ضاري المطيري ينتقد هجوم التيار الليبرالي على التيار الإسلامي ، ويدعو السعوديات إلى الالتفاف إلى أكذوبة التمثيل النيابي للمرأة الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 1294 مشاهدات 0




القانون علينا وروح القانون لغيرنا !
 
الجمعة 7 مايو 2010 - الأنباء
 

هجوم التيار الليبرالي على التيار الإسلامي صار لا يخفى على أحد، فليست القضية قضية وطن أو تطبيق قانون أو دولة مدنية أو حرية أو مساواة، فكل هذه المسميات البراقة تذهب أدراج الرياح ولا يغدو لها معنى في الواقع بمجرد أن تتعلق الأمور بالتيار الليبرالي وحربه المستعرة ضد كل من ينتمي للتيار الإسلامي فكريا أو تنظيميا أو حتى يشتبه به، تحت مبدأ بوش الابن أعقاب أحداث 11 سبتمبر «إن لم تكن معي فأنت ضدي».
حتى أقرب لكم الصورة أكثر، فإن كنت تمثل جهة خيرية دعوية لا لك ولا عليك، تريد وجه الله، وتعمل تحت مظلة الحكومة متمثلة بوزارة الشؤون والعمل فلن تنجو من ملاحقة الليبراليين وتربصهم على كل هفوة غير مقصودة تقع منك ولو نلت تزكية مسبقة وثناء عطرا من القيادات العليا في البلد، فيا ويلك ويا سواد ليلك لو ثبت أن أحد موظفيك قام بجمع تبرعات نقدية أو توزيع صناديق جمع الصدقات، وأما إن أردت إقامة مخيم ربيعي خيري ودعوي فستحتاج إلى «لستة» طويلة وعريضة من الإجراءات، ستمل وتحبط قبل أن تقيم أول عمود فيه، في حين لو كنت من دول جنوب أو شرق آسيا فيمكنك تجاوز اللوائح والنظم وإقامة حفل صاخب دون أي ترخيص بشرط ألا يكون تجمعا إسلاميا أو تحوم حوله شبهة أن يكون إسلاميا.

القانون يجب أن يسري عليك لأننا في بلد قانون، فمجلدات فتاوى اللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء ورسائل علماء الدعوة ومجموع فتاوى ابن تيمية وكتب العلامة ابن باز وابن العثيمين يرحمهما الله يجب ألا تتجاوز حدود الكويت، ويجب على الجمارك مصادرتها، ولتنتظر الأسابيع الطويلة حتى يفرج عنها، و«روح دورها» بعد ذلك في وزارة الإعلام إن شاء الله تلقاها، لكن كتبا تطبع في بلاد ما فوق الشمال ووراء الخليج تعبر رغما عن أنف موظف الجمارك المسكين، والسبب أن التحالف الليبرالي حاليا تقتضي مصالحه تطبيق القانون علينا نحن، وتكون روح القانون المزعوم لغيرنا.

أخيرا: المملكة العربية السعودية الدولة الجارة نساؤها حاليا يبحثن قضية نجاحات المرأة بكل جدية وقدرتها على تمثيل الشعب في مجلس الشورى السعودي، فنقول لهن «مهلا لا تذهبن بعيدا، وانظرن إلى الكويت وكيف ذهبت وعود نائباتنا الفاضلات هباء منثورا، بل إنهن أصبحن حجر عثرة أمام آمال المرأة الكويتية ربة المنزل والموظفة، واقتصرت إنجازاتهن في كرة القدم «الخشنة» والشرطة النسائية ونقض قانون منع الاختلاط وتعطيل عمل اللجان البرلمانية !
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك