وزير الخارجية بمحاضرة في واشنطن
محليات وبرلمانمستعدون لإستثمار أموال التعويضات بالبنية التحتية للعراق
إبريل 30, 2010, 2:52 م 2280 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح هنا الليلة الماضية أن الادعاءات التي أطلقتها اسرائيل مؤخرا ضد سوريا تمثل 'تكتيكا واضحا من جانب الاسرائيليين لاخفاء حقيقة أن ما يفعلونه في فلسطين غير مقبول على الاطلاق'.
وشدد الشيخ محمد في ندوة ألقاها بمعهد الشرق الأوسط معلقا على ادعاءات اسرائيل بأن سوريا هربت صواريخ سكود الى حزب الله في جنوب لبنان على أن 'صواريخ سكود آخر مرة تفقدتها لا يمكن وضعها في حقيبة صغيرة وتسريبها عبر الحدود انها هيكل ضخم وواضح يتعين تحريكه'.
وتابع 'لهذا السبب فان الادعاء الاسرائيلي بأن هذه الصواريخ الضخمة تعبر الحدود الى لبنان أعتقد أنهم يحاولون من خلاله تحويل الانتباه عن طبيعة الأشياء التي يقومون بها في القدس الشرقية'.
وأوضح أن الممارسات الاسرائيلية تشمل 'مصادرة وسرقة المزيد من الأراضي وطمس تاريخ تراث الشعب الفلسطيني من خلال الزعم بأن بعض هذه المواقع التاريخية معالم اسرائيلية وأيضا من خلال رفض منح الولايات المتحدة القدرة على استئناف مهمتها كوسيط لعملية السلام ورفض الالتزام بمطالب اللجنة الرباعية لاستئناف عملية السلام'.
وأضاف 'نعتقد أن هذا تكتيك واضح من جانب الاسرائيليين لاخفاء حقيقة أن ما يفعلونه في فلسطين غير مقبول على الاطلاق'.
وقال الشيخ الدكتور محمد ردا على سؤال حول المخاوف من البرنامج النووي الايراني انه يتعين التعامل مع المخزون النووي الايراني 'ضمن حدود الشرعية الدولية والدبلوماسية المتعددة الأطراف وضمن حدود الأمم المتحدة' بدلا من العمل من جانب واحد ما قد يغرق المنطقة في 'فوضى عارمة'.
وشدد على أن 'المسألة لا تثير قلق الغرب فحسب بل يجب أن تكون مصدر قلق للمجتمع الدولي بأكمله وينبغي احترام مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن التي صدرت ضد ايران وتنفيذها بالكامل'.
وأضاف ان أي عمل 'خارج القانون الدولي سيفتح الطريق أمام فوضى شاملة في المنطقة ولهذا السبب نحث الجميع على أن نلتزم بالدبلوماسية والقنوات المناسبة وفي اطار مناقشات مناسبة داخل الأمم المتحدة'.
وأضاف 'الجميع يجب أن يكونوا مسؤولين أمام الأمم المتحدة وأن يخضعوا لشروط معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وهذا يشمل أيضا اسرائيل بالطبع وأعتقد أنه لا يوجد حل عسكري لهذه المسألة هناك فقط حل دبلوماسي وسياسي والعالم كله ينبغي أن يكون في مواجهة مخاطر الانتشار النووي وينبغي ألا يستثنى من ذلك أي بلد'.
وتناول الشيخ الدكتور محمد أيضا حالة عدم الاستقرار في اليمن وتداعياتها على الاستقرار الاقليمي وقال ان 'اليمن هو قلب شبه الجزيرة العربية وهو بلد واجه تدخلا خارجيا وتحريضا لجزء من سكانه سواء كان ذلك على الصعيد الأمني أو على الصعيد السياسي'.
وتابع 'نحن في دول مجلس التعاون الخليجي اتخذنا موقفا لمعالجة الأسباب الأساسية لهذه الاضطرابات ونحن ننظر الى الفقر وانعدام فرص العمل والأمراض كمصدر يولد مثل هذا التطرف'.
وأشار الى أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون مرة أخرى في صنعاء لمتابعة المشاريع التنموية لليمن.
وأكد أن 'مشكلة اليمن هي مرة أخرى مسألة الاصلاح الاقتصادي والاصلاح السياسي والفساد والمرض وهذه هي القضايا التي نود مساعدة الحكومة اليمنية في معالجتها'.
