امير البلاد يبدأ في 25 الجاري زيارته الرسمية لألمانيا
محليات وبرلمانإبريل 17, 2010, 3:28 م 1078 مشاهدات 0
يبدأ حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يوم الأحد 25 ابريل الجاري زيارة رسمية لألمانيا تستغرق عدة أيام يجري خلالها مباحثات رسمية مع كبار المسؤولين الالمان.
ومن المنتظر ان تتناول تلك المباحثات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة سمو الأمير الى برلين تتويجا للعلاقات القوية والمتميزة التي تربط الكويت والمانيا في مختلف المجالات.
ويصف الكثير من المسؤولين الالمان في مناسبات متعددة العلاقات الكويتية مع بلادهم بأنها جيدة جدا في كافة الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مشيرين في الوقت ذاته الى ان علاقات الصداقة المتينة بين البلدين لها جذور تاريخية عريقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ويؤكد هؤلاء المسؤولون على الاهمية الكبيرة التي تلقيها بلادهم على رعاية علاقات متينة في مختلف الميادين بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة سواء على المستوى الحكومي او البرلماني او مختلف القطاعات الاخرى.
يذكر ان سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء قام في شهر سبتمبر من عام 2006 بزيارة الى ألمانيا التقى خلالها المستشارة انغيلا ميركيل وبحث معها الاوضاع ذات الاهتمام المشترك كما التقى وزير الخارجية والاقتصاد الالمانيين.
وترتبط الكويت والمانيا بعلاقات اقتصادية جيدة حيث تشير الاحصاءات الرسمية الى ان حجم الاستثمارات الكويتية الحكومية والخاصة في المانيا يصل الى حوالي مليار دولار واهمها الاسهم الكويتية في شركة (دايملر) حيث تتصدر قائمة المساهمين ويمكن اعتبارها هي الاولى بالاضافة الى شركات اخرى مثل (سيمنز) وغيرها.
ويشيد الكثير من المسؤولين الكويتيين بعمق العلاقات الاقتصادية مع المانيا مؤكدين ان الاستثمارات الكويتية في المانيا مرحب بها فالحكومة الالمانية التي تعمل على نظام الصناديق السيادية ترى في الكويت ودول الخليج العربي اشد الدول المستثمرة الحريصة على قوانين هذا النظام وما يحدده من نسب استثمارية مسموحة. كما تتميز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالمتانة والثبات من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين وفي هذا الاتجاه وقع البلدان في نهاية عام 1987 اتفاقية لتفادي الازدواج الضريبي اضافة الى اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات عام 2005 .
كما ترتبط الكويت مع المانيا منذ شهر نوفمبر عام 2008 باتفاقية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات التجارية والصناعية.
وكان المستشار الالماني السابق غيرهارد شرويدر قد زار الكويت في عام 2005 وتم خلال زيارته انشاء اللجنة الاقتصادية الكويتية - الالمانية المشتركة التي عقدت اجتماعها الاول في برلين عام 2008 .
وتعتبر المانيا واحدة من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الكويت واستنادا الى احصاءات عام 2009 انخفضت نسبة الصادرات الالمانية الى الكويت بنسبة 6ر25 بالمئة من 286ر1 مليار دولار الى ما يقارب المليار دولار.
على صعيد آخر فان العلاقات بين البلدين تشمل ايضا الناحية الصحية فالمانيا تتوافر على عناية طبية متقدمة وقد تم مؤخرا افتتاح مكتب صحي كويتي في المانيا يعني بالمرضى المرسلين من الكويت للعلاج في فرانكفورت كما تم افتتاح قنصلية كويتية في هذه المدينة لتسهيل امور الكويتيين المتواجدين هناك لأن مبنى السفارة الرئيسي موجود في برلين.
يذكر ان سمو أمير البلاد شديد الحرص على دعم علاقات الكويت مع مختلف دول العالم من خلال الزيارات العديدة والمتكررة التي قام بها منذ بداية توليه مسؤولياته في خمسينات القرن الماضي حيث حمل خلالها قضايا الكويت العادلة وقام بطرحها على الرأي العام العالمي.
كما عزز سموه خلال هذه الزيارات علاقات الكويت مع تلك الدول التي زارها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية والثقافية وغيرها اضافة الى مشاركته في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية.
تعليقات