بعد حفظ بلاغ اللوحات الإنتخابية، منى العياف: 'محشوم يا بونواف'، وتستحق الاعتذار من كل من أساء إليك!
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2010, 1:35 ص 1358 مشاهدات 0
نبل الحب.. ولكن!
كتب منى العياف :
«.. لقد كنت كائناً ناقصاً، كتمثالٍ غير مكتمل. الحب صقلني: فقد أصبحتُ إنساناً»!
(محمد إقبال)
***
لم أتخيل ان تجد مقالتي المنشورة يوم الأحد الماضي بعنوان «اخترع النسيان» كل هذا الصدى. لقد كشف لي كل هذا التفاعل الحميم من القراء ان النسيان «أكسجين الحياة».. فما من إنسان في الدنيا الا وكان النسيان جزءا من شغاف عقله ووجدانه. لقد وجدت القلوب متعطشة لأنبل المعاني وأجملها.. للحب. ونسيان الإساءات والعذابات بما فيها نسيان المعترك السياسي الذي أصبح كالحية يطوق الناس من كل الأركان. ولم تكن مفاجأة ان يقود حواري مع القراء عن نبل النسيان الى الحديث عن نبل الحب. ومن دونهما تخلو الحياة من ينابيعها العذبة.. من أكسجينها الذي يمنحنا القدرة على الحياة. ففي هَم الحب كلنا هذا الإنسان «لا شرق ولا غرب»، وفي الحياة هناك من انعم الله عليه ان يعيش الحب واقعاً، وهناك من يعيشه في الخيال، وهناك من يعيشه فقط في «جمل» وأغاني أم كلثوم.. من «الآهات» إلى «الهجران» ومن «نسيت النوم» إلى «للصبر حدود». هكذا الحياة.. حب وغدر ونسيان. والبعض محظوظ لانه وجد الحب. وهناك بعض آخر كان محظوظاً، لانه وجد الحب لكنه لم ينعم بفضيلة النسيان، فأضاع حبه الحقيقي. وعاش يعض بنان الندم لأن من يضيع حبه، فإنما يضيع أغلى ما في حياته.. وليؤكد في النهاية ان الإنسان بأنانيته وحبه لامتلاك كل شيء انما هو أولاً وأخيراً «عدو نفسه»!
***
• تستحــق الاعتـــذار..
وماذا الآن بعد ان حسمت محكمة الوزراء الأمر، وحفظت البلاغ المقدم إليها ضد وزير الداخلية ورئيس ديوان المحاسبة في قضية اللوحات الإعلانية لعدم جديته.. وعدم توافر أركان حدوث جريمة أو مخالفة للقانون من عدمه؟!.
ماذا الآن؟ ومن يعيد رتق الشقوق والثغرات التي ملأت الثوب البرلماني.. عندما علا الصراخ وارتفعت الاتهامات حول شبهات الاعتداء على المال العام!
الآن ماذا بعد هذا القرار التاريخي لمحكمة الوزراء.. من لديه شجاعة الاعتذار؟! من لديه قدرة الفرسان على الاعتراف بالخطأ وطلب الصفح؟! من لديه القدرة والجرأة على توضيح موقفه وإعلان تسرعه او استخدامه أو توظيفه في قضية سياسية وصراع سياسي برلماني؟! أخشى ان أقول ان زمن هؤلاء – الفرسان - انتهى. أقول أخشى حتى أترك الباب مفتوحاً لكل من تلهمه أو تداهمه صحوة من ضمير يقول فيها.. عذراً يا أبا نواف!. نعم عذراً أبا نواف.. عذراً لأن البعض حاول – بفشل ذريع – ان ينال من قامتك، وهي مصونة لا تمس. وأنك لا تحتاج في هذا إلى شهادة من احد. لكن ربما سكت الواثقون في ذمتك عن نصرتك.. بسبب ارتباط المسألة بمبدأ الممارسة الديموقراطية وحق المساءلة القانونية السياسية.. وهي حق أصيل للنواب. لكن مما يؤسف له ان يجد المرء نفسه واثقاً من شخص.. لكنه لا يستطيع ان يقدم له المساعدة من اجل عدم الإضرار بالحقوق الدستورية!. الان لا يسعنا إلا ان نقول لك «محشوم يابونواف».. وتستحق الاعتذار من كل من أساء إليك. وثق ان الحق دائماً يظهر من حشى الليل ولو بعد حين!
.. والعبرة لمن يتعظ!
تعليقات