باقر يدعو إلى تعديل قانون المطبوعات بنصوص محكمة، لمنع تشويه الأشخاص والإساءة إلى كرامتهم

زاوية الكتاب

كتب 987 مشاهدات 0





الفائدة الكبرى من استجواب «الإعلام»الاثنين, 29 مارس 2010
أحمد يعقوب باقر


أحسن النائب علي الراشد عندما ذكر في مداخلته في جلسة طرح الثقة أنه كيف لمن خاض الانتخابات الفرعية أن يسائل عن الوحدة الوطنية؟ وهو عين ما كتبته في هذه الزاوية قبل أسبوع.

ورأيي هذا في الاستجواب، لا يعني أنه خال من الفوائد، فالاستجواب تحوّل في نظري من محاكمة لوزير الإعلام إلى محاكمة لكثير من الممارسات الإعلامية، وقد أحسن النائب مرزوق الغانم في التطرق إلى بعض تلك الممارسات، وهذه لاشك فائدة كبيرة.

فقد تحول كثير مما يكتب، وللأسف، إلى تحصيل مصالح لفئات سياسية أو تجارية محدودة، وأحيانا يُتعمّد تشويه هذا الوزير أو ذاك النائب الذي لم يمرر معاملة لأصحاب هذه الجريدة، أو وقف ضد مصالحهم، أو لم يستجب لمطالب جريدة أخرى أو تعييناتهم.

وتحولت بعض الأقلام للأسف إلى أدوات لاغتيال رموز سياسة وتشويههم وإثارة البغضاء لتيارات أو فئات محددة.

وإذا كان النائب فيصل المسلم قد عانى من هذا الاسلوب، فالواقع يشهد أن هذا الاسلوب لم يسلم منه أحد، فهناك من انبرى للهجوم على التجمّع الإسلامي السلفي بأسوأ أشكال التشويه، بينما طال المديح نوابا آخرين لهم نفس المواقف في كل القضايا الأساسية، مما يؤكد هدف التشويه والبغضاء.

لذلك فإن حل معاناة كل من عانى من الإعلام الهابط من النواب والتجمعات والوزراء وغيرهم هو في تعديل قانون المطبوعات بنصوص محكمة، تمنع تشويه الأشخاص والإساءة إلى كرامتهم بغير ما اكتسبوا، أو إثارة البغضاء ضد أي فئة من المجتمع، وتحمي هذا البلد الصغير من آفات اللسان، التي أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم)، أنها الحالقة التي تفرق بين أبناء المجتمع الواحد، ولكن هل تملك الحكومة أو يملك أحد النواب الشجاعة ليتقدم بهذه التعديلات؟ «ترى الكويت تستاهل».

 

 

الرؤية

تعليقات

اكتب تعليقك