قوانينهم لاتفرق بين الألماني والأجنبي

قال رئيس مجلس الادارة في غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ان استثمارات القطاع الخاص الكويتي وحده في المانيا تزيد على 20 مليار يورو مشيرا الى ان هذه الاستثمارات خاصة بخلاف الاستثمارات الحكومية الكويتية هناك.
واوضح الغانم في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الى المانيا غدا ان المانيا توفر للمستثمر الكويتي افضل بيئة استثمارية ممكنة معتبرا ان المانيا افضل جهة استثمارية بالنسبة للمستثمرين الكويتيين.
واكد ان 'عمر الاستثمارات الكويتية الخاصة والحكومية في المانيا يعود الى 45 عاما ولم تصدر منذ ذلك الحين وحتى اليوم أي شكوى من المستثمرين الكويتيين سواء ممثلي الحكومة او القطاع الخاص من الجانب الالماني'.
ووصف العلاقات الكويتية الالمانية بالمميزة لافتا الى أن الحكومات الالمانية المتتالية ومنذ اكثر من 40 عاما تضع الكويت في مكانة متميزة مبينا ان الاستثمارات الكويتية هناك تتوزع في اكثر من قطاع وفي اكثر من شركة كبرى ومنها على سبيل المثال مشاركة الحكومة الكويتية بنسبة مميزة في مجموعة (دايملر) للسيارات.
وقال ان من اهم الامور التي تجعل المانيا بلدا مثاليا للمستثمر الكويتي تطبيق القانون بشكل كامل سواء على المستثمر المحلي او الاجنبي موضحا ان القوانين هناك لا تفرق بين المستثمر الالماني والمستثمر الكويتي وان اتفاقية منع الازدواج الضريبي مع الكويت محترمة ومطبقة بشكل كامل وهذا ما يعطي الثقة للمستثمر الكويتي لزيادة استثماراته هناك.
ولفت الغانم الى ان الجانب الالماني يحترم الاستثمارات الكويتية بشكل خاص لا سيما انه لم يحدث في يوم من الايام ان حاول المستثمر الكويتي سواء كان حكومة او قطاع خاص ان يستغل هذه الاستثمارات الاقتصادية في امور سياسية مبينا ان هذا الامر كان دائما مثار ترحيب من الجانب الالماني.

واشار الغانم في حديثه ل(كونا) الى ان الحكومة الالمانية اعربت عن رغبتها في منح المستثمرين الكويتيين سواء كانوا حكوميين او من القطاع الخاص مزايا خاصة وجاء ذلك في لقاءات عدة سواء خلال زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى هناك او خلال زيارات وزارية عديدة يجريها الجانبان.
وقال ان الحكومة الالمانية كانت توجه دعوات الى سمو امير البلاد ومنذ اكثر من 20 عاما لزيارتها وكان ذلك في عهد المغفور له باذن الله تعالى سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي لم تسمح له الظروف آنذاك بتلبية هذه الدعوة مبينا ان هذه الرغبة الالمانية استمرت حتى يومنا هذا الى ان استجاب لها سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
واضاف ان سمو الامير سوف يحظى باستقبال مميز في المانيا حيث ستقيم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل حفل استقبال لسموه في مكتبها للترحيب به والتباحث معه حول الامور ذات الاهتمام المشترك وان الغرفة العربية الالمانية سوف تقيم أيضا لسمو الامير لقاء مميزا يحضره نحو 120 من كبار رجال الاقتصاد في المانيا وهو لقاء غير مسبوق.
واعتبر ان هذه الفعاليات تعكس عمق العلاقات الكويتية الالمانية ورغبة الجانب الالماني سواء الحكومي او الخاص في التواصل مع القيادة الكويتية معربا عن ثقته بأن العلاقات بين البلدين ستشهد مرحلة جديدة من التميز بعد هذه الزيارة.
واكد ان خطة التنمية التي طرحتها الكويت جاذبة للقطاعات الصناعية وشركات المقاولات الالمانية مبينا ان الكثير من هذه الشركات أسهمت وعلى مدى عقود في تحقيق التنمية بالكويت.
وأضاف الغانم ان نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد الأحمد الصباح سيكون ضمن الوفد الكويتي وسيعقد لقاء خاصا مع رؤساء الشركات الالمانية ليشرح لهم خطة التنمية وابعادها المختلفة بهدف اقناع عدد كبير من هذه الشركات بالمشاركة في تنفيذ الخطة