ضرورة التخلص من قيادات ترهلت لا يحركها حتى 'تسونامي'-سعود العطار
زاوية الكتابكتب مارس 19, 2010, منتصف الليل 1491 مشاهدات 0
كبش الفداء
ا يخفى على الجميع بأن هناك الكثير من الوكلاء والوكلاء المساعدين القابعين في أغلب وزاراتنا قد أكل عليهم الدهر وشرب فتجدهم معششين في مناصبهم ووظائفهم متمركزين ومتقوقعين بها لا يحركهم حتى طوفان «تسونامى» أو زلزال بقوة 7 بمقياس ريختر لأنهم يعتقدون بأنهم قد خلقوا لهذه المناصب حتى احتكروها وأقنعونا بذلك بقوة الفرض.
والمشكلة ان غالبيتهم لا تعرف لهم دوراً بالتحديد أو ماذا يفعلون بالضبط رغم تعميرهم بمناصبهم ومن المفترض أن يعرفوا أدق حيثيات آلية العمل وبكل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة بوزاراتهم.
وعلى الرغم من تكرار استقالة الحكومة وعلى الرغم من التدوير وتعاقب الوزراء وزير تلو الآخر إلا ان هؤلاء الوكلاء باقون في مناصبهم وكأن شيئا لم يكن ومع هذا فالأخطاء إن وجدت تجد ان الوزير يتحملها بمفرده ككبش فداء ليستجوب ويهاجم من جميع وسائل الإعلام وحتى لو كان قد استلم حقيبة وزارته منذ شهر.
إن دور الوكلاء والوكلاء المساعدين مبهم في كثير من الأحيان وغير مفعل ومغاير لدور وسياسات الوزارة والوزير فإذا كان هناك خلل أو خطأ أو تقصير فالأولى ان يتم استجواب الوكلاء لانهم يتحملون المسؤولية كاملة لا أن نترك الحبل على الغارب ونتفرج ونضرب أخماسا في أسداس بل يجب أن يكون هناك تقويم ومحاسبة ومتابعة وعدم التغاطي عنهم ليعرفوا ويدركوا جيدا بأن هناك جهات تراقب وتحاسب وليست العملية كما هم يرون ويريدون.
أما المستشارون فهؤلاء قصتهم قصة وباعتقادي غالبيتهم مسمياتهم أكبر بكثير من أن يحملوها أو تمنح لهم ويا كثرة أعدادهم ويا كثرة أعبائهم المالية ومع هذا لا نعرف بالضبط ما هي مهامهم الموكلة لهم؟ وهل تتم استشارتهم بالفعل؟! أم ان وجودهم رمزي ولمجرد الديكور فقط؟ وإذا تمت استشارتهم هل بكثرتهم وتعدد آرائهم واختلاف أنماطهم وسلوكهم وميولهم وأفكارهم سيخرجون لنا بنتيجة أم كثرة الطباخين تحرق الطبخة كما يقول المثل.؟
آخر كلام:
يقول سقراط: لو تجمعت مصائب جميع الناس في مكان واحد وتمكن كل واحد من أن يختار المصيبة التي يريدها لكانت النتيجة أن يحمل كل إنسان مصيبته ويرضى بها.
والله الحافظ وهو خير الحافظين.
تعليقات