لا أحد يزايد على الرمز احمد السعدون بوطنيته، فهو مدرسة تعلمنا ونتعلم منه الكثير والكثير، رأي يوسف المباركي
زاوية الكتابكتب إبريل 22, 2010, 9:04 ص 1811 مشاهدات 0
للسعدون رأي مختلف
كتب يوسف مبارك المباركي :
جلسة مجلس الأمة يوم الخميس الماضي والخاصة بمناقشة قانون الخصخصة المكون من 26 مادة، وبعد أن أدلى كل عضو بما في جعبته وأبدى وجهة نظره، السؤال المطروح: هل الأخوة الأعضاء المعارضون له قرأوا القانون من ألفه إلى يائه أم رفع شعار بيع الكويت؟
هذه المناقشات يفترض أن تتم داخل اللجان، لأن العضو مهما كانت ثقافته فالمطلوب أن يبدي رأيه ويطلع ويقرأ كي يوسع مداركه لاستيعاب كل قانون، لكن الذي حصل في الجلسة الأخيرة هو رفع شعار خذوهم بالصوت اغلبوهم، ليست هكذا تورد الإبل يا نوابنا الأفاضل.. أما بخصوص موقف العضو أحمد السعدون كان غاية في الروعة ونابعا من حس وطني، بالرغم من معارضته الشديدة عندما طرح القانون بالسابق وبعدها اتى بالبديل ووضع لقانون الخصخصة كل الضوابط كي يحمي بها الكويت من السلبيات، وعندما قدم قانون تأسيس الشركات العامة عارضته الحكومة أشد المعارضة عبر اللجنة المالية، وأخيرا عندما أقر كانت أولى ثمراته شركة الاتصالات الثالثة، وأتى بعدها بنك وربة فأصبح للحكومة من اليسير ان تؤسس أي شركة خلال عشرة أيام لسهولة تطبيقه.. أما موضوع الاختلاف لقانون الخصخصة والذي تصوره بعض الصحف بالانشقاق الكبير بين أعضاء التكتل الشعبي نتيجة موقف أحمد السعدون، نقول لهؤلاء: الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية، مع تقديرنا للرأي الآخر، حيث أراد البعض ان يتشفى من التكتل الشعبي بتلك الاشاعات المغرضة، لأن هذا التكتل كان يسبب أرقا للحكومة منذ نشأته في مجلس 1999 وحتى هذه اللحظة، نتيجة مواقفه الصلبة والسقف العالي من خلال المساءلة السياسية.
وهذه ليست المرة الأولى الذي يكون للعضو أحمد السعدون رأي مختلف عن أعضاء التكتل، لقد صوت ضد طرح الثقة في استجواب نورية الصبيح ولم يثنه الا قناعته، اما في استجوابي عادل الصبيح ود. يوسف الإبراهيم فقد صوت مع طرح الثقة، فكان تصويته من باب القناعة، فالسعدون ليس لديه مناطق داخلية او خارجية، وانما القناعة لا الانتهازية، فهو بالفعل يجسد الوحدة الوطنية وضد شرخها، ليس مثل ما يحدث هذه الأيام تحت رعاية حكومية بكل أسف. أتمنى على الإخوان بالتكتل الشعبي حل أي وجهة نظر داخل الغرف المغلقة، ولا أحد يزايد على الرمز احمد السعدون بوطنيته، فهو مدرسة تعلمنا ونتعلم منه الكثير والكثير، متعنا الله ببقائه، فللسعدون كل الاحترام والتقدير.
تعليقات