بدر الحميضي ينتقم من الشعب الكويتي، وبالتحديد من محدودي الدخل، رأي سعود العصفور

زاوية الكتاب

كتب 2399 مشاهدات 0


سعود عبدالعزيز العصفور
 بصراحة

هذه الكويت وليست صندوق التنمية

  
قلنا لكم، وزير المالية السابق بدر الحميضي ينتقم من الشعب الكويتي، وبالتحديد من محدودي الدخل الذين أوصلوا نواباً إلى المجلس أنهوا حياته السياسية. الحميضي، لا فض فوه ولا عاش مبغضوه، لا يزال يتعامل بعقلية المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ذلك الصندوق الملياري الذي يعاني من خلل في النظر والإحساس يجعله لا يرى ولا يشعر إلا بما هو خارج حدود الكويت. آخر طلعات أبو مشاري هي اقتراحاته لوقف الهدر والعجز في الميزانية العامة من خلال تجميد الزيادات في بند الرواتب والعلاج في الخارج، ودفع الشباب الكويتي إلى العمل في القطاع الخاص، وتخفيض عدد المعينين منهم في القطاع الحكومي، وتشجيع المستثمر الأجنبي والقطاع الخاص.
يبدو أن الوزير السابق، في زحمة الفراغ واللاعمل، نسي أن يضيف على اقتراحاته وجوب إعادة نظام العبيد والسخرة لكي يعمل الموظف الكويتي لدى رب العمل بضمان المسكن والمعيشة، وسحب المنازل الحكومية التي وزعتها الحكومة على المواطنين وإعادة تأجيرها على ساكنيها مع تحميلهم قيمة الطوابع ورسوم نقل الملكية، وتحديد الخدمات الصحية للمواطنين وحصرها بطفل واحد في الشهر لكل أسرة مع توقيع رب الأسرة على تعهد بحجز المرضى من أبنائه ممن لا دور لهم هذا الشهر في المنزل، وإلغاء إلزامية ومجانية التعليم، والاكتفاء بمن تعلم من أبناء الأسر الكويتية محدودة الدخل، لأن التعليم يرفع من طموح المواطن ويجب ألا يكون لدى المواطن طموح في هذا البلد، وتحميل المواطنين تكاليف دراسات الجدوى للمشاريع الإنشائية الجديدة بحيث تقسم تكلفة المشروع على عدد المواطنين محدودي الدخل ويتم استقطاع حصة كل مواطن من عدد الوجبات الغذائية المقررة له في نظام السخرة.
هذه حكومة، لها إدارة لا تعمل، وإذا عملت فإنها لا تنتج، وإذا أنتجت فإنتاجها لمحاربة المواطن البسيط، فغلاء الأسعار صناعة حكومية بتواطئها، والبطالة المتصاعدة صناعة حكومية بتقاعسها، والهدر في المال العام إبداع حكومي لا ينافسها فيه أحد، وقطاعنا الخاص قطاع أناني شره لا يمثل، في أغلبه، شركات إنتاجية حقيقية، ولا يلعب أي دور اقتصادي أو اجتماعي يذكر، ويقتات على ما ترميه له هذه الحكومة، وأول ضحاياه في أوقات الأزمات هم المواطنون، وبعد ذلك كله، يأتي من يأتي ليطالب بوقف الهدر في بند الرواتب الحكومية، ودفع المواطنين كالقطيع إلى شباك هذا القطاع الخاص السيئ. أصلحوا الحكومة وإداراتها، وقللوا الفساد في إداراتها العليا، وطوروا القطاع الخاص واجعلوه قطاعاً إنتاجياً حقيقياً، وافتحوا مجالات العمل لأبناء الكويت، قبل أن تفكروا في الهجوم على الشيء الوحيد الذي تبقى للمواطن من خيرات بلده التي طالت الشرق والغرب، وهو الراتب. هذه الكويت وليست الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، كفاية حقد وحسد ولا كثر الله خيركم.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك