والحقيقة انه يا متخوفون ان وقفتم ضد أي تعديل فأنتم أيضا خطر على استمرار حياتنا النيابية، لكن استمروا بحذركم واعملوا ما عليكم والباقي على الله.
دستورنا الحالي جميل، لكن شوهنا واقعه فما عاد يصلح، فلماذا لا ندعو الكل للمشاركة بتعديل الدستور ورمي المواد التي لا نحتاج أو تعديلها، بل وما المانع من التصويت الشعبي على دستور معدل، فيخرج وليد المجتمع الحالي الذي صاغه، وتنشأ لحمة وطنية جديدة متماسكة، فنكون جميعا رجال الكويت الأوائل الذين صاغوا الدستور.
عندها ستكون هناك صحوة وطنية كما حدث في الستينات، كان ممكنا ان يكتب لها ان تستمر لو سلمت من قوميات، ليبراليات، إسلاميات، وأخيراً قبليات وطائفيات، وسنرى الكويت الحبيبة صفين: محافظا ومدنيا، وهذا وجهي اذا مو بعد سنوات، وإلا حنا على حد بلجيكا والسويد.
وكل جمعة وأنتم بخير.. سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

خالد عبدالله القحص

 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك