ذعار الرشيدي يصنف المجلس الحالى بأنه «مجلس الحلم» بالنسبة للحكومة لتمرير ما تريد وإنقاذ من تريد

زاوية الكتاب

كتب 646 مشاهدات 0


 



«سلم نفسك يا مرسي»
 


بعض النواب لا يصرحون ولا يتكلمون ولا ينطقون إلا بعد انتهاء غبار المعارك السياسية تماما كالشرطة في الأفلام المصرية لا يأتون إلا بعد أن يموت نصف أبطال الفيلم وثلاثة أرباع المجرمين «وتحترق سيارتان «لتسمع صراخهم قائلين»: «سلم نفسك يا مرسي المكان كله محاصر».
بعض النواب جاءت بهم ظروف معينة إلى مجلس الأمة إما لتوازن قبلي ما أو لتحرك طائفي أو حتى جاءت بهم ماكينة سياسية حكومية من نوع 12 سلندر كتلك التي دارت «بساتنها» في الانتخابات الأخيرة ودفعت بأحصنة سبقها وسط الدائرة السياسية فظهر من كنا لا نتوقعه ولا حتى في أبعد أحلامنا وحشية.

وعامة هذا المجلس هو «مجلس الحلم» بالنسبة للحكومة فهو المجلس الذي ملكت فيه أغلبية أريحية في أي تصويت حتى ان انتخابات اللجان تديرها كدور الرحى، ومع تلك الأغلبية ضمنت تمرير ما تريد وإنقاذ من تريد من القياديين وتسيير خططها، ولا يوجد أحد يتحمل المسؤولية شبه الكاملة لوصول أعضاء هذا المجلس إلا نحن المواطنين الذين توجهنا إلى صناديق الاقتراع واخترناهم وأشرنا بـ «صح» على عشرة في كل دائرة، الحكومة قد تتحمل جزءا ولكننا نحن المواطنين الجزء الأكبر، فهذا المجلس صنيعة أيدينا.

الديموقراطية «زينة»، والانتخابات جميلة ولكن نتائجها دائما ما تأتي كعلبة الماكنتوش فهناك الحلوى البنفسجية التي تتلقفها الأيدي عندما تفتح العلبة وهناك الحلوى الصفراء «الغثيثة» التي دائما ما تبقى في آخر العلبة لا تجد من يختارها سوى شخص مضطر أجبرته الظروف على تناولها لأنه لم يجد غيرها، وما أكثر أعداد قطع الحلوى الصفراء في مشهدنا السياسي.
 
 
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك