لموقفه المؤيد للخصخصة ..صالح الشايجي يثني على السعدون لأنه باع الرخيص واشترى الغالي.. اشترى الوطن!
زاوية الكتابكتب إبريل 19, 2010, 11:53 م 1155 مشاهدات 0
السعدون السعدون .. اشترى وطناً
الثلاثاء 20 أبريل 2010 - الأنباء
إذ أكتب في السياسة المحلية، فلا اكتب مؤمنا بها أو معجبا، ولكنني أكتب لأن قدري ساقني لأن اكون شاهدا، على ما اكره وما استكرهت عليه!
فـ «هذا الميدان» وها أنذا «حميدان»، وليس من ميدان آخر، ولا حول ولا قوة الا بالله!
أوقف اليوم مقالتي على مدح النائب «احمد السعدون» ثناء وشكرا لموقفه او لرفعه راية «الخصخصة» وحنوه عليها وأبوته الشرعية غير المنكرة لها، لم يلتفت الى طبول ستُقرع لو قال «لا»، ولا الى سيوف تُشحذ وتهدد ان قال «نعم»، ولا الى شعبية جوفاء وحناجر طنانة رنانة ستزعق زعيقا ينافس بركان «ايسلندا» ثم تغفو وتنام مستريحة وكأنها لم تزعق قبل قليل!
لقد خاض «السعدون» غمار الصعب وعاسر «كتلته» التي يطيب لها الولولة في الاعراس ولطم الخدود وشق الجيوب كلما لاحت بارقة أمل تخلّص هذي البلاد من ديكتاتورية التخلف والانحطاط والتراجع والانكفاء والدونية، وبدل ان ينهج «طلاب التكتل الشعبي» نهج استاذهم ومعلمهم، نراهم يشقون عصا طاعته ويخرجون عليه، ولم يتعفف اصغرهم وانعمهم اظفارا واجدّهم في المقعد السياسي، ان يتهم استاذه «السعدون» بـ «بيع البلد»! وكأنما هذا البلد رهن بالبلداء والمتبطلين والمتكسلين والمتكلسين والشافطين ضروعه.
انه بلد لليد التي تعمل وتكد وتكسب.
ارادوا توطين الكويت في بحيرة البلادة والكسل والاتكالية، ورواتب تصب في احضانهم وهم قعود بين اهليهم وربما نيام فوق اسرّتهم.
ان الخصخصة هي التي ستعيد الكويت الى سابق عهدها وفجر تاريخها وبزوغ مجدها قبل سنوات النفط، حين كانت العزائم قوية والايدي منتجة، ولا مكـــان فيها للكسالى والقاعديــن ينتظرون السماء تمطر عليهــم قوت يومهـــم، ولــم تكن هناك حكومـــة تشتري الضمائـــر والـــولاءات بأمــوال اؤتمنــت عليهــا فبددتهـــا على مــن لا يستحقــون.
ذلك ـ ليس رأيي ـ بل هو رأي الاقتصاديين والعارفين بالاقتصاد وكيفية ادارة البلدان، ان الخصخصة سترسم طريقا جديدة للكويت وستخلق جيلا من الكويتيين المنتجين الذين لا يعتمدون في معيشتهم على هبات الحكومة التي تأتيهم تحت مسمى «رواتب» وما هي الا منح وهبات لأنها تقدم دون مقابل!
ولـ «احمد السعدون» ألف شكر لأنه باع الرخيص واشترى الغالي.. اشترى الوطن!
تعليقات