..وسالم الواوان ينتقد الهجوم 'الشرس' لجوهر الذى يشتم منه رائحة الشخصانية ضد زميل أكاديمي

ما هكذا تورد الإبل... يا جوهر!
 

الزبدة
 يفترض بالنائب حسن جوهر بما أنه أكاديمي الدفع بعجلة التطوير التربوي وليس اتهام الناس
يبدو ان داء الاتهامات والهجوم لمجرد الهجوم اصاب الشخصيات التي كنا نعول عليها ومازلنا في فترة الرقي والنهوض بالاداء البرلماني الذي وصل الى ما وصل اليه! لكن الطامة الكبرى التي اصابتنا وألمت بنا حقيقة عندما دخل  النائب الدكتور حسن جوهر في لعبة الهجوم واطلاق التهم, وكما يقال ان »العتب على قدر المحبة«, وللامانة لم نعتد من الدكتورجوهر منذ دخوله البرلمان الا سماع الطروحات الهادئة والمواقف الوطنية الصادقة, ما يجعلنا نستغرب ونتعجب إثر هجومه 'الشرس' الذي اشتم منه المراقبون رائحة الشخصانية ضد ما يفترض أنه زميل اكاديمي, وهو اعرف الناس بما يعنيه هذا المنصب الاكاديمي, ونقصد هنا المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي الدكتور يعقوب الرفاعي.
وأمانتنا المهنية والاخلاقية تقتضي منا ان نسجل الملاحظات التالية:
اولاً: الهجوم على الرفاعي يعني التشكيك بالمؤسسات الاكاديمية في البلاد, وبالتالي سيفتح الباب على  مصراعيه لآخرين كي يشككوا بأي مؤسسة تعليمية وغيرها.
ثانياً: الاتهام بأن شهادة المدير »مزورة« اتهام خطير قانونيا واخلاقيا, وعليك ان تقدم ما يثبت هذا الاتهام او الاعتذار داخل البرلمان وأمام الرأي العام.
ثالثا: حتى لو افترضنا ان لديك وثائق ومعلومات عن واقعة 'التزوير' فكان الاجدر بك ان تسلك الطريق القانوني وتذهب بما تملك من وثائق الى القضاء مثلما دعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود خلال جلسة مجلس الامة الاخيرة حرصا على سمعة الناس.
رابعاً: كما تحملت مسؤولية الهجوم على الرجل يفترض بك ان تتحمل مسؤولية تبعات هذا الهجوم وما يترتب عليه, 'وبقصد او من دون قصد'شجعت الكفاءات على العزوف عن تولي المناصب والنأي بنفسها عن التجريح وتشويه صورتها التي ستطالها مثلما طال غيرها من بعض النواب في السابق.
خامسا:ً ان ابسط القواعد القانونية تقول ان 'المتهم بريء حتى تثبت ادانته' ومع يقيننا بأن الرفاعي من الكفاءات والقيادات المشهود لها في تطوير المرافق التعليمية العليا, فماذا سيكون موقفك لو ان القضاء برأ ساحته من تهمة 'التزوير'! ألا تعلم ان المسألة سيكون لها تبعات نفسية واجتماعية على الشخص الذي اتهمته وأسرته, وسيبقى الموضوع حديث الناس وقتها فكيف ستعيد للرجل حقه?!
ونهمس في أذنك يا دكتور جوهر لنقول: بما أنك اكاديمي وممثل للامة »في آن واحد« أليس من واجبك وأولوياتك الدفع بعجلة التطوير ومعالجة مكامن الخلل الذي يعاني منه الوضع التربوي?
وحتى لا يعتبر هجومك على الرجل 'شخصانياً' او لتصفية حسابات سياسية, نطالبك ان تقول كلمة حق وتوضح إلى ماذا استندت في اتهامك? وما هكذا تورد الابل يا دكتور.