د.مساعد نواف السويط يذرف دمعة مواطن كويتي فى زمن حكومة التجار

زاوية الكتاب

كتب 1155 مشاهدات 0





 
صوت الشارع 
دمعة مواطن في زمن حكومة التجار 
 
كتب د.مساعد نواف السويط
 
بداية نقدم لكم التحية الخالصة من القلب«تحية الفرسان» والاعتذار لكل من طلب منا التوقف والابتعاد عن الكتابة لما ستخلفه لنا من مشاكل ونقدر مدى محبتهم لنا ولكن لا بد أن تقرؤوا مقالاتي جيدا حتى تعرفوا أنني لن أتوقف عن الكتابة حتى يأمر الله ويقبض ملك الموت روحي ووقتها سأترك لكم ورقة مكتوب عليها بالعافية عليكم العيشة مع الجبناء ووصيه عنوانها لاتجعلوا رؤوسكم كالنعام و سنتوجه الآن بمركبنا بسرعة كبيرة وأقوى بكثير من سرعة زوارق«خردة الحرس الثوري الى مايصيدها ولا رادار» تجاه قراءة استخلصتها من عيون مواطن بدموع ساكنه مابين الجفون نسجلها في الأوراق لنعيدها في المستقبل وندمجها بدموع الاجيال ونقول دمعة الآباء بعيون الأبناء يبدو أن حال المواطن اليوم يجلب التعاسة وطموحه يتبخر مع كل مايراه وأصبح حال المواطن الكويتي كشقيقه المصري بالأحلام الثلاثية «العروسة والشقة والعربية» بل الحقيقة أن المواطن المصري أفضل من الكويتي«لانه يجيب الثلاث شغلات من غير ديون ولا قروض ولا عماة عين» ونتوقف الآن بمركبنا وسنروي لكم حال أحد المواطنين وقصته التي لو كانت لإبن وزير أو شيخ أو تاجر لما كانت هكذا ولن تقف حكومة بأكملها ضد مصالحه وإليكم الرواية باللهجة الكويتية العامية نضيف إليها شويت تمر الاخلاص السعودي وزعفران شيراز الايراني والمانجا الهندية حتى تكتمل صورة المواطن« قحطه» مصلع وهو في عز شبابه منشغل دائما في هموم وطنه ويعيش بما قسمه الله عليه ويخالط جميع فئات المجتمع ويخدم الجميع بما قدره الله وأعطاه من قوة وفي احد الايام احتاج أن يكمل نصف دينه ولم يكن أباه  تاجرا ولا قارئ عدادات الكهرباء ولا ابن وزير ولا شيخ حتى يستطيع تحمل تكاليف الزواج فكان يعيش على معاشه إلى من اسمه «ماااا عاش» في أول الشهر يطير من التزامات شهرية فأضطر هذا المواطن أن يقترض من البنك ليتقدم للزواج وألزم نفسه بقرض خمس سنوات وبعد الزواج ذهب ليتقدم ويصف في طابور الاسكان «إللي واصل للصين » وبعدها تقدم بطلب بدل الايجار مبلغ 150 دينار شهريا واتحدى أحد يجيب له بيت في منطقة سكنية بهذا المبلغ ومع مرور الأيام رزقه الله بمولد وسماه محظوظ وصرفت له الحكومة 50 دينارا شهريا مع العلم بأن حليب محفوظ يكلفه شهريا 20 دينارا وحفاظات 20 دينارا والملابس 50 دينارا وبعد ماكبر محظوظ صارت الخمسين ماتجيب له مستلزمات مدرسية وعاش قحطه حياته ديون لعيون محظوظ من بنك لبنك وتعومس بغلاء التجار وفي أحد الايام قرأ في احدى الصحف نص مليار استقرار مالي لإنقاذ التجار وذهب قحطه للحكومة وطالب بزيادة راتبه فقالت له الحكومة بضحكة حكومية كبيرة والله ياقحطه تعودت على أخذ الهبات من الحكومة وقالهم مو مشكلة والقروض قالوا له منو قالك تاخذ قرض وقالهم من قال للتجار أن الحكومة تعوضهم إذا خسروا فلوسهم بالبورصة ومنو طقهم على إيدهم وقالهم دشوا البورصة وبطلوا شركات وقفت علي وصارت هبات ولا بنعرف انتم حكومة الشعب ولا التجار وفي نهاية هذه القصة تبون تعرفون منو قحطه هو كل مواطن عايش على الوظيفة الحكومية وأخيرا لايسعني إلا أن أتوجه بالدعاء إلى الله بأن يرزق المواطنين ويحنن قلوب التجار علشان يوافقون على مساعدة المواطن في مسألة القروض واقرار الزيادات والكوادر لان الظاهر حكومتنا ومجلسنا للتجار.
 
حكمة اليوم
«الناس لولا الدين لأكل بعضهم بعضا»
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك