تعليقا على بعض النعيق لأعداء 'الشعبي'
زاوية الكتابكتب إبريل 18, 2010, 6:41 م 1044 مشاهدات 0
انه لمن المؤسف حقا أن يستغل اختلاف الرأي على انه قنبلة دمار شامل لتجمع اثبت عبر تاريخة القصير جدا بأنه حريص على الكويت كدولة مؤسساتية قادرة على الطرح والاختلاف والتوافق على الكثير من الامور مادامت تسير في مصلحة الأم الكبيرة قلبا والصغيرة حجما وهي الكويت. فما يطرح في الساحة السياسية عن طريق الصحافة لا يكاد أن يكون إلا نعيقا لأسباب عدة منها قصر النظر وعدم الوعي ومنها الحقد الدفين ومنها من يمشي على المقولة 'مع الخيل يا شقرا'.
اختلاف حكيم المجلس مع الفرسان تحت قبة الديمقراطية في قاعة عبدالله السالم طيب الله ثراه لا يكاد ان يكون إلا دليلا قاطعا على حرص هذا التجمع على الوفاء بقسمهم وشجاعة طرحهم إلا أن هناك من يفرح بأبسط الأمور ليجعلها الشماعة التي يعلق عليها ملابس أفكاره المتواضعة. فمما قرأت بالأمس من بعض المقالات والطرح من آراء فاسدة ليس بسبب اختلافي معهم وإنما بسبب ما توصلوا إليه من نتائج. فمنهم من نعق بأنها نهاية التجمع ومنهم من استنتج عدم اجتماع هذا التجمع على مصلحة الكويت وإنما لمصالح خاصة الخ.
وأصحاب تلك الآراء منهم من يكتب لأجل الكتابة ومنهم من يقول هاأنا موجود ومنهم من يتضح انه قد تألم كثيرا من هذا التجمع الذي يسعى، وان اختلف، أعضاءه إلى مصلحة تكاد تكون وحيدة وهي الكويت فوق كل اعتبار.
اختلاف السعدون مع بقية الأعضاء أمر صحي ولمصلحة الكويت وكويتيين الدم في المستقبل. نعم دعونا نختلف ونتناقش ولا نتجادل لان الجدل بنفصل عن النقاش بعدم التوصل لنتيجة. فالسعدون له رأي وكذلك أعضاء التكتل فرسان لهم رأي لا ينقادون ولا يضحون بمصلحة الكويت من اجل حزب او مؤسسة كما هي حال المؤسسة المعروفة خارجيا ومجهولة تماما من الداخل من حيث النظام التأسيسي والأهداف. فنعم تختلف الآراء ويحتدم النقاش ولكن الهدف الرئيسي لن يختلف علية اثنان من داخل التجمع وهو الكويت.
أما النعيق والتهويل من الأمور فكما خرج علينا بالأمس ببشرى انهيار التجمع فيوم الغد لقريب لينعق مجددا بأن السعدون يحابي التجمع ويطلب وده للعودة. فقصر النظر فسر جزئية تمسك الحكيم براية على انه تمرد على التجمع، وراية الأخر على انه طلب مغفرة وعودة للتجمع وتلك مصيبة قصر النظر وعدم الوعي. فالصورة الأكبر هي انه تجمع اجتمع على أمر واحد وهو مصلحة الكويت أولا وأخيرا ومن حول هذا الهدف تحوم وجهات النظر باختلاف طياتها لترسم أجمل ألوان الطيف لهدف وحيد وهو حب الكويت.
بالنسبة لموضوع الاختلاف ذاته فهو حتما موضوع اختلاف لدي الكثير من الدول والمجتمعات وانه لمن الأمور الحيوية التي تستحق النقاش والاختلاف لأنه الحد الفاصل مابين المصلحة الخاصة والعامة. فلم ولن تتطور بلد باعتمادها على الحكومة فقط بدون مشاركة القطاع الخاص وأبناءه الواعين. ويجب ان نتخلص من فكرة المؤامرة وجبروت وظلم القطاع الخاص لأنها طبيعتنا الإنسانية جميعا فينا الخير والشر مجتمعين وكذلك هو القطاع الخاص. فهناك منهم من يظلم وينهب لمصلحته الخاصة وشركته ومنهم أيضا من يبني ويعطي دون الإشهار طلبا لاحتسابها لدي رب العباد.
في النهاية، اجتهادنا واختلافنا في وضع القوانين والتشريعات اللازمة للحد من قوى الشر ودعم وتأييد قوى الخير من خلال إشراك القطاع الخاص لهو أمر مهم وحيوي يتطلب الوقوف عنده والاختلاف فيه حتى تطمئن نفوسنا لما نقرة من قوانين. وهاهو حال التجمع الشعبي الذي بدأت بعض الأقلام علية بالنعيق ووجب علينا التعليق.
تعليقات