وليد الطراد يكتب عن حكمة العوضي وفوضوية الرفاق، ويرى أن الحكمة تقتضي إغلاق باب النقاش وترك الحكم للباحثين عن الحقيقة
زاوية الكتابكتب مارس 20, 2010, منتصف الليل 1066 مشاهدات 0
علامة استفهام
حكمة العوضي وفوضوية الرفاق
كتب وليد راشد الطراد
2010/03/19 11:08 م
على مدى أيام عديدة والسباب بأنواعه ينهال على صاحب القلب الرقيق والفكرالمستنيرالشيخ نبيل العوضي والسبب ذكره لمنهج الفكر الليبرالي وخاصة الذي يتخفى وراء مفهوم الحرية وأنهم أرباب الحرية في بلد أظلمت سماؤه بما يسمى بالدينيين (المطاوعة) ومن خلال قراءتي لمقال الأخ العزيرنبيل العوضي وخاصة الفقرة التي كتب فيها (أنا بفضل الله أعرف نفسي والناس تعرفني أكثر من عشرين عاما في الدعوة إلى الله) وقولي للشيخ وهل يحتاج النهارالى دليل؟ وأذكرك حينما كنا سويا في السويد وجاءك ذلك الشاب الغربي في المظهر العربي في الأصل وقال إن الله قد هداه على أشرطتك ومحاضراتك ويالها من بشارة تهلل لها وجه الشيخ، فأنت ماذا قدمت للإسلام؟وغيرك ومنتقدوك كيف تضرر منهم الإسلام من خلال الطرح المنفتح في الظاهر والمنغلق من الباطن فكيف تعالت الأصوات وطالب البعض بإيقاف نشاطاتك الدعوية وحكموا عليك شيخنا بأنك ملعون وتناسوا مفهوم الحرية المطلقة التي تدعوا إليها الليبرالية الحديثة، عرفتك ياشيخ نبيل حكيما فلا يستخفنك الرفاق عن مواصلة عطائك وإبداعاتك الإعلامية وتنشغل بالردود على الرفاق ويضيق صدرك من بعض مدعي الالتزام حينما يقسو عليك بعضهم بالعبارة ويحملك الإثم والعار لأنك ذكرت حقائق يسألك عنها كثير من العوام من خلال جولاتك الدعوية، الحكمة تقتضي إغلاق باب النقاش وترك الحكم للباحثين عن الحقيقة، والفوضوية تقتضي السباب واللعن والتهكم من الآخر بحجة انه أدخل يده في عش الدبابير، فهل من مجيب؟.
حضر وأحضر وقول حاضر
ديدن عدم التفاعل من وزارة التربية مع ما يطرح من قضايا تربوية أصبح معروفاً عند الجميع،فذاك ينتقد حادثة حصلت بإحدى المدارس وتعتبر مخالفة قانونية ويطرحها على صفحات الجرائد والمجلات والتربية شعارها (طنش تعش)، وذاك ينادي بضرورة تعديل الأوضاع المتردية بالوزارة وبنفس الشعار يكون التعامل (طنش تعش)، ولم تكلف وزارة التربية قسم الإعلام الذي لا نعرف ما هي مهمته بأن يتصل على ناقل الخبر ويتثبت من المعلومة ثم يحاسب المقصر ويثني على المقترحات الجميلة، فلا يشاهد أهل الميدان إلا صورالوزيرة في صفحات الجرائد وهي تنادي بالتفاؤل وعدم القلق على مستقبل التربية الذي يستحق وبجدارة أن يسمى المستقبل الغامض، ولقد انتشر بين الأوساط التربوية عن وزارة التربية بعدما أصابهم الإحباط من عدم رد المسؤولين عليهم القول (حضرواحضروقول حاضر) حضر دروسك واحضر دوامك وقول حاضر وبعد ذلك أيام قليلة وتترقى في سلم الوظائف الإشرافية تاركاً الذي يحترق قلبه على التربية وينادي بالإصلاح وراء ظهرك بمسافات بعيدة، ولنا وقفات متعددة مع «التربية» ان استمروا على هذه الحال غير المرضية لأهل الميدان لاستخراج حقائق يغفل عنها كثير من القيادات.
عيدك مبارك ماماتي وغلاتي
بالغد يعيش العالم الغربي ما يسمى بعيد الأم وبالتأكيد يتبعه العالم العربي بذلك العيد، فكيف ظهر عيد الأم؟ في 21مارس 1956حينما جاءت للكاتب الصحافي الشهير علي أمين رسالة من أم تشكو قسوة أبنائها مع أنها كرست حياتها لتربية أولادها فقابلها الأولاد بالجفاء فتأثربها الكاتب وكتب في عاموده (فكرة) بأن يجعل تاريخ 21مارس عيدا للأم وتكون في يومها ذلك ملكة وتقدم لها الهدايا، ولكن هذا المتداول لنشأة عيد الأم وهل هو الحقيقة في نشأة ذلك العيد؟ سأترك التفكير للاخوة القراء حينما يبحثون عن نشأة عيد الأم؟ وأنا على يقين أن البعض سيصدم حينما يقرأ عن عيد الأم وكيف نشأ وأنها عبادة لأقوام آخرين وغيرها، والأم هي الدنيا والآخرة معاً ولا تحتاج منا ليوم نبرّها ونحتفل بها فيه بل هو شعار جميل أن نرفعه وهو (طاعة وبرّ للوالدين من المهد الى اللحد) فكنت قبل أيام في محاضرة في إحدى ثانويات البنات وذكرت لطالبات الصف الثاني عشر هل فيكن واحدة قبلت قدم أمها في حياتها ؟ انصدم الجميع وضحك البعض وارتفعت الأيادي تعضد بعضها بعضا بأنهن جميعا قبلن أقدام الأم فهي الطريق إلى الجنة، وعيد الأم بأن ترى البر وأن تقتطف الثمرة من الأولاد عند الكبر فهي ليست بحاجة إلى كيكة وشموع وفي صباح اليوم التالي يعود الأولاد لعاداتهم السيئة معها، اللهم احفظ أمهاتنا وآباءنا من كل سوء وارحمهما كما ربيانا صغارا
التبرك بالأعلام
طالعتنا جريدتنا الغراء «الوطن» قبل أيام لتغطية متميزة للزميل عباس دشتي من داخل إحدى الحسينيات احتفالا كبيرا بأعلام جاءت للكويت من النجف من القبب المقدسة بالنجف ورأينا الدعوة إلى استغلال الفرصة أي فرصة وجود الأعلام لكي يتبرك بها الجميع وانتهى الخبر، والسؤال هو من بيده البركة والتوفيق؟ نريد جوابا من الاخوه المحتفلين حتى يتعرف القارئ على نوعية التبرك فلعلنا أن نطالب بوضع الإعلام في ساحة الارادة من أجل ان تنتقل البركة إلى مجلس الامة الموقر فتختفي المشاكل والاستجوابات.
وليد راشد الطراد
تعليقات