الكويت ليست من بينها

دعت سفارات  27 دولة في مملكة تايلند رعاياها إلى أخذ الحيطة والحذر، ومغادرتها في أقرب فرصة ممكنة لضمان عدم تعرضهم لأي مكروه نظراً للحالة الأمنية الطارئة التي تشهدها البلاد، ونصحت هذه الدول مواطنيها الراغبين بالسفر إلى تايلند تأجيل سفرهم حتى انتهاء هذه الظروف الأمنية حفاظاً على أمنهم وسلامتهم .
وأكد مصادر أن الأيام العشرة الماضية شهدت زيادة في التوتر من قبل أصحاب القمصان الحمراء وأدت إلى وقوع عدة تفجيرات في بانكوك وحتى التايلانديين أنفسهم حذروا مواطنيهم من الحركة والتجمهر.
ويتوقع أن يشهد يوم السبت ما يسميه أصحاب القمصان الحمراء ب'اليوم الكبير' الذي يتوقع أن يتظاهر فيه 150 ألف شخص سيجوبون شوارع العاصمة مما قد يشكل خطراً على سلامة الرعايا الذين سيتواجدون في الطرقات في تلك الفترة.
وقد وصل عشرات الآلاف من المتظاهرين، مرتدين القمصان الحمراء، إلى ضواحي العاصمة التايلندية بانكوك للمشاركة في مظاهرات تهدف إلى إجبار حكومة البلاد على الاستقالة وإجراء انتخابات جديدة.
وتوجه آلاف المحتجين المناهضين للحكومة التايلاندية من الريف إلى بانكوك للمشاركة فيما يصفونها بـ«مسيرة المليون» لشل الحركة في العاصمة وإسقاط حكومة يقولون إنها واجهة لصفوة غير منتخبة.
وتضيف المظاهرات فصلا جديدا إلى الصراع السياسي الذي يستعصي على الحلّ على ما يبدو بين الجيش والنخبة في المدن والملكيين وبين أنصار تاكسين الذين يغلب عليهم أبناء الريف، الذين يقولون إنهم حرموا من حقهم الشرعي. ويتهم المحتجون ابهيسيت بالوصول إلى السلطة بطريقة غير مشروعة ليرأس ائتلافا شكله الجيش بعدما حلّت المحاكم حزبا مواليا لتاكسين قاد الحكومة الائتلافية السابقة. وقضى ابهيسيت الليل في ثكنة عسكرية ببانكوك يتخذها مركزا للعمليات خلال فترة التجمع الحاشد. وصرّح بأن الأوضاع في البلاد لا تزال «طبيعية» نسبياً على الرغم من انطلاق التظاهرات المعادية للحكومة. ودعا الشعب إلى التأكد من الشائعات التي قد تؤدي إلى نشوب نزاع. ونقلت وكالة الأنباء التايلندية عن أبهيسيت دعوته الشعب إلى الثقة بردة الفعل الحكومية على التظاهرة، وقال «إن نشر الشائعات التي من شأنها التسبب بالارتباك يستمر من دون توقف»، داعياً الشعب إلى عدم الوقوع ضحية هذه الشائعات. وأشاد أبهيسيت بعمل القوات الأمنية مع توقع ارتفاع عدد المتظاهرين في بانكوك اليوم، ودعا إلى إبلاغ الشرطة في حال رصد أي شخص يتنكر بزي الشرطة أو الجيش ويحمل سلاحاً منعاً لتحول التظاهرة إلى حمام دماء.
من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية التايلندي، بانيش فيكيتريث أن رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا غادر إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة إلى جهة لم تحدد، يرجح أن تكون سويسرا.
يُذكر أنه في 2008 سعت جماعة منافسة للإطاحة بالحكومة الموالية لتاكسين بالسيطرة على مقر الحكومة لثلاثة أشهر وبإغلاق مطارين رئيسيين في بانكوك لثمانية أيام، ممّا أضر بقطاع السياحة ووجه ضربة لثقة المستثمرين في تايلند.