لماذا تستغربون من صفقة »الرافال« ان صاحبها خلف الستار والعمولة تعدت المليار.. مقطع من مقالة محمد الملا التى يحمل فيها على البرامكة من بعض المستشارين وأرباب بعض رجال التخلف الوطني?

زاوية الكتاب

كتب 1119 مشاهدات 0


 

 

 

فقدنا الكرامة     
Thursday, 15 April 2010 
محمد الملا


عندما? ?يكشف الشرفاء تلاعب الجراثيم التي? ?صنعها أهل البرامكة من بعض المستشارين وأرباب بعض رجال التخلف الوطني? ?الذين? ?يدعون انهم امتداد لرجال? ?1938،? ?فإن محبي? ?الكويت لا? ?يمكن ان? ?ينسوا كرامتهم وحبهم لمن? ?يحب الكويت?.?
هذا الموضوع ذكرني? ?بحادثتين?: ?الأولى ان احد النواب الذين? ?يدعون انهم من المنبر قام بزيارة لمنطقة الشعيبة الصناعية وكان على موعد مع احد قياديي? ?المصفاة فدخل من البوابة الجنوبية،? ?إلا ان رجال الأمن أوقفوه لأنه لم? ?يكن معه تصريح دخول للمنطقة،? ?فعاد أدراجه? ?يبحث عن واسطة لدخول المنطقة لمقابلة هذا المسؤول الخفي،? ?والسؤال الذي?  ?يطرح نفسه?: ?ما الداعي? ?لرجل الاصلاح الرياضي? ?وعضو المنبر ان? ?يقوم بزيارة سرية لأحد القيادات النفطية؟ هل زيارته لتمرير معاملات وهم? ?يدعون انهم? ?يرفضون مبدأ تمرير المعاملات وتطبيق القانون والعدالة الاجتماعية؟ أم لاستلام مستندات لإعداد صفقة مع الحكومة لتمرير بعض القضايا التي? ?تهم تيارهم السياسي? ?وتخدم مصالحهم؟? ?غريب أمركم? ?يا أصحاب الكرامة والمبادئ والقيم التي? ?تلاشت مع الزمن?.?
أما الحادثة الثانية والتي? ?أضحكتني? ?من القلب،? ?فهي? ?ان احد المذيعين في? ?احدى القنوات الذي? ?يتغنى ليلا ونهارا باسم الكويت كان في? ?اجتماع منذ سنوات في? ?احدى الصحف،? ?وكان? ?يتفلسف أمام رئىسة التحرير فقامت بخلع? »?حذائها بوكعب طويل?« ?وحدفته على رأسه? »?المدلقم?« ?فأصاب الهدف فقام الحبيب بتقبيل الحذاء وذهب الى رئىسة التحرير وألبسها إياه،? ?والرواية صحيحة وشهودها أكدوا صحة هذه القصة?.?
مشكلتنا اليوم ان الكثير من الأراجوزات السياسيين هم الذين? ?يقودون الحراك السياسي? ?في? ?الكويت،? ?فعندما تشبعهم وتكون بطونهم? »?مملوءة?« ?فهم في? ?حالة من السكوت ولكن عندما? ?يجوعون? ?يطمعون في? ?ثروات البترول وما في? ?ايدي? ?المواطن البسيط أيضا?.?
ان مبدأ المحاصصة المالية،? ?ومبدأ الجنط،? ?ومبدأ التنصيب،? ?ومبدأ اطعم الفم تستحي? ?العين أضر بوحدتنا الوطنية وحبنا لهذا البلد وبتنمية هذا البلد?.?
الفساد استشرى لأننا لم نقم العدالة في? ?بلد الخير والأمان ان آباءنا وأجدادنا كان همهم الصلاة والعبادة والرزق الحلال وإغاثة الملهوف فأعطانا الله الخير الكثير وهو تحت أرجلنا،? ?وبعدما عرفنا النعمة وتفوقنا على الكثير من الدول واليوم وصلنا الى عالم الرويبضة التي? ?تدوس على الحلال وتحيي? ?الحرام،? ?الله أكبر نسينا نعمة الله علينا وأصبح القرآن وحدوده آخر ما نفكر فيه،? ?ويأخذون باستشارات البرامكة وسراق المال العام والرويبضة،? ?قراراتهم واستشاراتهم هي? ?التي? ?اصبحت مسمارا بلوح?.?
اتقوا الله،? ?اتقوا الله بهذا الشعب وكافي? ?ما? »?بقتوه?« ?وبس? ?يا بعض النواب من اللعب على أوتار الرقص السياسي? ?فلماذا تستغربون من صفقة? »?الرافال?« ?ان صاحبها خلف الستار والعمولة تعدت المليار،? ?حتى في? ?حماية بلدنا تلاعبنا بمقدراته?.?
للأسف نعيش في? ?زمن لا كهرباء ولا ماء ولا صحة ولا شوارع ولا مستقبل ومع ذلك نضحك ونلعب،? ?يا حسافة عليك? ?يا كويت،? ?وسلامات على كل القيادات التي? ?أضاعت الصدق والأمانة?.?
والله? ?يصلح الحال?.. ?إذا كان فيه حال?.?
والحافظ الله? ?يا كويت?.?

 
 
 
 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك