نُفذت قبل 30 عاما

عربي و دولي

رئيس السلفادور يعتذر لشعبه عن جريمة قتل

1444 مشاهدات 0

موريسيو فوينيس

في خطوة لم يقم بها أي زعيم من قبل، اعترف رئيس السلفادور، موريسيو فوينيس علناً بأن قتلة كبير أساقفة البلاد أوسكار روميرو، قبل نحو 30 عاماً، كانوا ينتمون لفرق الموت التي كانت تعمل بتفاهم مع الحكومة السلفادورية والتعاون معها، آنذاك.

وقال فوينيس في خطاب له الأربعاء: 'بالنيابة عن دولة السلفادور، وبصفتي رئيساً للجمهورية.. أقر بأن كبير أساقفة البلاد أوسكار آرنولفو روميرو غالداميز، كان في الرابع والعشرين من مارس/آذار 1980 ضحية عنف غير مشروع نفذته فرق الموت.'

وأضاف الرئيس السلفادوري: 'فرق الموت هذه ولسوء الحظ، كانت تعمل بغطاء حكومي أو بالتعاون مع عملاء النظام أو بالإذعان لأوامرهم أو بمشاركتهم.'

وجاء مقتل رئيس أساقفة السلفادور في العام 1980 بعد دعوته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوقف عن تقديم المساعدات للحكومة السلفادورية، التي كانت متورطة فيما سيتحول لاحقاً إلى حرب أهلية ضد الجماعات اليسارية المعارضة.

وبعد مقتل كبير الأساقفة، خرجت التظاهرات في أنحاء البلاد، ورافقها العنف بعد أن استخدمت القوات الحكومية القوة لكبح التظاهرات.

وعلى الأثر، توحد اليسار في السلفادور تحت راية جبهة تحرير فاربوندو مارتي FMLN، للإطاحة بالحكومة.

ويقدر المؤرخون عدد السلفادوريين الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية بين عام 1980 و1992 بحوالي 70 ألف مواطن.

ويتم إحياء ذكرى مقتل كبير الأساقفة كل عام منذ ذلك الحين باعتباره يشكل رمزاً للعنف الذي ساد البلاد.

وقال فوينيس بهذه المناسبة: 'هذا من دون شك يوماً مؤلماً لأن ذكرى الاغتيال الوحشية للأسقف الشهيد مازالت ماثلة في قلوبنا، لكنه كذلك يوم للاحتفاء بالحياة.'

وأكد فوينيس أن الاعتذار الحكومي عن مقتله كان لازماً منذ سنوات مضت، مضيفاً: 'في ظل هذه الظروف وبحسب مقدرتي كرئيس، فإنني أطلب المغفرة والعفو باسم الدولة السلفادورية عن هذه الجريمة التي وقعت قبل 30 عاماً.'

وقدم الرئيس اعتذاره على وجه الخصوص لعائلة الأسقف وللشعب السلفادوري وللكنيسة الكاثوليكية ولأهالي آلاف المواطنين الذين عانوا جراء هذا العنف.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك