خطر بيئي وصحي لغسل آليات الجيش الأمريكي في الكويت
محليات وبرلمان200 نقطة غسيل تنظف ما علق بها بالعراق داخل الكويت
أكتوبر 3, 2007, 9:04 ص 1507 مشاهدات 0
نشر مركز الأمن الجديد الأميركي Center for a New American Security في 7 سبتمبر 2007م مقال تطرق فيه إلى عملية خروج القوات الأميركية من العراق مبينا الصعوبات اللوجستية وما يرافق عمليات النقل والإمداد قبل أن تصل إلى الولايات المتحدة .
وفي معرض الحديث عن الصعوبات والوقت الطويل الذي تحتاجه القوات لإيصال معداتها إلى السفن المتواجدة في موانئ الكويت تحدث المقال عن عملية غسل وتطهير المعدات فقال :
بناء على تعليمات وزارة الزراعة الأميركية ولحماية الولايات المتحدة من خطر انتقال الأمراض يتوجب غسل كل معدة تعود من العراق لإزالة الأتربة والأوساخ والكائنات الحية والعضوية التي كانت عالقة بها أثناء تواجدها في العراق . كما يشير الموضوع أن عدد آليات ومعدات الجيش الأميركي المتوقع غسلها كما جاء في التقرير هي معدات يصل عددها إلى 3 آلاف مجنزرة و38 ألف آلية ذات عجلات تتبع 23 لواء موجودا في العراق .
ويذكر التقرير وجود 200 نقطة غسيل في داخل الأراضي الكويتية لغسل هذه المعدات التي يصل ما تحتاجه من مياه الى 176 طن بثمن يصل الى 7 مليون دولار .
وفي الوقت الذي تجتاح فيه الكوليرا أجزاء من العراق يلفت نظرنا فيما سبق قضية نقل أمراض وآفات العراق الزراعية والكائنات العضوية التي سوف يلقى بها في ارض الكويت ،منعا لوصولها الى الأراضي الأميركية . كما أن تقارير طبية دولية قد نشرت حول انتشار أمراض السرطان وخصوصا بين الأطفال نتيجة استعمال اليورانيوم المنضب المضاد للدروع والدبابات أثناء حروب الخليج الثلاثة التي كان آخرها حرب إسقاط صدام حسين عام 2003م.
ومن الطبيعي القول أن مايجري هو عملية دفن للنفايات الضارة السائل منها والصلب في ارض الكويت. ولم تستطع أن تعرف السبب في عدم إقامة نقاط الغسيل داخل العراق مثلا. ولماذا لاتستخدم مياه شط العرب في عملية الغسيل بعد معالجتها وخصوصا أن الماء شحيح في الكويت مقارنة بالمياه المتوفرة في العراق.وقد حاولت
الاتصال بأحد بوزراة الدفاع للتعليق على هذه التقارير دون جدوى.
من الجدير بالذكر أن عملية غسيل المعدات العسكرية الأميركية مستمرة منذ العام 2003 وتتم لكل معدة يتم إرجاعها للولايات المتحدة، كما أن مما يجدر ذكره حول هذه القضية - أن النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ جابر المبارك الصباح- هو المسئول عن التعامل مع المؤسسة العسكرية الأميركية وهو نفسه المسئول عن حماية البيئة في الكويت لكونه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة.

تعليقات