ودعت قرائها بسبب الأزمة المالية

عربي و دولي

عدوى أوان تصيب صحيفة الوقت البحرينية

2357 مشاهدات 0


صحيفة الوقت البحرينية ودعت في عددها الأخير اليوم قرائها، واتخذت قرارا بتصفية حساباتها بعد مضي خمس سنوات من الصدور، وعزت ذلك للأزمة المالية العالمية، والصدفة أن إعلان توقف الوقت البحرينية جاء متزامنا مع توقف جريدة أوان الكويتية أيضا عن الصدور.

أنظر للرابط:
http://alaan.cc/pagedetails.asp?nid=51598&cid=30

وفيما يلي نص بيان الوداع:


1 - لسنا أول صحيفة ولسنا آخر صحيفة أيضا تتوقف عن الصدور.
2 - حاولنا أن لا نكون صحيفة حزب ما.. أو صحيفة تكتل مصالح .. أو صحيفة حكومية.. أو صحيفة طوائف أو مذاهب أو إثنيات.
3 - حاولنا أن تكون لدينا استقلاليتنا وتحملنا عبء غضب العيون الحمراء، وتحملنا عبء أولئك الذين فرضوا علينا حصارا إعلانيا وإعلاميا.
4 - حاولنا احترام حق جميع الناس في التعبير السلمي عن آرائهم وفتحنا صفحات الجريدة لكل الآراء بالمساواة والتسامح.
5 - احترمنا الشرعية السياسية واحترمنا حق الناس في المعرفة.
6 - نادينا بالمواطنة ورفضنا الطائفية بكل صورها ومستوياتها وساهمنا في دعم المشروع الإصلاحي.
7 - لكن لا أحد يبدو في هذا البلد أوالوطن يريد أن تستمر جريدة وطنية مستقلة مهنية تحاول أن تمسك بين يديها الغضتين جمر الوطن الملتهب بينما البعض ينفض من بين يديه روح الوطن والشعب الواحد.
8 - صار شعار كل من يحمل راية الوطن إما أن تكون معنا أو ضدنا، الكل يريدك أن تتمترس وتصطف معه في خندقه، ولا يبدو أن أحدا في هذا المفصل التاريخي يريد أن يصطف مع الوطن ومع الناس المغلوبين على أمرهم.
9 - حاولنا ولنا أجر المحاولة أن نقدم للقارئ جريدة مهنية، جديدة ومغايرة، تحترم عقل وقلب وروح القارئ، تحترم وطننا وشعبنا بعيدا عن الانتماءات وعن التحزبات وعن التطييف، كنا نبحث عن بحرين المستقبل.. بحرين الغد .. لكن ...
10 - نقول شكرا لكل أولئك الذين وقفوا معنا ونخص بالذات أولئك المساهمين الـ 61 إنسانا الذين أسهموا بأموالهم ووقتهم وجهودهم من أجل هذا الخط الوطني لهذه الجريدة دون انتظار شكر أو إحسان .
11 - نقول شكرا لكل أولئك الذين عملوا في تأسيس هذه الجريدة من غادر منهم ومن بقي معنا حتى آخر لحظة رغم كل تلك الظروف المالية الصعبة، وكل أولئك الذين عملوا معنا دون مقابل من أجل بقاء هذه الجريدة.
12 - ونقول شكرا لكل أولئك الذين تعاملوا معنا في مختلف المجالات الصحافية والطباعية والمالية وتفهموا كل الأوضاع التي مررنا بها.
13 - نقول وداعا لكل أولئك القراء الذين اتصلوا تضامنا مع جريدتهم من أجل شد أزرها والوقوف معها في ظل أزمتها المالية، وكنا نأمل أن تستمر هذه الجريدة ولو بمعجزة ولكن يبدو أن زمن المعجزات قد ولى ولا يوجد سوى في الأساطير الشعبية.
14 - كنا نأمل أن تستمر الجريدة رغم إجراءات التقشف التي اتخذناها لكن الأزمة الاقتصادية العالمية لم توفر حتى كبرى الصحف العالمية من مواجهتها.. البعض أغلق صفحاته.. والبعض سرح موظفيه وقلل من عدد صفحاته وألوانه.. والبعض اكتفى بالوجود على المواقع الإلكترونية.
15 - هذا ما حدث في الدول الكبيرة والعريقة والغنية فما بالك بما تواجهه الصحافة في دولة مثل البحرين ذات السوق الصغيرة توزيعا وإعلانا والمنافسة شديدة بين 9 صحف يومية، وفي ظل سوق إعلانية محدودة لا تتجاوز الإعلانات في أفضل صحفها 6% بينما تصل نسبتها في الدول المجاورة إلى 60 % .
16 - تلك هي المعضلة ولا وقف للصحافة في البحرين ولا عزاء.
17 - شكرا أيها القراء الأعزاء.. ووداعا .


بيـــــــــان رســــــمي
بناء على قرار الجمعية العمومية غير العادية لشركة دار الوقت للإعلام ش.م.ب والمنعقدة بتاريخ 8 أكتوبر 2009 وبعد مناقشة إعادة هيكلة رأس مال الشركة من خلال زيادة رأس مال الشركة / البحث عن شريك استراتيجي / البحث عن مشتر للشركة / أو البحث في تصفية الشركة . وبناء على الاتصالات والبحث في انتهاج إحدى تلك الخيارات السابقة. وحيث لم يتم تحقق إحدى تلك الخيارات وبناء على تخويل الجمعية العمومية غير العادية لأعضاء مجلس الإدارة باتخاذ اللازم بإجراء تصفية الشركة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وفق متطلبات قانون الشركات التجارية، لذا قرر مجلس الإدارة أن يتم اتخاذ قرار تصفية الشركة وسوف يتم تعيين المصفي ويعلن عنه رسميا خلال الأيام القادمة لاتخاذ إجراءات التصفية حسب القوانين والأنظمة .

 

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك