النساء في الكويت 'يثرثرن الكترونيا ' أكثر من الرجال
محليات وبرلماناستبيان مجلة اميركية: حرية الانترنت لم تؤثر في مؤسسات الدولة بعد
إبريل 17, 2010, 5:45 ص 1138 مشاهدات 0
كشف استبيان قامت به مجلة السياسة الخارجية Foreign Policy بالتعاون مع طلبة من الجامعة الأميركية في الكويت حول استخدام الانترنت في الكويت أن النساء في الكويت أكثر إستخداما لبرامج المحادثة chatting والتسوق والإستماع للموسيقا وتصفح البريد الإلكتروني في حين كان الرجال أكثر إستخداما للدراسة والإستماع للأخبار .
ووفقا لتقرير أعدته ديبورا ليبر ولورين منتز فقد إجري الاستبيان في يوليو الماضي من أجل معرفة ما إذا كان المواطنون العرب يعتقدون أن حرية الأنترنت ستجعل من مجتمعاتهم الشرق أوسطية أكثر انفتاحا مع قدرتهم على الاطلاع على متغيرات السياسة وعلى إستخدام الشبكات الاجتماعية في الانترنت ؟.
وقد كشف المشاركين في الاستبيان أن الانترنت بالفعل لديه القدرة جعل المجتمع الكويتي أكثر انفتاحا كما 80 % من المشاركين ذكروا أن لحرية الأنترنت تأثيرا واضحا على السياسة في الوطن العربي .
ورأت المجلة أن من المفارقة أن العرب يرون أن للأنترنت قدرة ودور في قيادة المجتمع نحو التغيير رغم أنهم قد يكونون على خطأ .
وربطت المجلة بين هذا الاستبيان وبين خطاب سابق لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كانت قد أشارت فيه إلى قدرة الانترنت ووسائل الاتصال على جعل المجتمعات المغلقة أكثر إنفتاحا و أن حرية الانترنت أصبحت من المباديء الأساسية في السياسة الخارجية الاميركية .
واشتمل الاستبيان على 29 سؤالا وجهت لنحو 267 مواطنا كويتيا من مستخدمي الانترنت من الجنسين وينتمون للشرائح الاجتماعية كافة و تتراوح أعمارهم من 16 سنة إلى 61 سنة .
وتوصل الاستبيان إلى معدل إستخدام الكويتيين للانترنت للفرد الواحد خلال اسبوع يبلغ 20 ساعة في حين أن معدل الرسائل النصية التي يرسلونها من هواتفهم النقالة بلغ 34 رسالة في اليوم .
كما كشف الاستبيان ان 65 % من المشاركين لديهم مشاركات في الفيس بوك Facebook وماي سبيس MY space ,وأن 30 % منهم يتصفحون المدونات بشكل دوري ألا أن عدد من لديهم مدونات خاصة بهم بلغ حسب الاستبيان 4.5 % فقط .
80.5 % من المشاركين في الاستبيان يشعرون ان للانترنت تأثيرا على السياسة المحلية في الكويت, كما رأى بعضهم أن الانترنت فتحت العقول العربية, وأكد آخرون من المشاركين في الاستبيان ان الحكومات العربية لم يعد بمقدورها في ظل وجود الانترنت اخفاء الحقائق السياسية عن الشعوب فالانترنت تكشف ما تحاول الحكومات اخفاؤه في التلفزيونات كي لا يعلم الراي العام عنه شيئا .
بعض المشاركين في الاستبيان رأوا أن الانترنت تفتح أعين الشباب وتجعلهم يمارسون مزيدا من الحرية .
حسب الاستبيان رأى البعض ان الانترنت كانت لديها القدرة في المساعدة على تنظيم الحملات الانتخابية العام 2009 في الانتخابات الاميركية والكويتية حيث اعتمد ساسة كبار على دعم مدونين مقربين منهم ,واوضحوا ان التظاهرات التي حصلت خلال الانتخابات الايرانية كان من المستحيل أن تتم من دون استخدام الادوات الاعلامية الجديدة ,وذكروا ان للحملات الانتخابية التي نظمت عبر الانترنت دور مهم في نجاح أربع نساء في الوصول إلى عضوية البرلمان الكويتي .
المجلة في تعليقها على نتائج الاستبيان قالت ان على الذين يتوقعون تغييرا دراماتيكيا ألا يبالغوا فوفقا لنظرة خارجية على ما يحصل في الكويت فأنه من الصعب رؤية مثل هذه التحولات المؤثرة في صنع السياسة العامة في مؤسسات الدولة كما أن الانترنت وكما أنها زودت الجماهير بمزيد من المعلومات عبر القدرة التي تتيحها الشبكات في الانترنت فإنها في المقابل جعلت للدولة قدرة أكبر في التحكم خصوصا فيما يتعلق بفرض مزيد من الرقابة على الانترنت فالانترنت تزيد من قوة الرأي العام ,وأيضا تزيد من قوة الدولة في الوقت نفسه .
وبينت المجلة في تحليلها لنتائج الإستبيان أن هناك تحولات لافته في مسألة المشاركة العامة وفي مسألة تحمل المخاطر الا ان التحول بطيء في المؤسسات الرسمية لهذا ورغم تزايد مشاركة الشباب الكويتي في إستخدام الانترنت الا انه لا يزال من الصعب التأكد من أن تحقق آمالهم في ظهور تأثير لهذا الاستخدام في التغيير السياسي .
وجاءت نتيجة الإستبيان وفقا للنسبة المئوية كالآتي :
- تصفح الإيميل: الرجال 97.1 النساء 98.4
- المحادثة : الرجال 72.7 النساء 78.9
- الدراسة : الرجال 78.8 النساء 76.3
- الموسيقى : الرجال 74.8 النساء 82
- التسوق : الرجال 51.1 النساء 73.4
- الأخبار : الرجال 67.6 النساء 58.6
تعليقات