أنفقنا 60 مليار دينار في 5 سنوات ولم ننجز مشروعا حيويا واحدا.. د. عبدالله العويصي يشكر 3 نواب فقط لمعارضتهم خطة المليارات، ويرى ال46 نائبا الأخرين(بصامون)

زاوية الكتاب

كتب 2016 مشاهدات 0


 



اتجاهات 
46 نائب بصام 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
ماذا نفسر إقرار وموافقة أعضاء مجلس الأمة على خطة التسلية أو التنمية ؟ - بـ37 مليار دينار في جلسة واحدة، وهنا لا بد من طرح بعض التساؤلات: هل تلك المشاريع قابلة للتنفيذ في الفترة الزمنية المحددة؟ وهل الأشخاص المناط بهم تلك المشاريع قادرون على تنفيذ تلك المشاريع وترجمتها إلى واقع؟ هل تم تدريب وتأهيل هؤلاء الأشخاص؟ هل تم مناقشة تلك المشاريع بصورة متأنية وعرضها على أصحاب الاختصاص؟ وهل التكلفة المالية لتلك المشاريع دقيقة وصحيحة وغير مبالغ فيها وهل وهـل؟ اعتقد جازما بأن تلك الخطة الطموحة والتي يفترض أن تنتهي بـ4 سنوات ستستمر 40 سنة وذلك وفقا للمعطيات الحالية والواقعية والشواهد والأمثلة كثيرة مثل... سور الجامعة العظيم فقبل سنوات تم اعتماد ميزانية لعمل جامعة جديدة في الشدادية ولم ينفذ منها إلا ذلك السور العظيم.. أسوة بسور الصين العظيم... مستشفى جابر الخير رحمه الله أيضا بعد اعتماده منذ سنوات لم ينفذ منه إلا سور الكيربي العظيم... إستاد جابر الذي يفترض تسليمه منذ عام 2007... مدينة الحرية... جسر الصبية... المدينة العمالية... الكهرباء وطوارئ 2007 ومن المخجل أن دولة الكويت في 2010 تطلب من دولة قطر بمدها بالكهرباء... وغيرها الكثير.. بل لعدم الإطالة نريد معرفة مشروع واحد حيوي تم انجازه فعليا على مدى السنوات الخمسة المنصرمة والتي صرف فيها 60 مليار دينار تقريبا... اتفق تماما مع ما ذهب إليه النائب الشيخ خالد السلطان بأن الـ37 مليار ستذهب 20% للتنمية و 80% للجيوب. أقل ما كان على أعضاء الأمة أن يفعلوه أن يتم دراسة المشاريع بتأني وعرضه على المختصين وأن يصاحبه برامج توعوية وتعريفية للمواطنين بتلك الخطة والمشاريع وتكلفتها وحجم الاستفادة منها؟
اعتقد أن بداية هذه المشاريع غير مشجعة ومثيرة للشك؟ فخلال هذا الشهر تم توقيع عقدين أترك للقارئ التعليق عليها أولهم إنشاء شارع بطول 11كم متر مرصع بالألماس بقيمة تقريبية 268 مليون وثانيهما تصميم “مخطط” مطار جديد “معلق” 29 مليون دينار!
أي خطة تنمية اعتقد أنها خطة تسوية أو خطة إعادة توزيع الثروة والتي يصادق ويبصم عليها هذا المجلس البصام.
وأخيرا اشكر النواب فيصل المسلم وصالح الملا ومرزوق الغانم على معارضتهم تلك الخطة... وذلك لأن الخطة هلامية وغير واقعية وغير قابلة للتطبيق خلال 4 سنوات وفيها الكثير من المثالب من وجهة نظري.
 
«معلومــــة»..
 
لقد قمت بالاتصال بالعديد من الأعضاء ممن كنا نعتقد أنهم من حماة المال العام من العديد من التكتلات بمختلف توجهاتهم وطرحت عليهم ذات السؤال لم وافقتم على الخطة بهذه السرعة... فكانت الإجابة موحدة... كي لا نتهم بالتأزيم... وأقول لهم أن تتهم بالتأزيم خير أن تتهم بالتبصيم والتاريخ لا يرحم.
 
أكاديمي ـ وناشط سياسي

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك