علاوي 'ينتصر' بانتخابات العراق

عربي و دولي

المالكي يرفض النتيجة، وأمريكا تُرحب بفوزه: لا تزوير

4932 مشاهدات 0


أظهرت النتائج النهائية للانتخابات العراقية فوز قائمة 'العراقية' التي يقودها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، بفارق مقعدين عن قائمة 'دولة القانون' التابعة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، في مفاجئة كانت مؤشراتها قد بدأت بالظهور منذ تشكيك المالكي بالنتائج قبل أيام.

وتحدث رئيس الحكومة العراقية بعد الإعلان عن فوز منافسه، واصفاً النتائج بأنها 'غير نهائية' بسبب الطعون التي يعتزم تقديمها، وطالب الجميع بالهدوء والتزام القانون، وأكد قدرته على تشكيل حكومة جديدة من خلال التفاوض مع سائر الكتل الكبرى.

وجاء إعلان النتائج على لسان المفوضية الخاصة بالانتخابات ورئيسها فرج الحيدري، الذي دعا جميع الكتل إلى قبول النتائج ودعمها، وأكد في الوقت نفسه استعداد المفوضية للنظر في الطعون والاعتراضات التي ستقدم، كما تحدث ممثل الأمم المتحدة في بغداد، فوصف الانتخابات بـ'النزيهة.'

وبحسب النتائج، فقد فازت قائمة 'الائتلاف الوطني' التي يقودها تحالف من التيار الصدري والقيادي الشيعي أحمد الشلبي في ثلاث محافظات هي ميسان وذي قار والقادسية، وحصلت بالإجمال على 70 مقعداً.

أما قائمة 'العراقية' ففازت في أربع محافظات هي صلاح الدين والأنبار وديالى ونينوى، وحققت المرتبة الثانية في بغداد مع 24 مقعداً، وتعادلت في كركوك مع التحالف الكردستاني بست مقاعد، ليكون مجموع مقاعدها 91 مقعداً.

وبالنسبة لقائمة المالكي 'دولة القانون،' فقد فازت في ست محافظات هي البصرة والمثنى والنجف وواسط وبابل وبغداد، وبلغ مجموع مقاعدها 89 مقعداً، في حين فاز التحالف الكردستاني في السليمانية وأربيل ودهوك الواقعة بإقليم كردستان العراق.

وكان المئات من أنصار المالكي قد خرجوا إلى الشوارع الجمعة للتظاهر من أجل مطالبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بإعادة فرز أصوات الناخبين يدوياً.

وتجمع المتظاهرون خارج المقر الحكومي في وسط بغداد، فيما كانت الطائرات المروحية تحلق فوقهم، وكانوا يهتفون بشعارات مناهضة لحزب البعث شبيهة بتلك التي رفعها المالكي خلال حملته الانتخابية.

ومن بين الشعارات التي رفعوها 'لا لعودة البعثيين' ورفع آخر لافتة كتب عليها 'بالأمس أعدموا أبناءنا.. واليوم يعدمون أصواتنا.'

ورغم مطالب المالكي وأعضاء ائتلافه، وكذلك رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، بإعادة فرز الأصوات يدوياً بزعم التزوير، إلا أن هيئة الانتخابات رفضت تلك المطالب.

وقال المتحدث باسم الهيئة، القاضي قاسم العبيدي، إنه ما لم يكن هناك 'أسباب مقنعة' وأدلة قوية على انتشار التزوير، فإنه لن تتم إعادة فرز الأصوات.

وكان علاوي قد تحدث الجمعو، وقال 'أن الكرة في مرمى العراقيين الآن الذين عليهم المجيء بحكومة لها برنامج واضح يعكس إصراراً على ضرورة التواصل مع الجوار، كل الجوار، لكن بتوازن واحترام سيادة الجميع.'

واعتبر أن التصويت في الانتخابات الأخيرة لـ'العراقية' التي حظيت بدعم سني كبير 'يصب في اتجاه قبر الطائفية السياسية وإعادته إلى الحظيرة العربية وإعادة العرب إلى العراق.'

وأكد 'أن الانتخابات التي جرت مفصلية للعراق كما للمنطقة، وانه يمكن للعراق أن يلعب دوراً مهماً في استقرار المنطقة ويكون نقطة جذب وتوازن بين الدول الإسلامية والعربية.'

وأضاف: 'لقد كان لي الشرف في إدارة أول عملية ديمقراطية في العراق والإشراف على انتخابات نزيهة وحرة في العام 2005، ولي الشرف الآن بأنني شكلت فرصة من خلال الانتخابات الحالية تصب في اتجاه قبر الطائفية السياسية في العراق وفي إعادة العراق إلى حظيرته العربية وإعادة العرب إلى العراق.'

 ذلك، عمت الاحتفالات بفوز قائمة علاوي جميع المناطق التي انتخبتها في محافظات العرب السنة وبعض احياء بغداد حيث نزل المواطنون الى الشوراع للرقص كما اطلقوا النار في الهواء والمفرقعات النارية.

وجاب انصار علاوي في مواكب سيارة بعض شوارع بغداد مطلقين العنان لابواق سياراتهم وسط الاهازيج.

من جهتها رحبت الولايات المتحدة بانتهاء العملية الانتخابية في العراق، معتبرة انها 'محطة مهمة في التطور الديموقراطي' للبلاد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي 'نهنئ الشعب والحكومة العراقيين.. انها محطة مهمة في التطور الديموقراطي للعراق'.

بدورها اكدت السفارة الامريكية في بغداد وقائد القوات الامريكية في العراق عدم وجود ادلة على حصول عمليات 'تزوير بشكل واسع'.

وافاد بيان رسمي ان السفير كريستوفر هيل وقائد القوات الامريكية الجنرال راي اوديرنو 'يؤيدان ما توصل اليه المراقبون العراقيون والدوليون الذين لم يجدوا دلائل على وجود تزوير واسعة تشكل خطرا'.

بدوره، اكد ممثل الامم المتحدة لدى العراق آد ميلكرت ان الانتخابات كانت 'ناجحة وتتمتع بالمصداقية' مناشدا جميع الاطراف 'قبول النتائج مهما كانت'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك