كذبة أبريل !
منوعاتهل هي لنشر جو من المرح، أم تبرير للكذب ؟
إبريل 2, 2010, منتصف الليل 2415 مشاهدات 0
تمارس عادة ترويج الأكاذيب والحيل والمواقف الطريفة والمحرجة في أول أبريل بين الأفراد في كل أنحاء العالم، بما في ذلك من قبل وسائل الإعلام، وبينما يرى البعض في هذا التقليد مناسبة 'لنشر جو من المرح' يعتبره آخرون 'تبريراً للكذب'.
ويعد الأول من أبريل من كل عام يوم الحيل والأكاذيب التي يطلقها بعض الأشخاص لإيقاع أصدقائهم ومعارفهم بمواقف طريفة ومضحكة، وينتشر هذا التقليد في معظم بلدان العالم، باختلاف ثقافاتها.
ويطلق على هذا التقليد باللغة العربية اسم 'كذبة أبريل' أو 'كذبة نيسان'، بينما يسميه الألمان 'دعابة أبريل'، ويسمى بالإنجليزية 'يوم المغفلين'، أما الفرنسيون، فيطلقون عليه اسم 'سمكة أبريل'.
وتختلف الآراء حول أصل هذا التقليد ومتى بدأت ممارسته لأول مرة، ويرجعه البعض لعيد فارسي قديم بينما يعتبره البعض الآخر تقليد روماني، بينما يشبهه آخرون بأحد الأعياد الهندية التقليدية. لكن القصة الأرجح هي تلك التي ترجع أصل هذا التقليد إلى القرن السادس عشر، وتحديداً إلى عام 1564، عندما أدخل الملك الفرنسي شارل التاسع تقويم سنوي جديد وغير بداية السنة من أول أبريل إلى أول يناير، وبينما قبل بعض الأشخاص هذا التغيير بسهولة، فقد استمر البعض الآخر في إرسال الهدايا لأصدقائهم في أول أبريل، وتحولت تلك الهدايا تدريجيا، لتصبح الهدايا عبارة عن نوع من الدعابة، كأن يرسل أحدهم قطع حلوى مملحة، أو سمك فاسد، ومن هنا سميت في فرنسا 'سمكة أبريل'، ومع مرور الوقت لم يعد الأمر يتوقف على تقديم الهدايا الوهمية، لكنه تحول إلى التفنن في إطلاق الأكاذيب المختلفة لإيقاع الآخرين في مواقف طريفة ومحرجة.
ويبدو أن الكذب في أول أبريل قد أصبح مباحاً بين كل فئات الشعب، حتى وصل إلى السياسيين والفنانين، بل وإلى وسائل الإعلام التي أضحت تطلق الأخبار غير الصحيحة في ذلك اليوم، ومن أطرف تلك الأخبار، هو خبر أذاعته إحدى الإذاعات الأمريكية في عام 1992، مؤكدة أن ريتشارد نيكسون سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، وأن شعاره هو 'لم أفعل شيئاً، ولن أكرر هذا الأمر ثانية'. أما في عام 1999 فقد زعمت إذاعة بريطانية أن النشيد الوطني سيتم تغييره، واستبداله بنشيد باللغة الألمانية، فتلقت الإذاعة آلاف المكالمات الهاتفية لمستمعين مصدومين من الخبر!
وفي ألمانيا أعلنت إحدى الإذاعات منذ بضع سنوات عن احتياج القناة التي تربط بحر الشمال ببحر البلطيق لمساعدة مائية، لأنها ستجف في غضون الأيام القادمة مطالبة سكان المنطقة بإحضار الماء يومياً لإعادة ملئها وحمايتها من الجفاف!
وليس كل ما تنشره الصحف طريفاً، فقد نشرت إحدى الصحف الرومانية أن سقف محطة سكة حديد في العاصمة قد سقط على مئات المسافرين، وقتل العشرات، فأصيب الشعب في ذلك اليوم بفزع شديد!
تعليقات