'زين' تُسجل خسائر في الربع الأخير من 2009

الاقتصاد الآن

البنوان: وزارة التجارة رفضت توزيع أرباح صفقة 'بهارتي' ضمن العام الحالي

2093 مشاهدات 0


هبطت الأرباح الصافية لشركة 'زين' للإتصالات بنسبة 39.4% عن العام الماضي 2009، لتصل إلى 195 مليون دينار في عام 2009 (الدولار يعادل 0.288 دينار) مقارنة بعام 2008 الذي بلغت أرباحه 322 مليون دينار.

وواصل سهم 'زين' مكاسب مطلع تعاملات اليوم بنحو 20 فلساً، إلى سعر 1.380 دينار، رغم الاتجاه النزولي لمؤشر سوق البورصة الذي تخطى في تعاملات اليومين الماضيين حواجز جديدة هي الأعلى له منذ بداية العام فوق 7540 نقطة، بدعم من المكاسب المتلاحقة لسهم 'زين' على وقع أنباء صفقة شراء 'بهارتي' الهندية لأصول 'زين' في نحو 15 دولة إفريقية.

وقالت مجموعة زين في بيان لها مساء أمس إن ربحية السهم عن عام 2009 وصلت إلى 51 فلساً، مقارنة بربحية 88 فلس للسهم عن العام 2008، فيما قرر مجلس إدارة الشركة توزيع أرباح نقدية بواقع 170 فلس، عن عام 2009، وهذه التوزيعات لا تتضمن الأرباح الناتجة عن بيع أصولها في أفريقيا.

ووفق حسابات رويترز فان الشركة سجلت خسارة صافية عن الربع الرابع للعام الماضي قدرها 700 ألف دينار استنادا الى بيانات مالية سابقة، فيما كانت الشركة قد حققت ربحا صافيا قدره 86.83 مليون دينار عن الربع الرابع من عام 2008، فيما كان المحللون يتوقعون أن يتراوح صافي أرباح الشركة من 61 مليون دينار إلى 70 مليون دينار في الربع الرابع من 2009.

وذكرت المجموعة في بيانها الصحافي أن إجمالي الإيرادات المجمعة لشركاتها في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا بلغت 2.318 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 15.7% عن العام 2008.

وأوضحت أنها حققت زيادة في حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات ببلوغها 926 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 24% عن العام الماضي والتي بلغت 747مليون دينار، مشيرة إلى نمو قاعدة عملائها بنسبة 14% إلى نحو 72.5 مليون عميل.

وبهذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد البنوان إن السنة الماضية كانت هي الأصعب على الإطلاق ليس على مجموعة زين فحسب بل على الجميع، فشركات المجموعة كانت تعمل تحت ضغط الأزمة المالية العالمية، وغالبية الأسواق تأثرت كثيراً بتوابع هذه الأزمة وخصوصاً الأسواق الإفريقية.

وأضاف 'كان التحدي الأكبر متمثلاً في التقلب الحاد في أسعار العملات، لقد كلف مجموعة زين مبالغ مالية تقدر بـ 38 مليون دينار، وهو ما ضغط على حجم الأرباح الصافية'.

وبين البنوان أن نسبة الزيادة في إجمالي الإيرادات المجمعة والبالغة 15.7 في المئة، تعكس الأداء الجيد للعمليات التشغيلية لشركات المجموعة، وهو ما انعكس ايجابياً على حجم الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات والبالغة 926 مليون دينار .

وقال البنوان إن مجلس إدارة زين بارك للمساهمين توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية بيع أصول المجموعة في أفريقيا عدا السودان والمغرب، مؤكداً إنه في ظل التوجه الحالي للمجلس والقائم على توزيع العوائد المتحققة من عملية البيع على المساهمين عن طريق التوزيعات النقدية ابتداء من الجمعية العمومية الحالية، فقد تقدمت المجموعة إلى الجهات المختصة لأخذ الموافقات اللازمة لتوزيع أرباح نقدية استثنائية، وعلى أثر ذلك فقد أفادت وزارة التجارة والصناعة بأن اللوائح لديها تمنع توزيع أرباح نقدية على المساهمين في نفس العام التي تحققت في تلك الأرباح'.

وأضاف 'بناء على ذلك فان مجلس الإدارة ومن خلال المركز المالي الذي تتمتع فيه المجموعة فقد قرر توزيع أرباح نقدية بواقع 170 فلس، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2009 وهي لا تتضمن الأرباح الناتجة عن بيع أصولها في أفريقيا'.

وأفاد البنوان أن مجلس الإدارة أكد على قدرة المجموعة على توزيع تلك الأرباح المجزية من خلال الأرباح التشغيلية في العام الماضي 2009، دون الحاجة إلى استخدام عوائد صفقة بيع زين إفريقيا'.

ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في 'زين' نبيل بن سلامة 'تتطلع زين لما هو أفضل للمرحلة المقبلة خصوصاً وأنها تتمتع بمركز مالي قوي، وهو ما سيساعدها لاتخاذ مسارات تشغيلية ذات عوائد مجزية'.

وكشف أن المراجعات الشاملة لإستراتيجيتها جاءت لتحقيق أعلى قيمة مضافة لحقوق المساهمين، ولعل وصول زين مؤخراً لتوقيع اتفاقيات نهائية بخصوص بيع الأصول الإفريقية يبرهن على ذلك.

وتابع بن سلامة 'مجموعة زين تضع دائماً في عين الاعتبار مصالح المساهمين وحملة الأسهم عند اتخاذها أي قرارات تتعلق بخططها الاستثمارية، وهو ما حرصت عليه خلال فترة التوسعات الناجحة التي قامت بها في السنوات الماضية.
 
وأشار إلى أن 'زين' ستسعى لاقتناص أي فرصة استثمارية مناسبة مجدية، بالإضافة إلى التركيز على أسواقها الحالية في منطقة الخليج والشرق الأوسط والتي تدر النسبة الأكبر من العوائد والربحية'.

وأوضح بن سلامة أن مجموعة زين كانت تقوم بمراجعات شاملة لإستراتيجيتها خلال العام الفائت، بغرض اكتساب المرونة الكافية لامتصاص أي تبعات قد تشهدها الأسواق العالمية للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة تنظر إلى السنة المالية الحالية 2010 بنظرة إيجابية.

وأكد البنوان عدم وجود أية نوايا لدى زين لتخفيض رأسمال الشركة، مشيراً إلى أن الشركة ستركز خلال الفترة القادمة في دعم الشركات التابعة في منطقة الشرق الأوسط.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الغابونية أعلنت عدم موافقتها على بيع اصول شركة زين الكويتية للإتصالات في الغابون لشركة 'بهارتي' الهندية وانها تحتفظ بكل حقوقها 'لاتخاذ الإجراءات الضرورية'.

وقالت حكومة الغابون في بيان لها ان شركة 'زين' لم تلتزم بقواعد تنظيم الاتصالات في البلاد.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك