مشيرا للجويهل وإن لم يسمه..عبداللطيف العميري يناشد أهل الحكمة والرشد وقف هذا السفه والجهل

زاوية الكتاب

كتب 2319 مشاهدات 0



أليس منكم رجل رشيد؟!
 
الثلاثاء 20 أبريل 2010 - الأنباء
 

لا أدري ما الجدوى من اثارة موضوع المزدوجين في هذا الوقت بالذات وما هي الفائدة المرجوة من طرح هذا الموضوع بأسلوب لا اشك انه مدمر ويشرخ الوحدة الوطنية ويهدم ولا يبني ويفرق ولا يجمع.

لا نشك ان تطبيق القانون واجب على الحكومة في موضوع مزدوجي الجنسية وان قضية المزدوجين حق لا مراء فيه ولكن ان تستخدم كورقة سياسية واداة تهديد وترهيب ولعبة بيد السفهاء والمغمورين فهذا امر مرفوض، ان خروج شخص مغمور لا يملك من التأهيل العلمي او السياسي شيئا وكأنه رمز لهذه القضية ليسب الناس ويستهزئ بخلق الله، ويطعن بالاعراض وينخر بالوحدة الوطنية، ويفرق بين ابناء الوطن الواحد، هو امر مرفوض بل هو تهميش وتقزيم لهذا الموضوع المهم الذي اعتقد جازما انه صنيعة حكومية بحتة، فالمزدوجون المخالفون للقانون من الذي منحهم الجنسية أليست الحكومة؟ فلماذا لا يهاجم هذا المغمور ومن يدعمونه الحكومة التي اتت بهم وجنستهم؟ مع علمها بأنهم يحملون جنسية اخرى لماذا الذهاب الى الطرف الضعيف وترك السبب الرئيسي للمشكلة.

انني على يقين ان هذا المغمور ومن معه لا ينطلق من فراغ وان هناك جهات رسمية تدعمه وتزوده بالمعلومات والاسماء والبيانات والمستندات والاحصائيات والارقام اذ لا يمكن لشخص مثل هذا ان تكون لديه كل هذه المعلومات من فراغ، لذا أتوجه الى كل من يدعم من يريد ان يفرق شتات المجتمع الكويتي وينخر في وحدته الوطنية بان يتعقل وان ينظر في عواقب الامور وما تنتهي اليه والى اين سنصل هل تستطيع الحكومة ان تبعد من البلاد عشرات الالوف من المواطنين الذين يحملون الجنسية المزدوجة وهي التي قامت بتجنيسهم انها اضعف من ان تفعل ذلك، كما انه من غير المنطقي ولا المعقول ان يحدث هذا الشيء.

ان معالجة مثل هذه المشكلة الكبيرة تحتاج تعقلا وحكمة وان تكون مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وقد تحتاج الى تشريع خاص يساهم في حلحلة هذا الموضوع ولا تحتاج الحكومة الى سفهاء ومغمورين حتى يثيروا الفتن ويؤججوا الخلاف بين ابناء الشعب الواحد، اننا نحتاج لحكمة وبصيرة وبعد نظر لحل مشاكلنا، ولا نحتاج الى التافهين والسفهاء ليحلوا مشاكلنا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله، قال: الرجل التافه يتكلم بأمر العامة».

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاهدنا بأم أعيننا كيف يتكلم التافه ويتخذ رمزا، وللاسف، فيا عقلاء يا أهل الحكمة والرشد ألا يوجد رجل رشيد يوقف هذا السفه والجهل؟


 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك