العراق يدين الكويت التي تلوذ بالصمت

ذكرت إذاعة البي بي سي أن السلطات البريطانية احتجزت الطائرة التي قامت بأول رحلة جوية بين بغداد ولندن منذ 20 عاما وذلك بسبب دعوى قضائية كويتية، والدعوى مرتبطة بتعويضات تطالب بها الكويت عن غزو العراق لاراضيها في 1990. العراق ادان هذا الاجراء ووصفه بـ'بالاستفزازي' وطالب الدول العربية بالضغط على الكويت لاقناعها بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. هذا ولم تصرح الحكومة الكويتية أو تعلق على الحملة العراقية الرسمية والتي بدأتها أجهزة الإعلام العراقية ضد الكويت. يذكر أن العراق يعيش حالة من الفراغ السياسي ومفاوضات تشكيل حكومة عراقية جديدة قد تجعل من هذا الموضوع مسألة مزايدة سياسية محلية في العراق.

من ناحية أخرى، أقر مجلس ادارة لجنة الامم المتحدة للتعويضات اليوم مبلغ 590 مليون دولار لحكومة دولة الكويت للتوزيع على تسع مطالبات ناجحة.
ويأتي المبلغ الذي أقره المجلس في اطار خمس مطالبات من فئة (هي) والمتعلقة بمطالبات المؤسسات وهيئات أخرى وأربع مطالبات من الفئة (و) الخاصة بالمطالبة بالتعويض عن خسائر القطاع الحكومي والبيئة والموارد الطبيعية.
وطبقا لقرار من مجلس ادارة لجنة التعويضات صادر عام 2009 فان المطالبات التسع المتبقية من فئتي (هي) و (و) ستدفع على اساس ربع سنوي بمعدل عشرة ملايين دولار للدفعة الواحدة وبترتيب الموافقة عليها ما يعنى انه يتبقى قيمة مطالبات لدولة الكويت تبلغ 9ر22 مليار دولار.
يذكر ان المطالبات الناجحة تدفع من صندوق لجنة التعويضات الذي يمول عبر نسبة من مبيعات النفط العراقي البالغة خمسة بالمئة طبقا للفقرة 21 من قرار مجلس الامن رقم 1483 لسنة 2003 .
واوضحت لجنة الامم المتحدة للتعويضات في بيانها الصادر اليوم انها استمعت ايضا الى رؤية سكرتارية اللجنة حول متابعة برنامج التعويض البيئي الذى اقر وفقا للقرار 258 لسنة 2005 .
و كان البرنامج قد انشئ لمراقبة عملية انفاق مبلغ 3ر4 مليار دولار على برامج اعادة التأهيل البيئي المنفذة من قبل حكومات العراق والكويت والسعودية حيث خصصت مبالغ في اطار مطالبات من الفئة (و 4) من اجل ضمان الشفافية والمستوى التقني المعقول.
وقررت اللجنة عقد اجتماعها القادم في الفترة من 9 الى 11 نوفمبر 2010 .