وردا على سؤال حول ملف الاقتصاد ومجلس التعاون الخليجي في أعقاب الأزمة الاقتصادية الأخيرة في اليونان قال الشيخ الدكتور محمد 'كنا حريصين للغاية على تنفيذ ووضع مسار سريع لاتفاقنا الاقتصادي الذي يقوم على محورين أحدهما انشاء الاتحاد الجمركي والآخر العملة المشتركة'.
وأضاف 'صراحة نظرنا الى /الدراما اليونانية/ وهي تتكشف وبدأنا نحك رؤوسنا وقلنا ماذا حدث من خطأ وكيف يمكننا أن نتعلم من أخطاء الاتحاد الأوروبي وكيف نستطيع أن نمنع حدوث شيء مماثل لنا؟'.
وأضاف 'نحن في لحظة توقف للتفكير الآن وهذا ليس معناه أننا لسنا جادين ولأننا جادون فاننا لا نريد أن نقفز الى ترتيب يبدو نظريا ممتازا على الورق ولكن وضعه موضع التنفيذ ينتج عنه فوضى اقتصادية كبيرة'.
وحول الاستثمار في العراق قال الشيخ الدكتور محمد 'أشرنا بوضوح الى أن التعويضات التي حصلنا عليها من الأمم المتحدة مستعدون لتوجيهها للاستثمار في البنية التحتية للعراق ونحن حاليا في مناقشات مع الحكومة العراقية بجانب الحكومتين البريطانية والتركية لتطوير الجزء الجنوبي من العراق ليكون منطقة صناعية'.
وأضاف 'أعرف أن هناك الكثير من المستثمرين بالقطاع الخاص الكويتي في العراق وعندما نتحدث عن العقود المستقبلية والفرص أعتقد أن العراق هو الأبرز من حيث وجود بيئة من شأنها أن تنتج عائدات طيبة بالنسبة للمستثمرين'.
وأضاف 'أدرجنا العراق في خططنا التنموية' التي تتعلق بخطة لاقامة سكك حديدية في دول مجلس التعاون الخليجي تشمل العراق 'لذلك سيكون العراق متكاملا اقتصاديا في سوق دول مجلس التعاون الخليجي من خلال النقل البري'.
وأضاف 'نحن أيضا افتتحنا مؤخرا خطا مباشرا من الكويت الى مدن متعددة في رحلات العراق على أساس يومي وهناك دول أخرى بمجلس التعاون الخليجي تقوم بذلك وهذا ما يبحث عنه العراق فهو يبحث عن فرصة للتجارة والتبادل وتعزيز الحيوية الاقتصادية ودعم استقراره'.
وقال ان عملية السلام في الشرق الأوسط التي كانت تحظى بتوقعات كبيرة ذات يوم للتوصل الى اتفاق 'تحطمت'.
وأضاف انه بعد تحرك الرئيس الأمريكي باراك اوباما بتعيين السناتور جورج ميتشل مبعوثا خاصا للشرق الأوسط والسيناتور هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية وبعد خطابيه 'المهمين' في اسطنبول والقاهرة 'ارتفع مستوى التوقعات الى درجة أن الجميع اعتقد أن السلام أخيرا قاب قوسين أو أدنى'.
وأضاف 'لم تتحطم هذه التوقعات سوى بعدما قرر (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو اتخاذ مسار مختلف'.
وشدد على 'أننا دعمنا الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس لاستئناف محادثات التقارب غير المباشرة لنرى بعد أسبوعين فقط اسرائيل تعلن انها ستبني 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية كما لو كان ذلك ردا على اليد العربية الممدودة لاستئناف محادثات السلام وهذا يحطم التوقعات تماما'.
وأشار الى أن الدول العربية ستستمر في التمسك بمبادرة السلام العربية ودعم موقف ادارة أوباما لاسيما فيما يتعلق بمسألة المستوطنات الاسرائيلية.
وأكد 'نعتقد أن قضية المستوطنات أمر محوري في عملية السلام وأن 'محادثات التقارب غير المباشرة شيء نحن نؤيده باعتبارها نيابة عن مناقشة مباشرة يجب أن تتضمن تجميد الاستيطان' مضيفا 'اعتقد أن التوقعات ليست ايجابية واليأس آخذ في الارتفاع وينبغي أن نشعر بالقلق'.
تعليقات