بدعوي خنق المواطنة في شقتها بمنطقة المهبولة

أجلت محكمة الإستئناف صباح اليوم برئاسة المستشار محمد أبوصليب نظر الدعوى لجلسة الثالث من مايو المقبل لاستدعاء ضابط المباحث وخبير الأدلة الجنائية مناقشته.
وذلك بعد أن حضر المتهم والمتهم بقتلها، والذي بدا صباح اليوم متماسكاً جلداً، أمام هيئة المحكمة وحضرت خبيرة الطب الشرعي والتي نفت وجود أي آثار منوية أو إصابات قاتلة بجسد المواطنة التي وجدت جثتها مختنقة في شقتها بمنطقة المهبولة.
وقد حاصر فريق الدفاع عن المتهم والمكون من المحامين خالد العنزي وإبراهيم الأثري ونجيب الوقيان وعلي العصفور الطبيبة الشرعية بوابل من الأسئلة التي أجابت عليها بشرح واف حسبما جاء في تقريرها الخاص بتشريح جثة المجني عليها.
س/ هل باستطاعتك تحديد الأسلوب أو الوسيلة التي تم بها خنق المجني عليها؟
ج/ الوفاة في هذه الواقعة قد تحدث بسبب إسفكسيا الخنق باستخدام اليد مع تداخل أجسام أخرى كانت المجني عليها ترتديها كالحجاب والسلسلة التي كانت موجودة على العنق.
س/ هل ترك الجاني أي أثر على جسد المجني عليها؟
ج/ هذا سؤال يتعلق بالبصمة الوراثية ويسأل عنه خبير ال DNA.
س/ هل عاينت الجثة في مكان الحادث أم أنها نقلت إليك لفحصها؟
ج/ عاينتها في مكان الحادث.
س/ هل بدت على الجثة أي مظاهر تنم عن مقاومة المجني عليها؟
ج/ الخدوش التي وجدت على العنق قد تحدث نتيجة لمقاومة المجني عليها للجاني أثناء خنقه لها. كما ظهر جرح صغير في أصبعها وكدمتين في مؤخرة فروة الرأس أعتقد أنها بسبب سقوطها على ظهرها.
س/ هل تتفق هذه الآثار مع واقعة قتل أم أنها قد تكون لسبب آخر؟
ج/ هذه الإصابات تدل على مقاومة من المجني عليها أثناء خنقها.
س/ هل من المتصور أن تكون السلسلة التي كانت ترتديها المجني عليها سبباً في الخنق؟
ج/ كلا. بل كانت عنصراً مساعداً على الخنق هي والحجاب.
س/ هل من المتصور أن تدل الجروح الثابتة في أصبع المجني عليها والسحجات في الرأس على أن المجني عليها تم سحبها من مكان لآخر، أم من مجرد سقوطها؟
ج/ كان هناك انسكاب دموي تحت فروة الرأس وليس جرحاً خارجياً ظاهراً. ومن الممكن حدوث مثل هذه الإصابات من السقوط وليس لها أي أثر في حدوث الوفاة.
س/ هل من الممكن أن يأتي حدوث مثل هذه الإصابات بالمجني عليها بدون مقاومة؟
ج/ هذا يتوقف على المجني عليها إذا كانت قد تماسكت مع الجاني، وهذا ليس من اختصاصي وإنما اختصاص خبير ال DNA، وقد أرسلت أظافر المجني عليها إليه لفحصها.
س/ ما تفسيرك لوجود سحجات بصدر المجني عليها؟
ج/ قد تكون بسبب الاحتكاك أثناء التماسك مع المتهم، وهي إصابات سطحية لا أثر لها في إحداث الوفاة.
س/ هل من الممكن أن يتم الخنق باستخدام حبل؟
ج/ لم تكن هناك آثار جدائل حبل على عنق المجني عليها ليمكن تأكيد ذلك بصورة قاطعة.
س/ هل يمكن أن يكون وجود الحجاب حائلاً دون وجود آثار لأدوات أخرى تم استخدامها في ارتكاب الجريمة؟
ج/ لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي ذلك.
س/ ما التفسير العلمي والمنطقي لوجود جثة المجني عليها بحالة مرتبة رغم المقاومة التي تبدو من خلال وصف الواقعة؟
ج/ قد تكون بنيتها الضعيفة وعنصر المفاجأة سبباً في سقوطها أرضاً وسرعة حدوث الوفاة.
س/ هل هناك ما يثبت سبب لجوء الجاني لقتل المجني عليها؟
ج/ لم أجد أي إصابات أو آثار منوية تبرر سبب القتل.
س/ هل هناك ما يدل على أن المجني عليها قد قتلت في مكان ما وتم نقل جثتها إلى مكان وجودها بعد ذلك؟
ج/ ليس هناك ما يدل على ذلك، ولا أستطيع الجزم بأنها قتلت في مكان آخر ثم نقلت منه لأن ذلك يتطلب منتهى الحذر بألا تصطدم الجثة بأي شيء أثناء النقل.
وحضرت خبيرة الأدلة الجنائية منى السداني وقررت أمام المحكمة أنها ليست خبيرة DNA وإنما موظفة بإدارة مسرح الجريمة، فتم استبعادها من الشهادة. وقد طلب دفاع المتهم من المحكمة تأجيل استجواب خبير الأدلة الجنائية حمود العنزي والتصريح باستقدام اللواء دكتور إيمان طه الشربيني من مصر لمناقشة خبير الأدلة الجنائية.
كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم أنه في 20-7-2009 قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم، وبيت النية على ذلك بأن قام بخنقها بكلتا يديه والضغط على عنقها قاصدا إزهاق روحها، ولم يتركها إلا بعد تأكده من وفاتها فأحدث إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي التي أودت بحياتها.
كما أسندت له تهمة حيازة أسلحة نارية «مدفع رشاش كلاشينكوف وبندقية صيد وثلاثة مسدسات» وذخيرة تستخدم في الأسلحة سالفة الذكر بغير ترخيص من الجهات المختصة. كما قاوم ضابطا برتبة نقيب أثناء تأدية وظيفته بتنفيذ إذن النيابة العامة الصادر بضبطه بأن قاومه بالقوة والعنف على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد قضت محكمة أول درجة بإعدام المتهم، كما قضت بحبسه ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ عن تهمة حيازة سلاح وذخيرة بدون ترخيص وحبسه ستة أشهر مع الشغل والنفاذ عن تهمة مقاومة رجال الأمن.