العوائل الكويتية ما قبل 1940 بدأت تتراجع سياسيا واجتماعيا بل واقتصاديا هذه الأيام..برأى مطلق الوهيدة

زاوية الكتاب

كتب 1823 مشاهدات 0




لا تسعوا لإضعاف الولاء السياسي 
 
الثلاثاء 6 أبريل 2010 - الأنباء
 
 

العوائل الكويتية ما قبل 1940 بدأت تتراجع سياسيا واجتماعيا عن مسرح الأحداث هذه الأيام ومرشحة لتراجع النفوذ الاقتصادي، حتى العوائل التي تنحدر من أصول عشائرية أصابها ما أصاب غيرها والأسباب المؤدية لذلك عديدة، منها على سبيل المثال وليس الحصر التناحر السياسي والاقتصادي والحسد في بعض الأحيان والذي بدأ منذ زمن واشتدت تجاذباته والتطمت أمواجه منذ الخمسينيات حتى يومنا هذا، ولقد حذرنا من هذه الظاهرة في مقالات سابقة لأن ما كان يقبل بالأمس لا يصلح اليوم حيث ان الظروف الاقليمية اصبحت تختلف عن سابقتها.
ولأن الإنسان مساعد أساسي في دوران عجلة التاريخ يجب عليه ان يتبصر ويتمعن في واقع الحياة ويتكيف مع متطلباتها، ومن هذا المنطلق على أهل الدار ألا يسعوا لإضعاف الولاء السياسي ويغفلوا عن الرابط الاجتماعي والمصير المشترك لهم ولأولادهم وألا يتركوا تركة ثقيلة لأحفادهم ويتكيفوا ويكيفوا الثقافات الأخرى حتى تتلاءم الى حد ما مع عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية الحميدة ويحافظوا على ماضي الآباء والأجداد وألا ينبشوا في قضايا اصبحت في حكم الماضي والسبب في ذلك تناحرهم فيما مضى وغفوتهم في سبات المال والتناحر حتى انقرض بعضهم سياسيا وتقلصوا عدديا وسيزداد هذا التقلص علميا وماليا اذا مشوا على هذا المنوال وازداد عدم التفاهم فيما بينهم، فالدستور جاء لينظم الحياة في جميع المجالات ومفاهيمها النبيلة لا ليقضي على أحفاد من وضعوه لهذه الأمة. والديموقراطية وسيلة حضارية لإبراز الحق ونبذ الباطل والابتعاد عن الهوس والشخصنة والمآرب الفردية التي بدأ يتغنى بها الكثيرون مع شديد الأسف سياسيا واعلاميا والسبب في ذلك الحكومة التي غفلت عن مراقبة مؤسساتها وتصرفات بعض المسؤولين الذين اصبحوا معشعشين على عروشهم وكبرت كروشهم وأصبحوا مادة استجوابية ومحل انتقادات إعلامية واضعفوا النظام العام وجعلوه معرضا للنقد والانتقاد فاحذروا «السيبة» و«المسيبين» والجبناء والمجبونين، والهجن لا يركبها المهجنون ثم تصبحوا طعما لـ «.......» فالذي يعرف هذه العبارات يوصلها الى راعيها ولا يحجبها عنه.

دنيا على الله تواليها

حصنيها يومي بذيله

يغافل في مثانيها

الماي لا يجرفك سيله
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك